“البيئة ” و “حماية الطبيعة” تطلقان قاعدة بيانات وطنية لبرامج مراقبة الطيور في مشاريع الطاقة

334

تعتبر الأولى من نوعها على مستوى العالم

“البيئة ” و “حماية الطبيعة” تطلقان قاعدة بيانات وطنية لبرامج مراقبة الطيور في مشاريع الطاقة

المرفأ.عمان – الجمعية الملكية لحماية الطبيعة

تحت رعاية وزير البيئة ووزير الزراعة المكلف الدكتور صالح الخرابشة أطلقت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بالتعاون مع وزارة البيئة قاعدة بيانات وطنية لبرامج مراقبة الطيور في مشاريع الطاقة، في مركز برية الأردن اليوم.
وحضر حفل الافتتاح مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة يحيى خالد وعدد من المدراء في وزارة البيئة والجمعية الملكية لحماية الطبيعة وعدد من شركات الطاقة بالإضافة إلى خبراء ومختصين في حماية الطبيعة والطاقة.
وتم تحميل قاعدة البيانات على الخادم الحكومي حسب الرابط www.moenv-eim.gov.jo ، علما بان قاعدة البيانات هي الأولى من نوعها في دول العالم، حيث ستلتزم جميع شركات طاقة الرياح بتحميل بيانات مراقبة الطيور في قاعدة البيانات الوطنية والتي ستشكل بنك معلومات وطني حول برامج مراقبة الطيور في مشاريع الطاقة وستساعد في تطوير الإجراءات الضمانية مستقبلاً.
ويأتي إطلاق قاعدة البيانات الوطنية في إطار التزام الأردن بالاتفاقيات الدولية لضرورة حماية الطيور سواء المستوطنة أو المهاجرة والتي تمثل مؤشرا قويا على جودة النظام البيئي والتغير المناخي على نطاق انتشارها وللمحافظة عليها من المهددات المتعددة وحالات النفوق الكبيرة نتيجة البنية التحتية لمشاريع الطاقة.
ومن جانبه قال وزير البيئة ووزير الزراعة المكلف الدكتور صالح الخرابشة أن الأردن من الدول الرائدة في مجال حماية البيئة والطبيعة وإدراكا من حكومة المملكة الأردنية بأهمية الأردن للطيور المهاجرة والذي يقع الأردن على أهم مسارات الهجرة في العالم وتعبره ملايين من الجارحة المهاجرة فقد وقع الأردن على العديد من الاتفاقيات الدولية لحماية الطيور المهاجرة واستمرارا لالتزام الأردن في حماية هذه الأنواع واعتبارا بأن الأنواع المهاجرة تمثل مؤشر قوي لجودة النظام البيئي والتغير المناخي على نطاق انتشارها.
وبين الخرابشة أنه ومن منطلق الاهتمام بالمساهمة في حماية الأنواع المهاجرة من الطيور المهاجرة في إفريقيا وأوروبا وآسيا وأهمية المحافظة عليها من المهددات المتعددة على مستوى العالم مثل تدهور الموائل، وارتفاع الوفيات وانخفاض معدلات تكاثرها كنتيجة للقتل غير المشروع (التسميم بشكل خاص)، والصيد غير المستدام، والنشاطات الاقتصادية البشرية (المدمرة للتنوع البيئي) وممارسات استخدام الأراضي، بالإضافة إلى حالات النفوق الكبيرة نتيجة البنية التحتية لمشاريع الطاقة، فقد برزت الحاجة الفورية إلى تضافر الجهود الدولية والمحلية للمحافظة على الأنواع المهاجرة من الطيور الجارحة للحفاظ عليها واستعادة وضع محافظة ملائم لهم.
بدوره قال مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة يحيى خالد أن الجمعية وبالتعاون مع وزارة البيئة قامت بتطوير إجراءات ضمانيه خاصة بحماية الطيور المهاجرة في مشاريع طاقة الرياح، ليكون الأردن من أوائل الدول في العالم التي يطلق هذه القاعدة التي تؤسس لحماية الطيور من مشاريع الطاقة بشكل ممأسس.
وبين خالد أن قاعدة البيانات التي إعدادها من قبل خبراء وطنيين تتضمن قواعد ملزمة في التعامل مع مشاريع الطاقة لتكون رفيقة على الطيور المهاجرة لحمايتها من أية أخطار أو تهديدات خلال رحلة عبورها للأردن.
ومن جانبه قال مدير وحدة إدارة مشاريع الطيور في الجمعية المهندس طارق قنعير “إن قاعدة البيانات التي نطلقها اليوم ستسهم في الحد من نفوق الطيور خلال رحلتها السنوية عبر الأردن وتؤدي إلى تقليل حجم المخاطر على هذه الطيور ومنع الاصطدام مع مشاريع طاقة الرياح التي تقع على مرتفعات وادي الأردن وكذلك أبراج وخطوط نقل الكهرباء، التي تم تحديدها باعتبارها تهديداً محتملاً كبيراً لبعض أنواع الطيور في المنطقة والتي قد تسبب نفوق الآلاف من الطيور المهاجرة”.
وبين قنعير أن العديد من مشاريع طاقة الرياح في الأردن أنشئت في مناطق قريبة أو ملاصقة لأهم مسارات الطيور المهاجرة على المستوى الوطني مثل محافظة الطفيلة ومن هنا جاءت أهمية العمل على إطلاق قاعدة بيانات وطنية لحماية هذه الطيور وتمكينها من العبور أو التعشيش بسلام.
ومن المتوقع أن تسهم قاعدة البيانات الوطنية لبرامج مراقبة الطيور في مشاريع الطاقة في حماية الطيور من المهددات التي قد تسببها مشاريع الطاقة في الأردن.

قد يعجبك ايضا