موسم الحج .. مشهد ضبابي والأردن مستعد لسيناريوهاته
المرفأ.في ظل غياب رؤية واضحة لتطورات انتشار فيروس كورونا المستجد، ما يزال المشهد ضبابيا بالنسبة لموسم الحج هذا العام، ومستقبل الحج غير معروف حتى اليوم.
فبعد تفشي وانتشار فيروس كورونا المستجد، ودعوة وزير الحج والعمرة السعودي، محمد بنتن، لدول العالم إلى التريث في إبرام عقود الحج، بات الترقب سيد الموقف حول ما إذا كان العالم سيشهد هذا العام تأجيل موسم الحج، في سابقة تاريخية لم تحدث منذ قرون.
أردنيا، أكد مصدر مطلع في وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، أن الوزارة لم يصلها أي قرار رسمي يتعلق بالسماح بالحج من السلطات السعودية، مشيرا إلى أن الإجراءات المطلوبة من جانب الأردن جاهزة.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه، أن القرار بخصوص موسم الحج يعود للجانب السعودي، إذ لم يصدر قرارا بعد من قبلهم، مشيرا إلى أن الحكومة لن تصدر أي قرار حتى قبيل موسم الحج، وذلك بحسب طبيعة انتشار الفيروس في العالم.
وتقدر حصة الأردن في حال تقرر المشاركة في موسم الحج بـ8 آلاف حاج أردني، بالإضافة إلى الحجاج الفرادى.
وكانت السلطات السعودية طلبت من دول العالم التي يعتزم مسلموها أداء فريضة الحج هذا العام التريث قبل إبرام عقود رحلات الحج في ظل غياب رؤية واضحة لتطورات انتشار فيروس كورونا المستجد.
ومن المقرر أن يبدأ موسم الحج لهذا العام في 28 تموز (يوليو)، على أن يستمر حتى الثاني من آب (أغسطس) المقبلين.
تاريخياً توقف الحج مراراً، وبحسب الموقع الرسمي لدارة الملك عبد العزيز السعودية، فقد سجل التاريخ الإسلامي تعطل موسم الحج 40 مرة، بسبب أحداث وكوارث لازمت مواسمه منها انتشار الأمراض والأوبئة، والاضطرابات السياسية، وعدم الاستقرار الأمني، الغلاء الشديد والاضطراب الاقتصادي، إلى جانب فساد الطرق من قبل اللصوص والقُطاع.
ويقول الموقع إنه “لا يجوز تعطيل الفريضة إلا لأسباب كبرى تحول دون اتمامها، كفقدان الأمن أو انتشار وباء في مكة المكرمة”.