“مفهوم….” تسعة سنوات من العمل المشترك بين أورانج و”إي ليرمنت” لتعليم إلكتروني ناجح

580

المرفأ : كوفيد -19 أو ما يعرف بفيروس كورونا المستجد كان المنعطف الذي تسبب في تغير جذري في سلوكيات الناس حول العالم، وغير أنماط الحياة اليومية بشكل كامل، ذلك أنه أضحى هاجساً يقلق الدول بحكوماتها وشعوبها ليصبح العمل مشتركاً للحد من انتشار هذه الجائحة، والأردن كغيره من دول العالم اتبع إجراءات مشددة خاصة في بدايات الأزمة واتخذ إجراءات وقائية قاسية تفاعل معها الجميع فكان إغلاق المدارس والمؤسسات، مع المحافظة على استمرارية الحياة اعتماداً على الحلول الرقمية لاستكمال العملية التعليمية لطلبة المدارس والجامعات والمعاهد وغيرها.

في هذا الإطار صبّت أورانج الأردن خلال أزمة كورونا وتداعياتها الملموسة اهتمامها على دعم المجتمع المحلي بعدة أشكال فأطلقت مبادرات مختلفة ركز بعضها على قطاع التعليم الذي يعدّ أحد أبرز محاور الشركة للمسؤولية الاجتماعية، والذي يحظى دوماً باهتمام كبير وتطوير مستمر عبر تعزيز البنى التحتية وتسخير الموارد الرقمية لرفع كفاءة أطراف المعادلة المتمثلة بالمعلمين والطلبة.

من ضمن هذه الجهود كانت منصة “مفهوم” التفاعلية، التي تمثل ثمرة جهود شركة إي ليرمنت ( (eLearmentللتعليم الإلكتروني وأورانج الأردن، حيث انطلقت بقوّة لتقدّم نموذجاً مشرقاً للتعلم الذاتي يستشرف المستقبل ويواكب التغيرات العالمية ويسخرها لتعزيز كلّ من العملية التعليمية ومخرجاتها، عبر إتاحة كل الدروس المبنية وفق المناهج الوطنية بأساليب عصرية لطلبة الصف الأول وحتى التوجيهي، وقد استفاد منها آلاف الطلبة.

“مفهوم” منصة تفاعلية كانت نتاج عمل 9 سنوات من التطوير والبحث لتصميم وجهة تجمع الدروس لمواد اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات والعلوم لكلا الفصلين الدراسيين، وإتاحتها بشكل دائم لجميع المستخدمين سواءً كانوا من المعلمين أو الطلبة، فضلاً عن تمكين الطلبة من الدراسة بالوقت الذي يناسبهم والاختيار من مجموعة واسعة من أساليب التعليم النشط والتفاعلي المحدّثة بشكل دوري، مثل الشروحات، الفيديوهات،الأنشطة والألعاب التعليمية، وبدا دورها بارزاً وناجحاً خلال هذه الأزمة.

وفي ظل الظروف التي فرضتها أزمة “كورونا” تجلّت أهمية تطوير التعليم عن بعد والتعلم الذاتي كمفاهيم أساسية في قلب تجارب المستقبل، وقد كثفت أورانج الأردن جهودها في هذا المجال،

وتلتفت “مفهوم” لنوعية وكفاءة التعليم وملائمته لتحديات المستقبل على الصعيد المحلي والعالمي، إدراكاً لدور التعليم في صقل شخصية جيل المستقبل، وقد ترجمت ذلك عبر المنهجية التفاعلية المتّسقة مع المخرجات العامة والخاصة المحددة من قبل المنهاج الأردني، وتوفيرها إمكانية متابعة وتقييم المعلمين للطلبة على مدار الفصل وتعزيز المهارات العملية اللازمة مثل الاستكشاف والاستنتاج، بالإضافة إلى مراعاتها الفروق العمرية ومتطلبات كل مرحلة دراسية لاحتوائه على المنهاج من الصف الأول إلى التوجيهي.

ويشكّل التواصل أحد أهم مزايا المنصة التفاعلية التي أخذت على عاتقها استباق متطلبات تجارب دراسية فعّالة، إذ تمكّن الطلبة والمعلمين من التواصل بشكل مباشر عن طريق الصوت والصورة أو المحاكاة عن طريق مادة تفاعلية إلكترونية تستند إلى الذكاءا لاصطناعي، علماً أن خاصية البث المباشر ستتوفر قريباً، ما يسهم في تحقيق الأهداف التي وضعتها أورانج الأردن و إي ليرمنت نصب أعينها، والمتمثلة بالارتقاء بالمهارات الرقمية للطلبة وتسهيل العملية التعليمية وتزويد كافة المشاركين فيها بالأدوات اللازمة، بل وتشكيل مؤسسة تعليمية عن بُعد بالمفهوم الحديث.

وينبثق اهتمام أورانج الأردن بمنصة مفهوم بشكل خاص، والتعليم بشكل عام، من التزامها بتسريع وتيرة التحوّل الرقمي، وتسخير مواردها وحلولها الرقمية لإبقاء الأردنيين على اتصال بكل ما يهمهم، وتمكينهم من إحداث نقلات نوعية تعود على المجتمع بأكمله بالتقدم، الأمر الذي يقع في إطار دورها ومسؤوليتها كالشريك الرقمي للمملكة وداعم رئيسي للمنظومة التعليمية.

قد يعجبك ايضا