اقتصاديون: صرف 317 مليون دينار ل21 ألف متقاعد خلال شهر ينشّط الأسواق
المرفأ…أكد خبراء اقتصاديون، ان صرف ما يقارب 317 مليون دينار من خلال صندوق الاسكان العسكري لـ 21 الف مستفيد من المتقاعدين ضمن برنامج «رفاق السلاح»، سيسهم بشكل ملموس في تحريك الاسواق وتنشيط الحركة التجارية على اختلاف قطاعاتها
وبين الخبراء في تصريح الى ، ان الاسواق التجارية عانت خلال الاشهر الماضية من حالة تباطؤ كبيرة جراء الجائحة كرونا من اغلاقات وساعات حظر بالاضافة الى تراجع القوه الشرائية للمستهلكين
وأوضحوا ان اتخاذ قرار بصرف 317 مليون دينار وخلال فترة قليلة لا تتجاوز شهرا، يعتبر بمثابة بارقة أمل للاسواق والقطاعات الاقتصادية في جميع مناطق ومحافظات المملكة وخاصة اذا ما تم احتساب الاثر الاقتصادي المضاعف لهذا الملبغ على الاقتصاد الوطني بشكل عام
وأضافوا، ان اغلب مطالب القطاعات الاقتصادية وخاصة القطاع التجاري من الحكومة، كانت دائما ما تنصب على ضرورة ضخ اموال في الاسواق، مشيرين الى ان البرنامج الذي تم اطلاقه بتوجيهات ملكية وباشراف مباشر من قبل ولي العهد سيحقق فوائد عديدة تعود على المتقاعدين بالنفع وتنعكس بشكل مباشر على الاسواق والحركة التجارية التي ستشهد نشاطا جراء ضخ السيولة
وأوضحوا أن مفهوم الدوران اقتصادي يعني بأن الاثر المالي لهذا المبلغ سيتضاعف ايجابا على الاسواق والاقتصاد، وبخاصة اذا ما كانت الاسواق تعاني حالة تباطؤ، خصوصاً ان هذه المبالغ سيتم ضخها في الاسواق وبمختلف النشاطات من قبل المستفيدين ما يعظم الاستفادة من السيولة وانعكاسها على نواحي الحياة
وقالوا، ان القطاعات التجارية والسياحية والخدمية والعقارية والانشائية والنقل وغيرها من القطاعات ستشهد نشاطا وارتفاعا في المبيعات خلال الربع الثاني من العام الحالي، ما ينعكس على الايرادات الحكومية وعلى نسب التشغيل لليد العاملة ورفع نسب النشاط الاقتصادي ومعدلات النمو المتوقعة بالرغم من التحديات التي تواجه الاقتصادات العالمية ومنها الاقتصاد الوطني
وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور نائل الحسامي، ان صرف مبلغ مالي بهذا الحجم وبشكل مباشر للمستفيدين من المتقاعدين العسكريين والبالغ عددهم 21 الف متقاعد، سينعكس وبشكل مباشر وايجابي على الحالة التجارية والاقتصادية في جميع مناطق المملكة، نتيجة حاجة الاسواق لضخ السيولة ما يؤدي الى رفع القوة الشرائية للمستهلكين بعد ان شهدت القطاعات بمجملها تراجعا ملموسا خلال جائحة كرونا
وبين الحسامي ان حالة التباطؤ الشديد التي عانت منها الاسواق خلال الشهور الماضية تتطلب ضخ سيولة مالية لتحريك الاقتصاد ورفع القدرات الشرائية للمستهلكين، موضحا ان فكرة البرنامج والطريقة التي تم طرحه بها ومحاورها كانت متميزة ونوعية حيث استطاعت ان تلبي التوجيهات الملكية بتحسين ظروف المتقاعدين الاقتصادية ومن جهة اخرى ضخ سيولة مالية بهذا الحجم في الأسواق وفي فترة زمنية لا تتجاوز شهرا
ولاحظ الحسامي ان انعكاسات ضخ المبلغ ستنشط العديد من القطاعات والمؤشرات الاقتصادية، من معدلات نمو اقتصادي وتخفيض نسب البطالة في ضوء اعادة الزخم للاسواق والحركة التجارية ما سيدفع القطاعات الى تشغيل المزيد من العمالة تزامنا مع تحسن الحالة التجارية، ما سيزيد من القوة الشرائية التي ستنعكس ايجابا وسريعا على الاقتصاد الوطني
وأضاف ان هذا المبلغ سيكون له اثار اقتصادية ومالية وتجارية مضاعفة وبشكل ايجابي على الاسواق وضمن دوران العجلة الاقتصادية، مبينا ان ضخ مبلغ بهذا الحجم سيتضاعف الى ما يقارب 600 مليون كأثر غير مباشر على الاسواق ما يسهم في انعاش الاقتصاد
وأكد الصناعي محمد وليد الجيطان، ان الاسواق تعاني نقصا في السيولة جراء الجائحة، وان صرف المبالغ ضمن محاور برنامج «رفاق السلاح» وبهذا الحجم سينعكس مباشره على الاسواق يجابيا بما يمكنها من الاستمرار في عملها والحفاظ على عمالتها ويزيد من دوران العجلة الاقتصادية لدى القطاعات التي ستنعكس عليهم هذه المبالغ بشكل مباشر وغير مباشر
وأضاف الجيطان، ان حالة الترقب وعدم اليقين لدى القطاع الخاص من تجار وصناع جراء استمرار الجائحة قادت العديد الى التفكير في التوقف عن ممارسة النشاطات التجارية، غير ان هذه المبادرة والبرنامج بعثا الامل والتفاؤل لدى القطاع الخاص بقرب اعادة الألق والنشاط لقطاعاتهمم التي تأثرت جراء القلق من تبعات الجائحة، مؤكدا على ان جميع القطاعات ستستفيد من هذه السيولة
وقال الجيطان، ان التوجيهات الملكية واشراف ولي العهد على البرنامج الذي حمل وضمن محاوره بشرى للمتقاعدين وكذلك القطاع الخاص،سينعكس على الجميع ويعيد عجلة الاقتصاد الى وضعها الطبيعي برفع نسب النمو وتشغيل الايادي العاملة الاردنية
وأكد الاقتصادي تميم القصراوي، أن البرنامج يحمل محورا سادسا بالاضافة الى المحاور الخمسة وهو محور اعادة الامل والتفاؤل للقطاع الخاص والاسواق المحلية في تنشيط الاسواق ورفع القدرة الشرائية للقطاعات وبمختلف المناطق والمحافظات
وبين القصراوي، ان البرنامج،جاء في الوقت المناسب لما تعانيه الاسواق من حالة تباطؤ ملموس، مؤكدا ان الاسواق ستشهد نشاطا ملحوظ خلال الشهور المقبلة وبطريقة تنعكس على جميع القطاعات التجارية والخدمية والصناعية والخدمات
وبين ان هذا البرنامج جاء بتوجيهات ملكية وباشراف ولي العهد يعتبر نوعيا ومتميزا حيث وازن بين دعم المتقاعدين وتحسين ظروفهم المعيشية وانعاش الاسواق بعدما شهدت تراجعا جراء الاضطرابات الاقتصادية التي خلفتها الجائحة على مختلف الاقتصاديات في العالم ومنها الاردن
وأشار القصراوي ان الاثر المالي والاقتصادي للبرنامج ينعكس وبشكل مضاعف على الاقتصاد من خلال عملية الدوران الاقتصادي والاستفادة المباشرة وغير المباشرة على الأسواق