محمد نايف عبيدات يكتب …رسالة إلى والدي

343

محمد نايف عبيدات …..
…… يا صاحب الفضل …
المرفأ…. عندما أمسكت بقلمي وهممت أن أكتب لك .. كأن قلمي لم يعرف الكتابة من قبل ،، وكأن المداد فيه لا يعرف من الهجاء إلا علامات الإكبار وحروف الإجلال ،، وتهرب مني الكلمات ،، حتى لا اجد منها كلمة واحدة تقف على حدود معنى بسيط مما أريد أن أقوله لك ،، واي ألفاظ تلك التي ارتبها فتصور لك ما في صدري ؟؟ أو أتخيل أنها تصور لك ما في صدري؟؟
فماذا اكتب لك وأنت ابي؟؟ رسالة تقدير ، أم عرفان ، أم شكر؟؟ وقد جعلك الله سبب وجودي ،،،
ماذا اكتب لك وأنت ابي؟؟؟
ابي….
ما أعظمها من كلمة ،،، ما إن أنطق بها إلا وأشعر أنني غارق في الخجل ،، مطأطأ الرأس ،، ساهم الطرف ، اجلالا واكبارا واحتراما وتقديراً وتعظيما …
ابي : عندما أقولها أشعر بالدفئ والأمان ، والحب والعطاء الذي لا مثيل له ،،،
ابي : أي حرمان لهذا الذي لا يعرف كلمة ابي ولا ينطبق بها….
ابي ::
تكاد تهتز الدنيا من حولي وأنا انطقها ،،، ما أكبر تلك الكلمة وما اثقلها ميزانا ،،،
ابي ::
كلمة ابت أن تخضع لوصف ،، أو تنطوي على تصنيف ،، ابت أن تدخل حيز إدراك المعاني ،، ترى الحياة في أن تذوب أمام كلمة ابني ،،،، ولا تعرف من تكون ، وأين تكون؟؟ وتستحيل إلى يد انبسطت بكل أسباب الحب ،، وكل أسباب الخير ،، وكل أسباب العطاء ،، وكل أسباب الغفران ،، وكأن الله لم يخلق فيها هنا إلا تلك المعاني التي عز عليها أن تتخلى عن موقع لنقيض …..
….. أبي أطال الله في عمرك وأمدك بموفور الصحة والسعادة والعافية ….

بقلم ابنك وخادمك …
محمدنايف عبيدات

قد يعجبك ايضا