ملتقى النشامى للجالية الأردنية حول العالم يوجه كتاب الي الرزاز رئيس الوزراء

470

المرفأ.لقد تابعنا نحن في ملتقى النشامى للجالية الأردنية حول العالم وبكل أسف ما حصل مع الزميل الأستاذ موسى الصبيحي مدير الإعلام والناطق الرسمي باسم المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، وقيام إدارة المؤسسة بتنحيته عن دور الناطق باسم الضمان على إثر اختلافات في الرأي معه، وهو الذي عرفناه من سنوات طويلة ناطقاً حرّاً مهنيّاً أميناً نشطاً مخلصاً في عمله، يتحدث بشفافية ووضوح وثقة وحرص على مصالح كافة الأطراف المعنية بالضمان، وقد خبرناه من خلال تعاوننا معه ومع فريق سفير الضمان في المركز الإعلامي للمؤسسة كخير سفراء لهذه المؤسسة الوطنية التي نعتز بها وبدورها، حيث استطاع الزميل الصبيحي وفريقه إيصال رسالة الضمان بالتعاون مع الملتقى إلى معظم أبناء الجالية الأردنية المقيمة على أراضي دول الخليج العربية الشقيقة، وتم بحمد الله إدخال الآلاف منهم تحت مظلة الضمان..
إننا نرجو ونلحّ على ضرورة العمل على إنصاف السيد الصبيحي، ورد اعتباره، فليس مَنْ هو مثله من يتم التعامل معه بهذا الأسلوب المستغرب وغير المقبول، لا بل إن أمثاله من الموظفين العامّين الأكفاء الذين ما فتئوا يبذلون جهوداً جبّارة مخلصة لخدمة المواطن يجب أن يكون دائماً محل تقدير واهتمام ودعم من أعلى المراجع في الدولة.
إن مئات وربما آلاف اللقاءات التي قام بها السيد الصبيحي ممثلاً للضمان في داخل المملكة الأردنية الهاشمية وخارجها والتي كان صداها إيجابياً على الجميع، وخدمت الوطن والمواطن وعزّزت دور مؤسسة الضمان والثقة بها، وهو ما لم نألفه أو نلمسه لدى كثير من مؤسساتنا الوطنية ومسؤوليها، الأمر الذي يجعلنا نطالب باسم ملتقى النشامى للجالية الأردنية حول العالم بإنصاف هذا الرجل وهو الزميل والصديق الدائم للملتقى، لا بل ونطالب بوضعه في المكانة اللائقة ورد اعتباره والتمسّك به وليس تنحيته والتضحية به وتجاهل جهوده المخلصة التي لمسناها جميعاً داخل وخارج الوطن..
إن التدخّل السريع من رجالات الدولة ومن الحكومة تحديداً ممثلة برئيسها هو الإجراء الذي نراه ضرورياً لكي نقدم نموذجاً في السلوك الإيجابي القويم في تشجيع الموظف العام المجتهد وتقدير مكانته ودوره وإنجازاته، ومكافأته على تميزه، وليس إحباطه والإطاحة به دون أي مبررات حقيقية، لا سيّما وأننا نعيش في ظل قائد هاشمي ملهم كان ولا يزال يحث أبناءه على التحلي بالشجاعة والإفصاح عن آرائهم بكل موضوعية وحريّة، لما فيه تطوير الأداء وخدمة المواطن، فكيف بالزميل الصبيحي الذي نرى أنه من أكثر الموظفين العامّين ترجمة لتوجيهات سيد البلاد بالنزول إلى الميدان والتحاور مع الناس في مواقعهم وتحمّل كل تبعات ومتاعب العمل الميداني بمحبة وحرص وثقة وقدرة على تحقيق نتائج إيجابية تصب في مصلحة المواطن وكان لها الأثر الملموس في بناء وتعزيز الثقة بين المواطن والدولة ومؤسساتها.
أخيراً نرجو ألا تمر هذه الحادثة دون أن تحظى باهتمام مراجع الدولة المعنية وإنصاف الرجل، فلا يُظلم إنسان مخلص مجتهد في ظل القيادة الحكيمة لسيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.

الدكتور المهندس محمد أيمن الرفاعي
رئيس ملتقى النشامى للجالية الأردنية حول العالم

قد يعجبك ايضا