انجاز عالمي لطبيب اردني في سكوتلاند .. “تفاصيل”
المرفأ..عزمٍ يحدوه الطموح ونظرة التحدي استطاع اخصائي جراحة العظام والمفاصل الطبيب الأردني فراس مازن البكري دخول المنافسة العالمية في ابتكار جهاز فريد من نوعه وتقنية جديدة تمكن أطباء جراحة العظام حول العالم من اجراء العمليات الجراحية عن بعد ومتابعة سير العمليات عبر القارات بتقنية هي الأولى من نوعها في العالم.
تفاصيل البدايات بالنسبة للطبيب الطموح ربما تعطينا تفسيراً واضحاً حول قدرة الكفاءة الأردنية ومستوى خريجي الجامعات الوطنية لدينا، فراس البكري خريج الجامعة الأردنية المتفوق وأحد أبناء المتقاعدين والحراثين ممن عشقوا الأرض والخير التحق بأول مراحل الدرب العملية في الخدمات الطبية الملكية الأردنية مدرسة الريادة والانجاز، اليد التي تحمل في يديها السلاح والدواء ليس حصراً للاردني وانما تعدى نفعها خارج حدود الوطن في الكتائب الطبية التابعة لقوات حفظ السلام التي تشرف في المشاركة بها عبر سنوات الخدمة العسكرية الى ان تدرج لرتبة نقيب اخصائي جراحة العظام والمفاصل يحمل البورد الأردني .
لم يرتبط الدكتور فراس في حسابات المادة وبزنس الطب، كانت دعوات الفقراء والعجائز وابتسامات الأطفال ممن اشرف على علاجهم في المستشفيات العسكرية رصيده الدائم ومصدر نشوته، كانت متابعته لتفاصيل حالات الفقراء والمنسيين ودعوة ( روح يا دكتور الله يفتح عليك ) كانت ثروته الحقيقية بنظره والغاية المُثلى التي ما زال يسعى اليها حثيثاً.
في كلية الطب/ جامعة دندي العريقة والتي تحتل المركز الأول على جدول تصنيف قوة وكفاءة كليات الطب في المملكة المتحدة وجد طبيبنا قبساً من نور ساقه نحو مركز الابتكار وريادة الاعمال هناك، كان مؤمناً بالكفاءة الوطنية والعربية حتى النخاع ومتصوفاً في حب الريادة ليثبت للعالم أجمع ان المراهنة على العقل الوطني والعربي أن لقي التشجيع هو رأس المال لأية دولة تراعي الأولويات ولا تقتل الطموح فكان دافعه للحصول أولاً على درجة الماجستير ويبدأ الطبيب الأردني مشواره بالتقدم ببراءة اختراع لجهاز تثبيت خارجي للعظام مطبوع بتقنية طابعة ثلاثية الابعاد كأول قطرات الخير وليس آخرها.
المنافسة المحتدمة بين مقدمي الأبحاث الذين قدموا 44 مشروع بحثي خاص على مدار أسبوعين تأهل منها 22 للدور النهائي للتنافس على الجوائز عن طريق لجنة تحكيم ضمت نخبة من افضل أساتذة الجامعات بالعالم ليحرز الأردني فراس المركز الأول /كلية الطب في مشروع ( (Xavier Bionix في التطوير والابتكار والبحث العلمي، وكعادته وتطبيقاً لمقولته دوماً ان الأمل يولد من رحم التحدي والبأس جاء هذا الإنجاز منسجماً مع ظرف عالمي يستدعي التواصل عن بُعد لكن الفكرة الأروع تكمن في تطويع التكنولوجيا لاستخدامها في اجراء العمليات الجراحية المُعقدة عن بُعد وهو ما نجح فيه بفكرة استحوذت على رضى واعجاب لجنة التحكيم العالمية.
ترجمة براءة الاختراع عملياً سوف يسهم بشكل أكيد من تخفيف معاناة المرضى حول العالم وجعل العمليات الجراحية تجري بشكل أكثر تطوراً لا تشترط الحضور الشخصي لكبار الجراحين في غرف العمليات.
يبقى الاستثمار في العقل البشري طريق الخلاص ومصدر الاعتزاز والحياة، مثلما يبقى تسخير التكنولوجيا في خدمة الأهداف النبيلة ورسم الابتسامة على الوجوه السبيل الوحيد للسعادة في عالم مشغول بتقنية الآلة الحربية حين تقتل الفرح والأمل بالخلاص فأحب الناس الى الله انفعهم للناس.