الوطنية لعودة المدارس” تطالب بفتح رياض الأطفال

406

المرفأ..طالبت حملة العودة إلى المدارس “نحو عودة آمنة للمدارس” بـ “الإسراع بفتح رياض الأطفال، ضمن إجراءات وبروتوكولات تحقق شروط التباعد الاجتماعي مع ترك الحرية لأولياء الأمور بإرسال أطفالهم للروضة من عدمه”.

واقترحت الحملة في بيان صحفي أمس “تحديد نسبة معينة من السعة الاستيعابية لحل مشكلة الاكتظاظ وللمحافظة على معايير السلامة أسوة بقطاع الحضانات”، مشيرة الى أن “الأسباب التي أدت إلى فتح الحضانات هي نفسها الموجبة لفتح قطاع رياض الأطفال”.

وأشارت إلى أن دراسات الجمعية الطبية وجمعية طب الاطفال الأميركيتين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، اكدت أن 1 من كل 4 أطفال “يعاني من تأخر في التطور أو النمو بسبب التعرض لفترات طويلة لشاشات التلفاز او الحواسيب ولمدة تزيد على ساعتين يوميا”، مشيرة الى أن زيادة التعرض لهذه الشاشات وبشكل يومي “قد يؤدي الى عدم اكتمال خلايا القشرة الدماغية ويفقد الأطفال قدرتهم على التركيز واستيعاب المعلومات”.

في حين أشار علماء الى أن التعرض للأشعة الزرقاء الناتج عن التركيز بالشاشات يقلل من إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن عملية النوم ما قد يقلل ساعات النوم السليمة ليلا وتأثيرات ذلك على نمو الأطفال، عدا عن مشاكل متعددة قد تصيب البصر.

إلى ذلك، اعتبرت الحملة أن حرمان هؤلاء الأطفال من التعليم الوجاهي، يعني فقدانهم فرصة الحصول على تعليم نوعي في هذه المرحلة قبل الالتحاق بالصف الأول الأساسي، ما دفع بعض الأسر لاتخاذ سبل تكيف سلبية والبحث عن أماكن بديلة غير مرخصة وغير مؤهلة بطريقة آمنة لإلحاق أطفالهم بها، وهو ما قد يعرضهم لمخاطر مختلفة منها إصابتهم بكورونا.

وأكدت الحملة أهمية مرحلة رياض الأطفال في تعزيز الإبداع والابتكار لدى الأطفال، وتطوير صحتهم النفسية وسعادتهم الروحية وعاطفتهم الإنسانية وتطورهم الاجتماعي وتأثير ذلك كله على نموهم البدني والذهني، مشيرة الى ان أسلوب التعليم عن بعد خلال الجائحة “لم يحقق نجاحا يذكر بأي معيار لهذه الفئات العمرية الصغيرة خاصة وأن نسبة التزام طلبة رياض الأطفال (kg2) في منصة (درسك) من أقل النسب، ولا تتجاوز 25 % من مجموع الملتحقين في هذه المرحلة”.

وطالبت الحملة بالعودة الفورية لأطفال مرحلة رياض الأطفال مع توفير كافة شروط السلامة العامة والأخذ بالاعتبار خصوصية هذه الفئة العمرية وتفردها بالحاجة للتعليم التفاعلي داخل الغرفة الصفية، مشيرة الى أن غياب عنصر التفاعل البشري يؤثر سلبا على صحة الأطفال النفسية والعقلية والاجتماعية، عدا عن “عدم رضا واقتناع أولياء الأمور بهذا النوع من التعليم لقصوره في ترسيخ المهارات الأساسية، وافتقاره للمشاركة التفاعلية”.

وأكدت أن كل ذلك يعني أن الأطفال دون 6 أعوام فقدوا حقهم في الرعاية خاصة مع تواجد الأهل خارج المنزل في الفترة الصباحية.
وأشارت الحملة الى الخسائر المالية التي لحقت بـ 1990 روضة والعاملين بها الذين يقدر عددهم بـ 20 ألفا غالبيتهم من الإناث فقد معظمهم وظائفهم في هذه المؤسسات التعليمية.

قد يعجبك ايضا