بالفيديو…سائق شاحنة المفرق يروي تفاصيل قصته قبل اكتشاف اصابته بالكورونا
وأضاف السائق إن خبر دخوله المستشفى وصل إحدى قريباته وهي طبيبة تعرف عمله وسفره المتكرر إلى المملكة العربية السعودية، لتطلب من المستشفى اجراء فحص كورونا له، حيث تبيّن اصابته بالفيروس.
وفي التفاصيل، قال السائق في مداخلة عبر شاشة المملكة إنه عاد من المملكة العربية السعودية بتاريخ 22 نيسان الماضي، وقد أجرى فحصا على الحدود ظهرت نتيجته أنها سلبية، وتعهد بحجر نفسه في المنزل وعدم النزول إلى السوق، مؤكدا أنه التزم بالحجر المنزلي ولم يُخالط أحدا، حتى أن بناته الأربع المتزوجات زارنه في المنزل بعد يومين.
وأشار إلى أنه وبعد نحو ثلاثة أيام شعر بدوار وأعراض أخرى دفعته لمراجعة مستشفى الرمثا لوحده، حيث أخبروه بأنه يعاني من هبوط في الضغط وعرضوا عليه الافطار، غير أنه رفض لكون الساعة أصبحت السادسة، وغادر المستشفى، لتشتدّ عليه الأعراض ويشعر بارتفاع في درجات حرارته توجّه على أثرها إلى مستشفى المفرق ويطلب اجراء فحص كورونا له، إلا أن الطبيب رفض ذلك وأجرى له فحص “حمى مالطية” أظهر سلامته، وأبلغوه بأنه يعاني من التهاب قصبات صرفوا على أساسه دواء له وغادر المستشفى.
ولفت إلى أنه لم يُبلغ المستشفى أنه قادم من الخارج، كما أن أحدا لم يسأله عن ذلك.
وأضاف إنه بعد مغادرة مستشفى الملك طلال بيومين، اشتدت عليه الأعراض أكثر، حيث قرر التوجه إلى مستشفى ايدون، وقابل شقيقه أثناء وجوده في سيارته عارضا عليه مرافقته، وقد رفض أن يرافقه شقيقه واختار الذهاب وحيدا، ووصل المستشفى الذي شخّص اصابته بأنها “التهاب قصبات حاد”، وأعطاه علاجا غادر بعده المستشفى.
وتابع، إنه وبعد يومين، عاد إلى مستشفى المفرق، وأبلغ الطبيب بأنه يعاني من تعب شديد وارتفاع حرارته، حيث أظهرت الصورة وجود “التهاب رئوي” لديه، تقرر على اثره إدخاله المستشفى، حيث وصل الخبر إلى إحدى بنات عمومته التي سألته: “ألم تكن في السعودية”، فأبلغها بأنه كان هناك، لتطلب من المستشفى عزله واجراء فحص كورونا له.
ودعا السائق زملاءه بعدم الاعتماد على فحص المختبر الخاص الذي يجري فحوصات للسائقين على الحدود، فيما انتقد آلية سحب العيّنات على الحدود قائلا إن الشخص الذي يسحب العيّنات لا يبدّل القفازات بين كلّ فحص وآخر.
ومن جانبه، قال رئيس قسم الرصد الوبائي وفرق الاستقصاء الوبائي في اربد، الدكتور علي الزيتاوي، إن هناك مسؤولية على السائق بعدم ابلاغ المستشفيات بكونه عائد من السفر، كما أن الأصل بالمستشفيات سؤاله عن ذلك، مشيرا إلى أن الأصل ابلاغ المستشفى بأنه موقّع على تعهد بالحجر المنزلي.
ولفت إلى أن الفيروس ينتقل بالملامسة، متسائلا فيما إذا كان السائق لم يلمس أحفاده.
وأشار الزيتاوي إلى أن هناك تعميما بسؤال أي مراجع فيما إذا كان قادما من الخارج، خاصة إذا كان يعاني من أي أعراض، مؤكدا أن الخطأ مزدوج من السائق والأطباء.
وحول سبب الانتشار الكبير للفيروس رغم أن السائق لم يُخالط غير بناته وأخيه، قال الزيتاوي، إن السائق “أبو محمد” نقل العدوى لأخيه، وأخوه نقلها لعائلته، وعائلته نقلت العدوى لأنسباء أخيه “أهلها”، والأنسباء نقلوها لعائلة في الكريمة.
الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة، الدكتور نذير عبيدات، أكد أن الأصل بالمستشفيات اجراء فحص كورونا لأي شخص يعاني من أعراض الاصابة بفيروس كورونا، خاصة الحرارة والأمراض التنفسية.
وقال عبيدات إن الواجب على الجهات المعنية مراقبة عمل المختبرات الخاصة، سواء على الحدود أو داخل المدن.