عودة الحياة لشواطئ العقبة واكتظاظ بمرتاديها بعد شهرين من إغلاقها

491

المرفأ.عادت شواطئ مدينة العقبة السياحية إلى وضعها شبه الطبيعي، بعد أن اكتظت بمرتاديها لأول مرة منذ أكثر من شهرين، وفتحت ذراعيها لاستقبال محبي السباحة، وكان إغلاق الشواطئ دام لأكثر من شهرين لسببين أولهما عاصفة التنين التي ضربت خليج العقبة وعملت على تجريف الاتربة والثاني جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتجمعت حشود من مرتادي الشواطئ خاصة الشباب للاستمتاع بالسباحة والمشي على الرمل أو التأمل بخليج العقبة عن قرب.
وأعادت سلطة العقبة فتح الشواطئ للجمهور من الساعة الثامنة صباحا ولغاية الساعة الخامسة مساء، ضمن قيود منها الالتزام بمعايير الصحة والسلامة العامة والتباعد الاجتماعي.
وعبر الزائرون عن سعادتهم بالعودة إلى الشاطئ وممارسة هواياتهم المفضلة، بالإضافة الى الجلسات الهادئة، وقضاء بعض الوقت بلعب أوراق “الشدة”.
وقال المواطن يوسف النبر، انه منذ الاربعاء الماضي وبعد قرار السلطة بإعادة فتح الشواطئ وهو ينتظر بفارغ الصبر قدوم صباح اليوم السبت ليتمكن من الذهاب إلى الشاطئ الجنوبي لممارسة السباحة والتي كان يمارسها سابقا بشكل شبة يومي، مؤكدا ان شعوره عند اقترابه للشاطئ كالمتعطش للمياه.
وأشار الشاب محمد ياسين، انه قرر هو وأصدقاؤه الذهاب إلى الشاطئ وبالتحديد إلى متنزه العقبة البحري للتمتع بجلسات هادئة مشرفة على البحر وقضاء وقت بالسباحة والعزف على آلة السمسمية، وهي آلة الموروث الشعبي الموسيقية لأبناء مدينة العقبة.
وأشار الغطاس عدنان النصرات، انه لم يشاهد المرجان والاسماك منذ شهرين، مؤكدا ان البيئة البحرية بعد هذا الانقطاع أصبحت مميزة وصافية وزاهية الألوان، خاصة الاسماك والمرجان. وبين ان العديد من الغطاسين تجمعوا تحت البحر، في طقوس يمارسها الغطاسون كل عام.
وكانت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، قررت الثلاثاء الماضي، فتح متنزة العقبة البحري والشواطئ العامة والخاصة من الساعة الثامنة صباحا وحتى الخامسة مساء اعتبارا من يوم أمس السبت ، ويستثنى من ذلك ما يفرضه المركز الوطني للأمن وإدارة الازمات فيما يخص الحظر الشامل.
وبحسب القرار، يشترط على مرتدي هذه الشواطئ الالتزام بشروط الصحة والسلامة العامة والتباعد الاجتماعي، بحسب التعليمات الصادرة من وزاره الصحة.
يشار إلى أن سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، بدأت الأسبوع الماضي، أعمال تأهيل الشواطئ الجنوبية، خاصة في منطقة قابوس (المعروف شعبيا بالمخيم الوطني سابقا).
وقال مدير شؤون المناطق في سلطة العقبة، المهندس لؤي ابوعبدالله، إن عمليات التأهيل جاءت برغبة أكيدة من السلطة لإعادة الألق لتلك الشواطئ، مستغلين عدم وجود المواطنين، مما يسهل عمليات التأهيل والتحديث لمنطقة تعد من أجمل المناطق في مدينة العقبة.
وأشار إلى أن عمليات التأهيل تمت بالتعاون والتنسيق مع شركة اوربسار سوشيداد اونينما، المحال عليها عطاء نظافة المدينة وبدون كلف مالية.
وبين أبو عبد الله ان عمليات التأهيل ستستمر خلال شهر رمضان الفضيل، وتشمل جميع الشواطئ الجنوبية وعلى مدار أسبوع.
وأوضح أبو عبدالله، أن الأعمال تتم من خلال آليات شركة اوربسار وآليات السلطة وتشمل أعمال صيانة المعرشات والجلسات من خلال مديريات السلطة المختلفة.
ويأمل المواطنون في العقبة من استمرار فتح العديد من المرافق في العقبة خاصة الترفيهية.سرايا

قد يعجبك ايضا