صدمة وحذر في جرش بعد اكتشاف إصابة بائع البوظة بـ”كورونا”
المرفأ.فيما أصيب سكان في محافظة جرش بحالة من الصدمة والحذر، بعد الإعلان عن إصابة موزع بوظة في المحافظة بفيروس كورونا مخالط لسائق الشاحنة في المفرق، لوحظ التزام المواطنين بوسائل الوقاية والمحافظة على التباعد الجسدي والاجتماعي والتقليل من الخروج من المنازل الا للضرورة.
وأغلقت مديرية صحة محافظة جرش إثر الاصابة 39 محلا تجاريا احترازيا في عدة قرى وبلدات في محافظة جرش وصلها الموزع وهي برما وريمون وظهر السرو ونحلة، فيما عملت 6 فرق طبية استقصائية على جمع العينات من التجار والمخالطين، فضلا عن التخلص من المادة الغذائية التي كان يوزعها.
ورغم اهتمام السكان بوسائل الوقاية من ارتداء للكمامات والقفازات، عملوا على التقليل من الخروج من المنازل خلال الفترة المسموح بها إلا للضرورة القصوى، فضلا عن المواظبة على غسل الايدي وفق المواطن فاروق الزعبي.
وأكد الزعبي أن أهالي قرية نحلة مصابون بحالة من الصدمة، جراء ظهور إصابة موزع البوظة التي تشهد إقبالا كبيرا هذه الفترة بعد ارتفاع درجات الحرارة وخاصة من قبل الاطفال.
وطالب الزعبي الجهات الرقابية، بضرورة التشديد على موزعي المواد الغذائية وإلزامهم بوسائل السلامة العامة وإيقافهم عن العمل في حال ظهرت عليهم أي أعراض مرضية، حرصا على صحة المواطنين خاصة وان الوباء سريع الانتشار وبطرق مختلفة.
كما شكل الإعلان عن إصابة موزع البوظة في قضا برما، حالة من الخوف والهلع من إمكانية دخول المرض للمحافظة بأي وسيلة كانت، ما يستدعي الحذر الشديد والالتزام بكافة المعايير الصحية، التي اعلنت عنها وزارة الصحة ومركز ادارة الازمات، وفق المحامي والناشط عايد البرماوي.
وأكد البرماوي، ان المواطنين بدؤوا بشكل واضح بتغيير عاداتهم من خلال الالتزام في التباعد الجسدي والاجتماعي والتقليل من الخروج من المنازل وارتداء القفازات والكمامات واستخدام المعقمات.
وبدت البلدة خالية من السكان، على الرغم من أن المواطنين كانوا منشغلين بالتجهيز لاستقبال العيد، لاسيما وان المرافق الحيوية تشهد حالة من الفوضى والازدحامات والاختناقات.
وكان مدير صحة جرش الدكتور أحمد القادري، قد أعلن عن إصابة موزع بوظة في جرش بفيروس كورونا، مشيرا الى انه وصل إلى 39 محلا تجاريا في قرى مختلفة من المحافظة.
واكد انه تم اتخاذ الإجراءات الاحتياطية وإغلاق المحال احترازيا، مشيرا الى ان 6 فرق وبائية في محافظة جرش تقوم بتتبع المخالطين وأخذ الفحوصات اللازمة.
وشدد القادري على ضرورة ان يلتزم المواطنون بشروط الوقاية والتباعد الاجتماعي واستخدام المعقمات، خاصة في هذه الفترة التي تشهد فيها الأسواق ازدحامات استعدادا للعيد.
وأشار القادري، إلى ان فرق الوقاية تقوم طوال اليوم بعمليات مراقبة للاسواق والمواطنين بالمحافظة، من اجل تطبيق كافة اجراءات الوقاية الصحية بخصوص المرض، مؤكدا انه يجري مخالفة كل محل تجاري لا يلتزم بالتعليمات الرسمية.
إلى ذلك قال رئيس قسم الصحة والسلامة العامة في بلدية المعراض المهندس مظهر الرماضنة، إن البلدية تقوم على مدار الساعة بحملات التعقيم والرش، ضمن إجراءات مكافحة وباء كورونا، مشيرا الى انه سيتم تكثيف الحملات هذه الفترة خاصة في المحال التجارية، التي وزعت فيها البوظة وقد تم إغلاقها، فضلا عن تعقيم كامل للقرى التي وزعت فيها احترازيا.
بدوره أعلن مدير مستشفى جرش الحكومي الدكتور صادق العتوم، يوم أمس الأول تجهيز 5 غرف عزل صحي في مستشفى جرش الحكومي، بواقع سرير لكل غرفة لاستقبال حالات مصابة بفيروس كورونا المستجد.
وقال إن هناك توجها لزيادة الغرف إلى 10 بواقع سرير لكل غرفة ويوجد قسم أيضا داخل المستشفى للحجر الصحي ويحتوي على 11سريرا، حيث تم التعامل منذ بداية جائحة كورونا في الأردن مع 20 حالة اشتباه بالفيروس وتم حجرهم في مستشفى جرش الحكومي لحين ظهور نتائج فحوصاتهم، وأثبتت أنها سلبية”.
وأضاف العتوم، أن الكوادر الطبية والتمريضية وفنيي المختبرات بالتعاون مع فرق الاستقصاء الوبائي التابعة لمديرية صحة جرش، أسهمت بسحب عينات عشوائية للمواطنين في محافظة جرش، وتم تشكيل لجنة أزمات للتعامل مع الجائحة في المحافظة.
وبين العتوم أن قسم الإسعاف والطوارئ منذ بداية جائحة كورونا تعامل مع 13021حالة مرضية، وكان عدد الإدخالات في مختلف الأقسام 1238 حالة، وعدد العمليات 118عملية مستعجلة، وأجرى المختبر 1000 فحص مخبري، وتم صرف 4500 وصفة من مختلف صيدليات المستشفى.
وأوضح العتوم أنه يتم تعقيم ساحات ومداخل المستشفى بشكل يومي، وتم إغلاق جميع مداخل المستشفى باستثناء مدخل الطوارئ والعيادات، وتخفيض دوام الكوادر الإدارية إلى النصف.