زوجتي أنانية
الكاتبه مها احمد
المرفا.شعرت بإرتفاع في درجة حرارتي فتوجهت مباشرة إلى الطبيب وعند الفحص تبين أنه زكام بسيط لا غير
فقال لي خلال يومين ستشفى” وأردف بكلامه المطمئن لحالتي وقال علاجك بسيط عليك بالراحة لمدة يومين و سترجع لعملك وعليك بالليمون والبرتقال كمضاد حيوي
إتصلت بزوجتي التي كانت في زيارة لبيت أهلها، واخبرتها بمرضي قائلا:”أنا مرضت وذهبت إلى الطبيب وكان عندي ارتفاع في درجه الحراره لم اكمل القصة فلقد كنت أنوي القول أصبت بزكام فقاطعتني قائلة بإنتفاضة “ماذا تقول؟ تعاني إرتفاعا في درجة الحرارة مؤكد انك مصاب بالكورونا
سأبقى عند بيت اهلي وانت تبقى بالبيت في حجر صحي لمدة أسبوعين حتى يتبين خبر نتائجك وتظهر سلبية
وتابعت بنبرة خوف انت تعلم بأمور طفلينا هذا إحتراز صحي لتجنب نقل العدوى لهم ، فهم أطفال ومناعتهم ضعيفة وأجسامهم هزيلة .
وما كان خوفها إلا على نفسها وصحتها اما طفليها وكما هي عادتها فلم تهتم يوماً
قلت في نفسي سأخبرها الحقيقة التي ما كادت تصبر على سماعها :” لست مريضا بالكورونا
لكن تمالك نفسي حينها وقلت في داخلي سأمضي في هذه المسرحية السخيفة وأرى إلى أين توصلني الكذبة
اتممت أنا وبعد إنتهاء كلامها ومواعظها :” لكني مريض وأحتاج للرعاية
فأجابت : تحمل اسبوعين وبإذن الله سأرجع فأنت كبير بالسن وتتحمل أما الأطفال فما زالوا صغارا ولا يتحملون المرض
بداية لم اصدق ووقفت مدهوشا لكلامها توقعت انها تمزح كعادتها
مستحيل ان تقول لي هذا الكلام من عقلها
ليس بيدي سوى الإنتظار لأرى جدية كلامها هذا
وفعلا مر الاسبوع الاول فما كلفت نفسها عناء الإتصال
وبعد نهاية الأسبوع الأول بيومين قامت بالإتصال بي هاتفياً وذلك للإطمئنان على صحتي متسائلة ما اخبارك هل تشعر بتحسن ؟ ،قلت لها لقد شفيت تماما
قالت في ريبة أتعلم وكما صرحت وزارة الصحة ان الشفاء يتطلب أسبوعين او أكثر فكيف شفيت تماما في مدة أسبوع
حسنا سأتحمل اسبوعا آخر حتى اكون متيقنة من شفائك بعدها أعود مع ابنائنا
هنالك برهنت لنفسي :” مستحيل أنها تبقى على ذمتي ساعة واحدة بعد الأن
والتي لا تتحمل زوجها بمرضه لا تصلح أن تكون زوجه
قررت قرارا مصيريا بأن “أطلقها غيابيا” وما منعني غير اطفالي فما ذنبهم ليعيشوا بعيدا عني.
وبعد انقضاء الأسبوع الثاني عادت للبيت بعد تأكدها من شفائي
وكان هذا مجرد زكام في زمن الكورونا ليس إلا
لم تعتذر عن تقصيرها وقالت بتباهي
لقد خفت كثيرا فأنت تعرف ان مرض الكورونا ليس بالسهل وخفت على الأطفال ولو أنك مكاني سوف تفعل كما فعلت أنا
أصبحت لا اطيق رؤية وجهها وأمنيتي الوحيدة هي الإنفصال عنها اليوم قبل الغد ولكن ما كان يقف حاجزا بين انفصالنا هم اولادي وحبي لهم
وقررت الزواج بإمرأة ثانية لأعيش معها وتبقى هي مع الاولاد ولكن وجدت حالتي المادية لا تسمح بالزواج من أخرى
لست ادرى ماذا افعل ….
حياتي أصبحت تعيسة ومستحيلة …
لا استطيع العيش معها تحت سقف واحد ….
قلت لا بد من طلاقها وأخذ الأطفال
وبعد إستشارة المحامي لم يشجعني على ذلك بحكم سن الأطفال فلو طلقتها لبقوا معها حسب قانون الحضانة.
لست ادري ماذا افعل اريد طلاقها وأخذ الأطفال منها لأن حياتي معها أصبحت مستحيلة وحياتنا لا تطاق أبدا
اريد رأيكم بمشكلتي
وماذا تنصحونني لفعله.