مركز زها الثقافي يختتم جلسات الحوار والفكر “الإعلام في زمن الكورونا ” بجلسة ” ثقافة التسامح في وسائل الاعلام “
مركز زها الثقافي يختتم جلسات الحوار والفكر “الإعلام في زمن الكورونا ” بجلسة ” ثقافة التسامح في وسائل الاعلام ”
المرفأ..عمان
اختتم مركز زها الثقافي بالتعاون مع جامعة الشرق الاوسط ، اليوم الجلسة السابعة من الحوار والفكر ” الإعلام في زمن الكورونا ” من خلال تطبيق ” زووم ” بمشاركة طلبة مراكز زها وإعلاميين ومدربين حيث ناقشت الجلسة ” ثقافة التسامح في وسائل الإعلام” .
وتناولت الجلسة السابعة التي ادارتها مديرة مركز زها الثقافي رانيا صبيح حزمة من المضامين حول ثقافة التسامح في وسائل الإعلام ، ومعنى التسامح لغة واصطلاحا ، وموضوعات ثقافة التسامح في وسائل الإعلام ، والادوار المعرفيه والسلوكية والوجدانيه لوسائل الإعلام ، وشبكات التواصل الاجتماعي في نشر ثقافة التسامح ، ونصائح ذهبية بكيفية تقبل الآخر.
وفي الجلسة التي قُدّمت بمشاركة زهاء ٦٠ منتسبا من طلبه وطالبات من مختلف محافظات المملكة إلى جانب مدربين وإعلاميين قدم أستاذ الإعلام المشارك في جامعة الشرق الاوسط الدكتور كامل خورشيد حزمة من النصائح حول ثقافة التسامح في وسائل الإعلام ، مبيناً أن التسامح سمة من سمات الإنسان الناضج وكريم النفس والشجاع ويعتبر مقدمة للإصلاح بين النفوس ومن المبادئ التي تقوم عليها كل الشرائح السماوية ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة في التسامح.
وأضاف خورشيد أن التسامح يعني أن لا نتشدد في الرأي ونقبل الآخر والتساهل والتهاون مع الجميع والعفو والصفح عن الآخرين واستقبال آراء الناس بكل سعة صدر خاصة وأن التسامح هو قمة العطاء الإنساني ويأتي دون اكراه أو إجبار.
وأكد خورشيد أن التسامح في الإعلام يؤدي إلى ثلاثة أدوار رئيسية هي الدور المعرفي والدور الوجداني والدور السلوكي خاصة وأن الإعلام يساهم في ترسيخ ثقافة التسامح من خلال نبذ التعصب بأنواعة وتبادل الثقافات المتنوعة بالإضافة إلى المساهمة في تكوين الاتجاهات الإيجابية وأن نبتعد عن العادات السلبية وقبول ثقافة الإختلاف والنقد وعدم الترويج لأخبار مزيفة تؤثر في الذوق العام والذوق الإنساني بالإضافة إلى جعل الإنسان إيجابي والابتعاد عن السلبية وكسر حاجز الخوف وتنمية مهارات التواصل مثل الكتابة والقراءة والاستماع والتفكير النقدي وقبول الآخر المختلف معه وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.
ووجه خورشيد بنصائح ذهبية بكيفية تقبل الآخر والتي من أبرزها انه اذا قرأت منشورا عليك قبوله ولا تقيس ما يكتبه على قياساتك ، بالإضافة إلى أنه ليس من الضروري أن ترى ما يراه الآخرون ، لافتا إلى أن الاختلاف شيئ طبيعي في الحياة وأن معرفة نمط الناس هو للتعايش معهم وليس لتغييرهم ، وأن ما يزعجك ليش بالضرورة ان يزعجني ، وأن علينا أن لا نضع هدف النقاش أن تقنع الناس إنما للتعايش والتعارف وعرض وجهات النظر.
وشدد خورشيد في نصائحه على أن نترك المجال للآخر أن يعبر عن رأيه وعدم الحكم على الآخرين من سلوك آخر وأن لا نتصيد عثرات الآخرين وأخطائهم وأن لا نمارس على الآخرين دور الأستاذ وأن لا ننصب أنفسنا أننا الافهم والاقدر وان نعامل الناس كما نحب ان يعاملونا ، منوها على أن الابتسامه رسول وهي ألاقرب في الوصول الي قلوب الآخرين.
يذكر أن الدكتور كامل خورشيد قد قدم وعلى مدار شهرين ٧ جلسات حوارية عبر تطبيق زووم تناولت محاور التربية الإعلامية واهميتها في الزمن الراهن ، والمبادرة الأردنية في تبني التربية الإعلامية ، والدروس المستخلصة من جائحة كورونا ، ودور الإعلام في الوعي الصحي والجماهيري ، وايجابيات التعلم عن بعد ، اضافة إلى كيفية تجنب الأخبار الكاذبه وانتشار الشائعات في زمن الكورونا ، وآداب وأخلاقيات استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في زمن الكورونا ، وجرائم النشر والقضاء الأردني وقانون الجرائم الإلكترونية ، وخطاب الكراهية في الإعلام وثقافة التسامح في وسائل الإعلام.
وفي نهاية جلسة اليوم قدمت مديرة مركز زها الثقافي رانيا صبيح الشكر للدكتور كامل خورشيد على ما قدمه من معلومات مهمة أثرت الطلبة والحاضرين للجلسات مؤكدة استمرار الجلسات الفكرية للعام الحالي 2021.