أبو عرجة توفر الإرادة والرغبة والتشجيع تقود للنجاح

385

أبو عرجة توفر الإرادة والرغبة والتشجيع تقود للنجاح

المرفأ.قال نائب رئيس جامعة البترا وعميد كلية الإعلام السابق الدكتور تيسير أبو عرجة إن النجاح في الحياة يعتمد على توفر الإرادة والرغبة في النجاح والتشجيع من الأهل وقرب التخصص العلمي من الهواية التي يحبها الفرد.
وأكد أبو عرجة في مقابلة له مع صحيفة الرأي على أهمية الخطاب الذي يرفع المعنويات ويفتح أبواب الأمل ويشير إلى قصص النجاح والمشاريع التي تجعل من الشباب رصيدا متدفقا في شرايين الوطن مهما كانت صعوبة الأوضاع والظروف.
ووصفت الصحيفة أبو عرجة بأنه قامة أكاديمية جمعت من ألوان العلم ما جعل كل من عرفه، ان يقّدره عظيم التقدير، وكل من نهل من معين علمه، الا ان ينحني له عرفاناً بما حققه من نجاحات، بفضل الله، ومن ثم بفضل أستاذه.
وأضافت الصحيفة “عُرف عن أٌستاذ الأجيال المتعاقبة، والجيل الجديد، تواضعه الجّم، وسعة الصدر، ونقاء الفكر. صاحب قلم يراقص الكلمات كما لو هو في عمل سيمفوني، وصاحب صوت جهوري لا ينخفض الا ترفّعاً عن صغائر الأمور”.
وتحدث أبو عرجة عن تجربته الإعلامية قائلا “دخلت عالم الصحافة والاعلام من باب التعليم الاكاديمي والتدرج في المواقع الأكاديمية، وقبلها كان لي تجربة صحفية بعد حصولي على الشهادة الجامعية الأولى”، مضيفًا “بمعايشتي للمشهد الاعلامي أجد أن الأمر يتطلب الحرص على اختيار العناصر الكفؤة القادرة على الانتاج والابداع وأن تكون الكفاءة هي المعيار للتعيين وان تتم معالجة أوضاع المؤسسات الصحفية بما يحقق المصلحة العليا للدولة ويتفق مع تطورات المهنة وأرى أهمية وجود مجلس استشاري من أصحاب المؤهلات العالية والخبرات الواسعة يضع توصياته المفيدة ازاء مجمل ما تواجهه الحالة الإعلامية”.
يرى أبو عرجة وجود الكثير من الصعوبات التي ستواجه الإنسان في مسيرته قائلا “عندما أستعرض مسيرة العمر أجد كثيرا من المواقف الصعبة وكان رد الفعل تجاهها الصبر والتفكر والصلابة وتذكّر الأصعب منها وكان لكل موقف منها الرد الذي يناسب الموقف ولعل أصعبها ما جرى في حزيران عام ٦٧ وانا في السنة الجامعية الاولى مما لا ينسى من أحداث”.
أما بخصوص الأشخاص والمواقف التي تؤثر في شخصية الإنسان قال أبو عرجة “أذكر شخصيات عرفتها عن قرب وكان لها دور مهم في جعل الحياة أكثر جمالا والقيم النبيلة أكثر حضورا ومن هؤلاء الراحلون الدكتور ناصر الدين الأسد والدكتور احسان عباس والدكتور محمود السمرة والاستاذ محمود الشريف والاستاذ عرفات حجازي، وكل يوم أشعر بأنني اتعلم من دولة الاستاذ الدكتور عدنان بدران الشيء الكثير، وكذلك التجربة الاعلامية المميزة لمعالي الاستاذ إبراهيم عز الدين”.
وأشار أبو عرجة إلى العوامل التي أثرت في تشكيل ثقافته خلال مرحلة الشباب قائلا “كنت أنظر للأحزاب السياسية من منظور ثقافي وأتابع أدبياتها الفكرية وأنشطتها محاولاً التعرف على كل شيء من خلال ما استقر في الذهن، إننا ننتمي لأمة عظيمة تتطلع لاستكمال مقومات نهضتها واستقلالها وحريتها، فعرفت الكثير عن هذه الاحزاب وتابعت نشأتها وطروحاتها ولكن لم أجد الرغبة بالانضمام، ولم اشأ أن أكون كادرا حزبيا وقد وجدتني أميل إلى امتلاك حريتي وقراري، ولكن لم يفارقني ذلك الشعور بالانتماء لأمة قادرة على ان تكون في طليعة الأمم تقوم على ركنين عظيمين، العروبة والاسلام.
ولا ينسى أبو عرجة مساهمة القاهرة في تشكيل جزء هام من ثقافته خلال دراسته الجامعية قائلا “كانت القاهرة تعيش نهضة تعليمية وثقافية كبرى وقد وجدت فيها ما يلبي رغبتي وكذلك التعارف مع النخب الأدبية والثقافية والاعلامية، الأمر الذي قدم لي فرصة واسعة مما أتطلع إليه”.
ووجه أبو عرجة تقديره العميق للأردنيين الذين يعملون لمواجهة وباء كورونا قائلا “رمضان هذا العام مختلف تماما وما لم يسبق لنا ان عشنا مثيلا له من قبل من حيث الصلاة في المساجد وخصوصا التراويح، وانتقال العملية التعليمية والتدريس من البيت بواسطة وسائل التواصل والأنظمة الحاسوبية، وهنا لا بد من تسجيل التحية للعاملين المخلصين في بلدنا لنتجاوز وباء كورونا، إذ لم يمر وضع مماثل لما يجري الآن على مستوى العالم”.

قد يعجبك ايضا