حادثة اعتداء وقتل تدمع لهما أعين الأردنيين حرقة على صاحب الـ 16 ربيعا بهاء
المرفأ..ما لبث أن بدأ الأردنيون الاستفاقة من صدمة ما حصل مع فتى الزرقاء صالح، وفعلة المجرمين معه، إلى أن جاءت قصة الفتى بهاء صاحب الخمسة عشر ربيعا القاطن في منطقة مرج الحمام في العاصمة عمان.
حكاية بهاء بدأت عندما اعتدى عليه أحد الأشخاص باستخدام أداة حادة (ساطور)، بالضرب في منطقة الوجه والرأس واليدين والبطن، بصورة وحشية إجرامية ، انتقاما من والده على إثر خلافات فيما بينهما.
إلا أنه وبعد أن اتضحت معالم القضية، فإن بهاء لم تقف آلامه عند هذا الحد فحسب، ففوق ألم النزف، ألمّ به وجع فقدان والده، الذي قتله ذات المجرم قبل أن يحاول قتل بهاء وهو نائم.
أسبوع حمل معه أخبارا للأردنيين عن جريمتي قتل ومحاولة قتل لأب وابنه حيث كشفت مديرية الأمن العام التي عمل أفرادها على إلقاء القبض على الجاني الذي اعترف بعد التحقيق معه بقتل والد بهاء قبل أن يمضي إليه ويفترسه في منزله.
المتهم قال خلال اعترافاته إنه عمد على قتل والد بهاء “صديقه” خنقا باستخدام حبل، وأخفى جثته في منطقة غير مأهولة السكن في ناعور جنوب العاصمة عمان، قبل أن يتوجه إلى منزل ذوي بهاء والاعتداء عليه محاولا قتله بالساطور.
وباشر مدعي عام الجنايات الكبرى القاضي حسين الخلايلة الجمعة، التحقيق بقضيتين مرتبطتين ببعضهما البعض (الحدث بهاء ووالده المغدور)، حيث وجه المدعي العام تهمة القتل العمد 1/328 من قانون العقوبات لقاتل والد بهاء بالقضية الأولى، كما وجه تهمة الشروع بالقتل 70/328 من قانون العقوبات بالقضية الثانية لقيام الجاني بالاعتداء على الحدث بهاء بالساطور.
وقرر المدعي العام توقيف القاتل والبالغ من العمر 54 عاما، 15 يوما على ذمة القضية في مركز الإصلاح والتأهيل.
بهاء أب مقتول، وأم مسافرة لزيارة أقاربها في الضفة الغربية ؛ فكيف ستكون حياة الفتى؟ وكيف سيجالس أصدقاءه؟ وكيف سيسرد ما يفخر به كل ابن من قصص الآباء؟
رؤيا