خبراء أوبئة: نظامنا الصحي لم يختبر بعد و لا مجال للتراخي
المرفأ..قال متخصصون في علم الاوبئة ان النظام الصحي الاردني اثبت قدرته على تجاوز جائحة كورونا والتي كانت تجربة حية لم يسبق التعامل معها واستطاع خلق حالة من التنسيق المشترك ما بين مؤسساته في سبيل الحد من انتشار الوباء وحصره في نطاق ضيق وضمن عدد محدود من الاصابات الا انه لم يختبر بعد..
و حول قدرة تحمل القطاع الصحي تحدي موجة جديدة من فيروس كورونا؟ بعد تاكيد وزير الصحة الدكتور سعد جابر «ان النظام الصحي للمملكة جاهز لاستقبال موجه جديدة من الوباء».
وقال وزير الصحة الاسبق الدكتور سعد الخرابشة ان النظام الصحي الاردني استطاع ان يخلق حالة من التوازن ضمن المعطيات العالمية في مؤشراته المحدودة من الاصابة وذلك بالنظر لعدد الحالات.
واضاف في حديث صحفي ان معيار قياس قدرة القطاع الصحي لم يختبر بعد نظرا لانخفاض عدد الحالات المحلية مقارنة بالدول الاوروبية والخليجية التي مازالت تسجل ارقاما مرتفعة بعدد الحالات اليومية المحلية.
واشار الخرابشة ان اي نظام صحي عالمي قد يواجهه تحديات جسيمة في حال ارتفعت نسب الاصابات الامر الذي «يجعلها عاجزة عن استقبال المزيد من الحالات الحرجة او الخطرة وتتعرض للانهيار» في حال عدم الالتزام بانظمة السلامة العامة.
واوضح الخرابشة انه بالرغم من طمأنة الحكومة للمواطنين واستقرار الوضع الوبائي، الا ان هنالك ممارسات يجب ان الوقوف عليها بشدة وحزم خصوصا عند فتح المطارات التي تتطلب رقابة صارمة على جميع القادمين حرصا من الخوض بمعركة جديدة وتكوين بؤر وبائية ساخنة وفي اماكن مختلفة من المملكة.
وطالب الخرابشة بضرورة تشديد الاجراءات الاحترازية على مواقع التجمعات سواء في الاسواق او مواقع العمل او في المناسبات الاجتماعية «افراح واتراح» التي بدت تطفو ظواهرها وبشكل معلن واعتيادي دون اعتبار لأوامر الدفاع، الامر الذي يخلق حالة من القلق في حالى اهمالها على المدى البعيد.
ودعا الخرابشة الجهات المعنية بضرورة وضع معايير وانظمة صارمة لتطبيق اجراءات الحماية الصحية لضمان التزام الجميع بأوامر الدفاع.
الامين العام للمجلس الطبي الاردني الاسبق الدكتور عادل البلبيسي اشار ان كفاءة القطاع الصحي اظهرت امكانية وقدرة على تحمل تبعات الموجة الاولى.
وقال البلبيسي ان قياس الكفاءة او القدرة على تحمل اي موجه تتطلب دراسة واسعة لمتطلبات العلاج والكوادر الصحية من حيث تدريبها وتأهيلها وبما يتناسب وحاجة المرحلة من خبراتهم.
ومن جانب القدرة الاستيعابية للمستفشيات اكد البلبيسي ان الاردن باستطاعته تحمل اي موجة في حال توفرت الاجهزة والمعدات الكافية لاستقبال المصابين في ظل اعلان وزارة الصحة للتجهيزات المطلوبة للعناية بالمرضى.
وقيم عضو لجنة تقييم التأمين الصحي الحكومي الدكتور محمد رسول الطراونة التجربة الصحية خلال فترة الجائحة من بأنها تسهم بوضع مؤشرات بعيد المدى عن امكانية تحمل الجهاز الصحي الاردني لموجة اخرى بحلول الربيع وفق التنبؤات الدولية والمحلية.
وقال الطراونة ان وزارة الصحة استطاعت من تجربتها إيجاد التنسيق المستمر مع كافة القطاعات الحيوية والاذرع المساندة لها، من حيث الجاهزية والاستعداد وتوفير الفحوصات العشوائية والمنتظمة ووضع الاشتراطات الصحية المناسبة.
وحذر الطراونة من تراخي المواطنين حيال الاجراءات الصحية والمطالبة بضرورة قوننة الاشتراطات الصحية لمساندة أوامر الدفاع التي من شأنها ان تخفف من حدة الانتشار، وايجاد الية توازن مابين تقوية ومساندة القطاع الصحي وادارة عجلة الاقتصاد المحلي.”سُرى الضمور – الرأي”