زوجي مصاب بانفصام بالشخصيه

الكاتبه مها احمد

بدأت قصتي عندما انتقل للسكن بجوارنا اناس تظهر عليهم حياة الغنى و الترف . مع مرور الوقت تعرفت على ابنتهم وكانت في مثل عمري ، فأصبحنا صديقتين ، وذات يوم دعتني إلى بيتهم وهناك رأيت شقيقها، فقد كان وسيما و لطيفا فتمنيت أن يكون زوجا لي .

وفي يوم من الايام قالت لي صديقتي أن شقيقي يبحث عن عروس، ولم أرى انسب له منك كزوجة ، فكانت فرحتي لا توصف ، ظفرت بزوج وسيم و معيشة الرفاهية ، فلم أوقن حينها أنني اسير بخطى ثابتة نحو مستقبل مجهول يخبيء العديد من المفاجآت

فقد كانوا حريصين على الإسراع بهذا الزواج ، ولم ادري لما هذا الاستعجال ، حاولت الاستفسار عن السبب فكان ردهم لا داعي للتأخير فنحن على معرفة ببعضنا البعض .

بعد الزواج تبين كل شيء، لقد كان زوجي يعاني من مرض نفسي، وهذا كان وراء سبب الاستعجال بالزواج خوفا من ان يُكشف أمره.
فقد كانت كانت صدمه كبيره لي فذهبت إلى أهل زوجي غاضبه وقلت لهم لماذا لم تخبروني الحقيقة قبل الزواج ، كان ردهم رأيناك متحمسة للزواج به
، ولا تنسي اننا نعيش في بذخ وأذقناك منه ،وإذا أردت الطلاق سنزوجه بفتاة اخرى من ترضى حالته .

فرضخت لامر الواقع وتوجهت به الى الطبيب النفسي فسألته عن حالته فقال إنه يعاني من مرض اسمه ” إنفصام الشخصية” ، وهذا مرض إما يكون وراثيا ، او ناتجا عن مرض في الدماغ أو لشيء آخر ، وعلاجه يحتاج لفترة طويلة و لجلسات عدة ، قد تستغرق سنوات أو مدى الحياة وهذا يعتمد على مدى استجابة الشخص ذاته للعلاج ، وأخذ يقدم النصائح و التوجيهات فيما يخص التعامل مع حالة زوجي الحرجة ، كأن لا اتركه لوحده ، وان اساعده في تناول أدويته التي يصفها له بانتظام و غيرها ….

ذهبت لزوجي وانا مصدومه من حالته لاقف بجانبه فوجدته هادىء الطباع لا يكلم احدا ، ولكن فجأه دون سابق إنذار يثور ويتعصب ويبدأ بالصراخ

اقوم بالاتصال بالدكتور النفسي مستفسرة ماذا افعل لزوجي ،كان رده ـ عليك بالصبر . ومداومة اعطائه الدواء بانتظام حتى يرجع لطبيعته،
وفعلا عندما يتناول دواءه يرجع لحالته الطبيعية ، لكن الامر الذي يضايقني انه قد تمتد فترة علاجه و تسرق مني اجمل لحظات عمري

انا جد خائفه ولست ادري ماذا افعل ، صحيح انني اعيش حياة بذخ و رفاهية ، لكنها ليست مصدر للسعادة كما كنت أظن ،
فكرت في الطلاق فوجدته صعبا لأن مجتمعنا لا يرحم فتاة مطلقة ،
اتمنى ان تعطوني رأيكم في موضوعي، هل الطلاق حلا لمشكلتي، حيث لازلت في مقتبل العمر فانا اتممت توا 24 سنة.