انتخابات الولايات المتحدة الأمريكية: الوضع الاقتصادي والاستثمار في الأسهم الأمريكية
المرفأ..نعلم جميعًا أن الاقتصاد والسياسة ما هما إلا وجهان لعملة واحدة، فما يحدث على الصعيد السياسي سرعان ما يؤثر على الأوضاع الاقتصادية والعلاقات التجارية للبلاد والعكس صحيح.
ولعل ذلك يتضح جيدًا عند النظر إلى ما يحدث اليوم على أرض الولايات المتحدة الأمريكية، حيث بدأ المارثون الانتخابي وبدأت المشاكل الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا تضع بصمتها الواضحة في تلك المعركة.
فإلى أي مدى قد يصل هذا التأثير؟ وما هو الحال بالنسبة لسوق الأسهم في ظل تلك الأوضاع؟ هيا بينا نتعرف على الصورة بشكل أوضح.
فيروس كورونا يضع بصمته في الانتخابات الأمريكية
لا يخفى على أحد منا ما فعله فيروس كورونا بالأرواح الأمريكية، حيث تجاوز عدد الضحايا حتى اليوم مائة وعشرون ألف شخص، هذا فضلًا عن الأعداد الهائلة للإصابات التي يتم تسجيلها حتى تلك الساعة.
ولا تُعد مشكلة أعداد المصابين هى الأكبر بداخل الولايات المتحدة الأمريكية، بل أن مشكلة البطالة فاقتها في الصعوبة، فلأول مرة منذ تاريخ طويل نجد أن أكثر من 40 مليون شخص أمريكي يتقدمون للحصول على إعانات البطالة.
ومن سوء حظ الرئيس الأمريكي ترامب أن يحدث كل هذا قبل شهور قلائل من بدء المعركة الانتخابية، وهو ما جعلهُ يفقد الملف الأقوى الذي يرتكز عليه في حملته الانتخابية “الملف الاقتصادي”.
فبالرغم من تلك الإنجازات الاقتصادية التي حققها ترامب طوال الأربع سنوات الماضية ووفاءه بكافة الوعود التي عاهد بها الشعب أثناء حملته الانتخابية، إلا أنه لم ينجح في التعامل الجيد مع جائحة كورونا، حيث تم انتقاده بشكل كبير للغاية، هذا فضلًا عن الغضب العارم الذي يحمله له الكثيرون بعد حادثة وفاة الرجل الأمريكي ذو الأصل الأفريقي وذلك على أيد ضابط الشرطة الأبيض.
وبالرغم من كل ذلك، فما زالت فرصة الرئيس ترامب قائمة بالفوز في الانتخابات، حيث يكون الحسم في يوم الانتخابات في نوفمبر بداخل الولايات المتحدة الأمريكية، وسوف تزداد تلك الفرصة في حالة تغير الوضع الراهن ولو قليلًا، وكذلك قدرة الرئيس على اقناع الشعب وخصوصًا الولايات المتأرجحة أن ما حدث كان ظروف غير محسوبة وطارئة على العالم أجمع، وأن الاقتصاد الأمريكي قادر على التعافي مرة أخرى في القريب العاجل.
الأسهم الأمريكية ترتفع بشكل ملحوظ
لعل الحديث حول المعركة الانتخابية يقودنا على الفور إلى النظر لسوق تداول الاسهم الأمريكية وما يحدث به من تحركات وتأثير تلك المعركة على أداءه.
ومن الواضح أن تلك الأسواق خلال هذه الأيام تشهد تعافي بشكل ملحوظ مقارنة بالفترات السابقة، حيث شهدت ارتفاع كبير يوم الأربعاء الماضي وذلك بقيادة قطاع التكنولوجيا.
فعلى سبيل المثال نجد أن مؤشر داو جونز الرئيسي قد أغلق عند26067.2 نقطة، وبذلك يكون قد ارتفع بحوالي 177 نقطة أي بنحو 0.7%، كما ارتفع أيضًا مؤشر ستاندرد آند بورز بنحو 0.8% ليصل إلى 3169.9 نقطة.
وكان الارتفاع الأكبر من نصيب مؤشر ناسداك، حيث سجل نحو 10492.5 نقطة وبذلك يكون ارتفع بنسبة 1.4%.
خطوات تداول الأسهم الأمريكية
لعل المؤشرات السابق ذكرها تدعوا للتفاؤل بشأن تحركات الأسهم الأمريكية، مما يجعلها مقصد جيد للتداول، ولكن هنا يجب التنويه على ضرورة إتباع خطوات التداول الصحيحة، والتي يعد اختيار شركة التداول المناسبة ه الأهم بها على الإطلاق، فقد تكون بالفعل مؤهل لبدء التداول، ولكن تتفاجأ بأن الشركة التي تعاقدت معها ما هي إلا شركة وهمية واختفت في لمح البصر، لذلك عليك أن تتأكد في البداية من مصداقية الشركة وترخيصها، ولا بأس أن تتطرق إلى صفاحتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل twitter وفيسبوك وغيرها، وذلك من أجل الاطلاع على اراء العملاء السابقين حول الشركة.