المخابرات تُفشِل عملاً إرهابياً استهدف محلاً في عمان بقنابل المولوتوف .. تفاصيل
المرفأ.أفشلت دائرة المخابرات العامة عملاً إرهابياً لعشريني من مؤيدي هيئة تحرير الشام الإرهابية يستهدف محل لبيع المشروبات الكحولية بقنابل المولوتوف، وقبضت عليه منتصف شباط الماضي.
ذات العشريني ومعه آخر قرابة عمره، وهما من حملة الفكر التكفيري خططا قبل نحو عامين لقتل أحد ضباط المخابرات باستخدام سلاح ناري، إذ عاينا آنذاك مكانا سكنه وعمله، ومركبته التي يستقلها، إلا أن إلقاء القبض على أحدهما بتهمة الترويج لأفكار جماعة إرهابية في حينه، حال دون إتمام مخططهما الإرهابي.
القبض على أحدهما لم يُثنِ الآخر من التفكير والتخطيط لتنفيذ عمل إرهابي على الساحة الأردنية نُصرةً لهيئة تحرير الشام الإرهابية واقتناعه بأفكارهم الضالة، إذ عاين محلا لبيع المشروبات الكحولية في وسط عمان، وحدده هدفاً له باستخدام زجاجات حارقة من صُنعه، كما ورد في لائحة اتهام التي حصلت عليها الرأي من محكمة أمن الدولة.
المتهمان يواجهان بالإشتراك المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، كما يواجه أحدهما أيضاً تهمتي التهديد بالقيام بأعمال إرهابية والترويج لأفكار جماعة إرهابية، إذ باشرت محكمة أمن الدولة بمحاكمتهما بعقد الجلسة الإفتتاحية بالقضية برئاسة رئيسها العميد القاضي العسكري الدكتور علي مبيضين، وعضوية القاضيين، العسكري المقدم موفق المساعيد، والمدني عفيف الخوالدة، وعند سؤال المتهمين عما أسندت لهما نيابة أمن الدولة، أجابا بأنهما غير مذنبين.
وتقول لائحة الاتهام في تفاصيل القضية أن المتهمين تربطهما علاقة صداقة، وخلال 2013 وعلى إثر الأحداث في سوريا، أخذ المتهمان بمتابعة التنظيمات المقاتلة هناك ومن ضمنها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي من خلال شبكة الانترنت، حتى اقتنعا بفكر ذلك التنظيم الضّال لاعتقادهم الخاطىء بأنهم يطبقون الشريعة الاسلامية الصحيحة، وأصبحا من مؤيديهم، وتداولا أخبارهم مع عدد من معارفهما من خلال الواتس أب والفيس بوك والتلغرام، وإرسالها لهم من أجل نشر ذلك الفكر وكسب أكبر عدد من المؤيدين له، وبعد ذلك، تم تغيير اسم التنظيم إلى هيئة تحرير الشام، والذي كان يحمل ذات الأفكار المتطرفة، وبقيا مستمرين في التأييد والترويج لذلك التنظيم بمسماه الجديد.
وخلال 2017، وأثناء اللقاءات التي كانت تجمع المتهمان الأول والثاني في أحد المساجد بمنطقة أبو علندا، عرض المتهم الثاني على الأول فكرة تنفيذ عملية قتل لأحد ضباط دائرة المخابرات، وكونهما من حملة الفكر التكفيري وافق المتهم الاول على ذلك، وقررا أن يتم التنفيذ بواسطة سلاح ناري، وعاينا مكانا سكنه وعمله، وحددا نوع مركبته، إلا أن القبض على المتهم الثاني خلال 2018 حال دون ذلك، والذي تم إحالته الى محكمة أمن الدولة بتهمة الترويج لأفكار جماعة إرهابية.
ورغم القبض على المتهم الثاني، بقي الأول مستمراً بحمل الأفكار التكفيرية، وتأييده لهيئة تحرير الشام الإرهابية، وفي نهاية العام الماضي ولرغبته بنصرة ذلك التنظيم الإرهابي، قرر تنفيذ عمليه إرهابية على الساحة الأردنية، إذ عاين أحد محلات بيع المشروبات الكحولية في منطقة وسط البلد بعمان، وحددها هدفاً له، وقرر تنفيذ مخططه الإرهابي باستخدام زجاجات حارقة سيقوم بتصنيعها فيما بعد، إلا أن القبض عليه منتصف شباط الماضي حال دون ذلك وجرت الملاحقة.”الرأي”