“سنة كورونا” تزيد الوفيات %15 وتقلص حالات الطلاق %41
المرفأ…. أظهرت احصائيات دائرة الاحوال المدنية والجوازات، ارتفاع معدلات الوفيات العام الماضي، في حين شهدت حالات الزواج والطلاق والولادة انخفاضا ملموسا، مرده انتشار فيروس كورونا المستجد، وهو العلامة البارزة لـ2020، الذي يمكن وصفه بأنه “عام كورونا” بامتياز.
وربط خبيران تراجع معدلات الزواج والولادة والطلاق بتداعيات جائحة كورونا، وتأثيرتها على البنى الاجتماعية والحالة النفسية والاوضاع الاقتصادية التي عاشها المواطنون أثناء الحظر الشامل والجزئي.
وحسب الإحصائيات، فإن اعداد وفيات العام الماضي بلغت 30293، بفارق 3912 عن العام 2019، الذي بلغت حالات الوفاة فيه 26381.
واللافت أن ارتفاع الوفيات هذا لم تقابله زيادة في المواليد الجدد، ففي العام الماضي بلغ عدد المواليد 160912، بانخفاض 16474 مولودا عن العام 2019، الذي بلغت المواليد خلاله 177386.
إلى ذلك، يقول عضو اللجنة الوطنية للأوبئة، الدكتور عزمي محافظة، “من الطبيعي أن يشكل الوباء زيادة في أعداد الوفيات”، مضيفًا “من المفروض اجراء دراسة علمية حول عدد الوفيات لآخر خمسة أعوام، وتحليل علمي عليها، للوصول إلى استنتاجات علمية دقيقة”.
وتراجعت حالات الزواج العام الماضي، حيث بلغت 38749، مقارنة مع سابقه، والذي بلغ عدد حالات الزواج 48732، بفارق 9983 حالة، وانخفضت كذلك حالات الطلاق من 13398 حالة العام 2019، الى 7965 في عام “كورونا” وبفارق 5433 حالة.
لكن مدير جمعية العفاف الخيرية، الدكتور مفيد سرحان، أرجع انخفاض معدلات الطلاق والزواج الى “ارتفاع تكاليف الزواج في الأعوام الاخيرة في ظل تدني مستوى الدخل لدى الشريحة العظمى من ابناء المجتمع اضافة الى ارتفاع معدلات البطالة، وتراجع الدخل”.
وأضاف “إلا أنه لا يمكن إغفال تأثيرات وتداعيات “كورونا” على كل مفاصل الحياة بما في ذلك إغلاق صالات الافراح ومنع التجمعات لأكثر من عشرين شخصا، ما دفع الكثيرين الى تأخير زواجهم باعتبار الاحتفال بهذه المناسبة فرصة قد لا تتكرر مدى الحياة.
ورغم أن سرحان يعتبر انخفاض الطلاق “مؤشرا ايجابيا”، معللا ذلك بـ”تنامي الوعي بين الشباب والفتيات بأهمية المحافظة على الاسرة واستقرارها وديمومتها، اضافة الى ما تقوم بها دائرة قاضي القضاة من خلال مكاتب الاصلاح والاسري من جهود لإصلاح ذات البين”.
لكنه أوضح “لا يمكن إغفال أن سطوة الجائحة جمعت ووحدت الفرقاء، تحسبا لمجهول قد تفاجئ “كورونا” به الجميع، وهو ما كان سببا.
في زيادة التكافل والتضامن الاجتماعي، وإدراك اهمية الاسرة ودورها في المجتمع خصوصا فترات الحظر الشامل”، قائلا إن الاسرة كانت الملاذ الوحيد والآمن لجميع أفراد الاسرة وكانت فرصة لتقوية العلاقات الاسرية وتنمية لغة الحوار داخل مؤسسة الاسرة”.