كبير خبراء الأوبئة الأمريكي يحذر العالم.. ماذا قال؟ أنتوني فاوتشي

396

كبير خبراء الأوبئة الأمريكي يحذر العالم.. ماذا قال؟
أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في المعهد الوطني

المرفأ.حذر كبير خبراء الأوبئة الأمريكي أنتوني فاوتشي من التسرع في تخفيف تدابير الإغلاق، فيما تحدت روسيا والهند عن ارتفاع عدد الوفيات من جراء جائحة كورونا وسمحتا بالبدء بالعودة إلى العمل.

وقال فاوتشي، الثلاثاء، إنه حتى الخروج المتأني من حالة الإغلاق التي تشل الاقتصاد قد تتسبب بموجة ثانية من فيروس كورونا.

وأقر في جلسة عن بعد مع لجنة في مجلس الشيوخ بأن عدد الوفيات المسجلة في الولايات المتحدة قد يكون أعلى من الحصيلة الرسمية البالغة 80 ألف وفاة، وهي الأعلى في العالم.

وعلى الرغم من رغبة الرئيس دونالد ترمب الواضحة في إعادة تشغيل عجلة الاقتصاد، حذر فاوتشي من أن “التداعيات يمكن أن تكون خطيرة جدا” حال قررت ولاية أو مدينة أو منطقة إعادة فتح منشآتها الاقتصادية قبل أن تتوافر الظروف الملائمة.

وجاء ذلك بعد دعوة منظمة الصحة العالمية إلى “اليقظة التامة” والتحذير من موجة ثانية بعد أن تخطى عدد الوفيات في العالم 286 ألفا، وفيما بدأت روسيا تخفيفاً حذراً لإجراءات العزل مع ارتفاع الإصابات لديها إلى أكثر من 232 ألف إصابة مؤكدة، لتصبح ثاني بلد من حيث الإصابات بعد الولايات المتحدة.

وأصبح بامكان كل منطقة روسية أن ترفع ببطء واعتباراً من، الثلاثاء، بعض القيود، لكن موسكو، البؤرة الرئيسية للوباء في البلاد مع 121301 إصابة، مددت العزل حتى 31 مايو/آيار.

وأعلن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بسكوف إصابته بالمرض وخضوعه للعلاج، فيما انتهت فترة الإجازة المدفوعة ليعاود بعض العاملين للعمل.
ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي
ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي
ناجية عمرها 113 سنة

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن خطة لتحفيز الاقتصاد بقيمة 270 مليار دولار مع إعادة تشغيل عجلة الاقتصاد الآسيوي العملاق.

وأعادت الهند تشغيل شبكة السكك الحديد العملاقة في تحد للزيادة الأخيرة في عدد الإصابات، مع تسجيل 3600 إصابة الإثنين، بتراجع طفيف عن الأحد.

واصطف الركاب الذين ارتدوا أقنعة الوجه أو مناديل فوق أفواههم خارج محطة نيودلهي الثلاثاء، في انتظار فحصهم للتحقق من أعراض كورونا المستجد.

في غضون ذلك، قالت إيران إنها ستعيد فتح المساجد لثلاث ليالٍ هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ مارس/آذار، بعد أن كافحت لاحتواء تفشي المرض الذي أودى بحياة أكثر من 6700 شخص لديها.

وفي كوريا الجنوبية التي تعد حملتها في مكافحة الوباء من الأنجح في العالم، تُستخدم بيانات الهاتف المحمول لتتبع زوار ملاه ليلية في سول بعد تسجيل حالات جديدة تسببت بتأخير فتح المدارس.

وفي بريطانيا التي سجلت أعلى معدل وفيات مؤكدة في أوربا، قال مكتب الإحصاءات الوطنية إن التقارير الواردة من دور رعاية المسنين تشير إلى أن الحصيلة الحكومية التي بلغت نحو 32 ألف وفاة، هي أقل من العدد الإجمالي.

ومع ذلك، وردت أخبار مشجعة من إسبانيا مع تعافي معمِّرة لها من العمر 113 عاماً من الوباء. وقالت روزا، أبنة ماريا برانياس المولودة في الولايات المتحدة، لوسائل الإعلام الإسبانية إن والدتها “في حالة جيدة، تريد أن تتحدث وتشرح … لقد عادت كما كانت” قبل أن تمرض.
مخاوف من موجة ثانية

وتسبب وقف الأعمال التجارية والصناعية والعزل الاجتماعي في شل الاقتصاد العالمي، وبينما تعود قطاعات عدة الآن بحذر إلى العمل، يسود الحذر في الأسواق العالمية وسط مخاوف من موجة ثانية.

ورغم ذلك، يبدو ترمب متلهفاً لإعادة تشغيل الاقتصاد وسط ارتفاع حاد في البطالة. لكنه يواجه مقاومة، إذ حذر فاوتشي من عواقب وخيمة في حال عاد الأمريكيون إلى العمل وعادت أنشطة الترفيه الجماعية قبل السيطرة على الوباء.

في هذه الأثناء، يتطلع المراقبون بقلق إلى ووهان الصينية، حيث ظهر الفيروس لأول مرة في أواخر العام الماضي، بعد أن سجلت المدينة الصينية أول إصابات بكوفيد-19 منذ استئناف الحياة الطبيعية فيها في8 أبريل/نيسان بعد إغلاق استمر 76 يوماً.

وعلى الأثر، تحركت السلطات الصينية لاختبار مجمل سكان المدينة البالغ عددهم 11 مليوناً.المصدرالجزيرةمباشرالفرنسية

قد يعجبك ايضا