بيان صادر عن جمعية جماعة الإخوان المسلمين حول التطبيع مع الكيان الصهيوني
المرفأ..بيان صادر عن جمعية جماعة الإخوان المسلمين حول التطبيع مع الكيان الصهيوني
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ}
تابعت جمعية جماعة الإخوان المسلمين – كما تابع العالم العربي والإسلامي – إعلان التطبيع الكامل بين دولة الإمارات والكيان الصهيوني، وإننا في هذا المقام نذكر ونؤكد على ما يلي:
1- إن القضية الفلسطينية قضية في غاية الأهمية للأردنيين وللعرب والمسلمين، بل ولأنصار العدالة في العالم كله.
2- إن الكيان الصهيوني جسم توسعي غريب في المنطقة، ولا يمكن أن يصبح عضوا طبيعيا، مهما أُعطي من المقويات والمثبتات، وهو بلا شك إلى زوال، فهذا وعد الله الذي لا يتخلف.
3- إن العلاقة الطبيعية مع هذا الكيان الغاصب هي علاقة المقاومة في كافة المجالات وشتى الأساليب، وإن التطبيع مع هذا الكيان الغاصب مكافأة مجانية للمغتصب، وخطر يهدد فلسطين أرضا وشعبا ومقدسات.
4- إن رفض التطبيع هو أضعف الإيمان، وهو السلاح الأقوى الذي تملكه الشعوب حاليا في ظل هذه الظروف، وعلى الأمة أن توحد مواقفها أمام العدو الصهيوني المتغطرس، وإن الشعوب العربية والإسلامية تقف سدا منيعا في وجه ذلك.
5- إن الوصاية الأردنية الهاشمية على المقدسات في فلسطين تشكل سدا منيعا لها، وتستوجب الدعم الكامل من كل الدول العربية والإسلامية، وإن أي مساس بها يهدد المقدسات ويهدد الأردن وفلسطين والعالم العربي.
6- إن توقيت هذه الاتفاقية يزيد من تعقيد المشكلة، ولا يقدم مصلحة إلا للكيان الصهيوني، وإن الوعد بتأجيل ضم أراضٍ في الضفة الغربية ليس إلا تأكيدا على مشروعية الضم.
7- ندعو إلى تشكيل جبهة عربية إسلامية ودولية للوقوف في وجه التطبيع مع الكيان الصهيوني نظرا لخطورة التطبيع على السلم العالمي واستقرار المنطقة.
اللهم احفظ علينا بلدنا هذا آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين، وارزقنا صلاة في المسجد الأقصى وقد تحرر من نير الاحتلال.
والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين
جمعية جماعة الإخوان المسلمين
18 / 8 / 2020م