“كورونا”… ظرف طارئ تجلت خلاله قدرة شبكات أورانج الأردن على الدعم المطلق
المرفأ :شكل فيروس كورونا المستجد علامة فارقة في كافة الدول التي اجتاحها، وكان القاسم المشترك لإنجاح الجهود الرسمية في مختلف دول العالم وإيصال رسائل الحكومة للناس وبث تعليمات الصحة والسلامة العامة مع ضمان الحد الأدنى من حركة الحياة اليومية هو قطاع الاتصالات وجودة خدمات الإنترنت.
ويعتبر الأردن أحد الدول التي تمكنت من تحقيق نجاح مشهود له عالمياً في مكافحة هذه الجائحة، وكان من بين العوامل الهامة التي أسهمت في هذا النجاح البنية التحتية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المحلي الذي كان المُمكّن للقطاعين العام والخاص وعلى مستوى الأفراد لتجاوز صعوبة المرحلة، وكانت لشبكات أورانج الأردن بصمة واضحة في هذا القطاع، حيث قامت الشركة منذ بداية الجائحة بتسخير شبكاتها للاتصالات والإنترنت لتقديم خدمات بسرعة وجودة عالية تتناسب مع توقعات ارتفاع الطلب خاصة على خدمات الإنترنت.
وكونها شركة وطنية تعمل بروح عالمية، فقد اتخذت نهجاً استباقياً للتعامل مع متطلبات هذه الأزمة وتداعياتها المحتملة، وتبنت العديد من المبادرات على صُعد مختلفة تتنوع بين عملها وخدمات المجتمع وغيرها، حيث رفعت الطاقة الاستيعابية لشبكاتها المختلفة وقامت بتوزيع الحركة لضمان استمرارية كافة الأنشطة اليومية لمشتركيها في كافة أنحاء المملكة، وعززت قدرتها على استقبال الكم الكبير من البيانات خلال فترات الحجر الصحي الذي انتهجته الحكومة لمجابهة هذه الجائحة، كما خصصت كوادرها الفنية والهندسية لتلبي الزيادة الهائلة والمتوقعة في الاستخدام من قِبل الأسر والشركات على اختلافها دون انقطاع أو تباطؤ.
وكان للقدرة العالية والجودة المتناهية التي تتمتع بها شبكات الشركة الدور الفاعل في المساهمة بإنجاح مساعي الحكومة لتحقيق مفهوم التعليم عن بُعد على مستوى المدارس والجامعات، فكانت لاعباً رئيسياً في مبادرة “درسك” التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم، وإتاحة التصفح المجاني للمنصات التعليمية، كما عززت خدماتها لشركائها من الجامعات الحكومية والخاصة لضمان استمرار الفصل الدراسي للطلبة، وكان لبنيتها التحتية وكفائتها الدور الفاعل في تسهيل عمل المنصات الرقمية التي أطلقتها الحكومة سواءً في القطاع الصحي أو التمويني أو في مجال الحصول على المعلومات من مصادرها الرسمية منذ بداية الأزمة وحتى يومنا هذا.
وقامت بتوفير الإنترنت وشرائح الاتصال المجاني للمواطنين في الحجر الصحي الحالي، لتمكينهم من مواصلة أعمالهم وإتمام نشاطاتهم اليومية، عدا عن توفيرها شبكة الواي فاي الخاصة بها مجاناً لفنادق الحجر الصحي.
وعلى صعيد الخدمات المالية لعبت محفظة الشركة الإلكترونية “Orange Money” الدور في تحقيق المساعي الرسمية لتعزيز مفهوم الشمول المالي وأتمتة الخدمات المالية، ووفرتها لجميع مستخدمي الهاتف النقال سواء من مشتركيها أو مشتركي الشبكات الأخرى، بطريقة سهلة تتمتع بدرجة أمان عالية، لتقدم للمواطن أساليب سهلة لدفع الالتزامات المالية وتحويل الأموال.
وقامت الشركة بعدم إيقاف خدماتها طوال فترة الحجر الصحي لمشتركيها سواء الأفراد أو الشركات، مراعاة للظروف الطارئة التي تمر بها المملكة. وكان لديمومة وكفاءة أداء شبكات أورانج الأردن نتيجة جهود حثيثة استمرت طيلة فترة الحجر الأثر على ارتفاع حركة البيانات على شبكاتها الفايبر والـ ADSLبنسبة 60%، وحجم استخدام الإنترنت من خلال تقنيات 4G و4G+ بنسبة 40%، في حين زاد حجم استخدام شبكة أورانج الخلوي بنسبة 60% خلال ساعات الذروة.
وإيماناً بأهمية الشمول الرقمي في المملكة، كانت وما زالت أورانج الأردن تعمل على تخصيص العروض المختلفة لكافة المحافظات، وذلك لإبقاء الجميع على اتصال بما يهمهم وتعزيز التغطية الرقمية التي من شأنها تسهيل أداء مختلف المهام العملية والحياتية وفي كل الظروف.