ارتفاع عدد ضحايا زلزال تركيا و اليونان إلى 26 شخصاً ..
المرفأ…مع تواصل عمليات البحث والإنقاذ وسط المباني المدمرة، ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا واليونان مساء أمس إلى 26 شخصا على الأقل و800 جريح.
ويحاول المنقذون في بايرقلي بمحافظة إزمير غرب تركيا شق طريق بين أنقاض مبنى من سبع طبقات، طالبين في بعض الأحيان من الأشخاص الموجودين في المكان التزام الصمت في محاولة للعثور على ناجين.
وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية بأن شدة الزلزال بلغت 7 درجات على مقياس ريختر في بحر إيجه جنوب غرب إزمير ثالث أكبر مدن تركيا وقرب جزيرة ساموس اليونانية.
وتسبب الزلزال بتسونامي محدود في جزيرة ساموس ببحر إيجه وبمد بحري أغرق شوارع في إحدى البلدات على الساحل الغربي لتركيا.
وأجرى رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لتقديم التعازي والدعم.
وفي تركيا لقي 24 شخصا حتفهم وأصيب 800، وفي اليونان لقي مراهقان حتفهما عندما كانا عائدين من المدرسة في جزيرة ساموس حين انهار جدار عليهما وأصيب تسعة أشخاص وأبلغ عن أضرار مادية.
وغالبية الأضرار سجلت بمدينة إزمير التركية ومحيطها، والتي يبلغ عدد سكانها قرابة 3 ملايين نسمة وتحتوي على عدة مبان سكنية شاهقة، وأظهرت مشاهد التقطها تلفزيون “إن تي في” من الجو مبان مدمرة في المدينة.
وتحدث رئيس بلدية بايرقلي تونتش سوير عن انهيار 20 مبنى في المدينة، وقال المسؤولون إنهم يركزون جهود الإنقاذ في 17 منها.
وتوحي مشاهد الدمار باحتمال ارتفاع الحصيلة، وعمد أحد مستشفيات إزمير إلى إخراج المرضى والبعض منهم على أسرة طبية إلى الشارع على سبيل الاحتياط من هزات ارتدادية.
وفتحت مديرية الشؤون الدينية التركية المساجد لتوفير ملجأ لمن فقدوا بيوتهم نتيجة الكارثة، ووفرت البلدية خيما في متنزه صغير لاستقبال المتضررين.
وفي جزيرة ساموس اليونانية قرب مركز الزلزال، هرع الناس إلى الشوارع مذعورين، وقال نائب رئيس البلدية يورغوس ديونيسيو “عمت حالة من الفوضى، ولم نشهد شيئا كهذا”.
وطلبت وكالة الحماية المدنية اليونانية من أهالي ساموس في رسالة نصية البقاء في العراء بعيدا عن الأبنية.
وأجرى وزيرا خارجية البلدين اتصالا هاتفيا تلاه اتصال بين رئيس الوزراء اليوناني والرئيس التركي.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إنه “مهما كانت خلافاتنا، في هذه الأوقات شعبنا بحاجة إلى التكاتف”.
ورد عليه إردوغان بالقول “شكرا لك السيد رئيس الوزراء، وإظهار جارتين للتضامن خلال الأوقات الصعبة، هو أعلى قيمة من أشياء كثيرة في الحياة”.
بدورها عرضت فرنسا المساعدة على تركيا كما فعل الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي.
ويذكر أن تركيا تقع على خط زلازل، حيث سجل بعض من أقوى الزلازل في العالم على الخط الذي يعبر تركيا وصولا إلى اليونان.
وعام 1999 ضرب زلزال بقوة 7,4 درجات مناطق في شمال غرب تركيا موديا بأكثر من 17 ألف شخص بينهم ألف في إسطنبول.