طبيب: الأردن يحتاج لحظر شامل لأكثر من أسبوعين للسيطرة على المنحنى الوبائي
المرفأ :أكد اختصاصي الميكروبات الطبية والمنعة السريرية الدكتور لؤي أبو قطوسة، أن الارتفاع الملحوظ والمتزايد في المنحنى الوبائي، من حيث نسب الإدخال في المستشفيات وارتفاع الإصابات بفيروس كورونا والوفيات، كلها مجتمعة تدفع باتجاه أن يكون الحظر الشامل بات خيارا قريبا لاتخاذه.
وأضاف أبو قطوسة أن الحظر الشامل هو آخر الخيارات للدول للسيطرة على المنحنى الوبائي، وأن ارتفاع الإصابات وتسجيل إصابات مرتفعة بكورونا مؤخرا، يستدعي الحاجة لعناية صحية متقدمة، إلا أن المستشفيات تشهد إدخلات كبيرة في أعداد المصابين بالفيروس.
وبين أن الحالة الوبائية في الأردن، تحتاج حظرا شاملا لأكثر من أسبوعين على الأقل، للسيطرة والانخفاض في المنحنى الوبائي.
وأشار أبو قطوسة، الى أن مركز السيطرة على الأوبئة الأمريكي، أثبت دخول الأردن المنطقة الحمراء، حسب تصنيف الدول ومعدل الخطورة، لافتا إلى أن تلك المؤشرات، تستدعي تقييد حركة المواطنين وإغلاق المنشآت واقتصار السفر عاى الحالات الضرورية القصوى.
وزاد أن ذلك يتطلب إنشاء المستشفيات الميدانية لمرضى كورونا، وتسريعا في وتيرة حملة التطعيم.
وحول البروتوكول العلاجي المستخدم لعلاج مرضى كورونا، قال أبو قطوسة إنه لابد من إعادة النظر في البروتوكول العلاجي المستخدم في الأردن، وأنه تمت التوصية من 3 أسابيع مضت، باستخدام بعض الأدوية الجديدة والأجهزة لعلاج المرضى.
و بشان حدوث تحورات على فيروس كورونا المستجد والطفرات الجديدة، ومنها البريطانية، قال أبو قطوسة : ربما لن تزيد من شراسة الفيروس، بل قد تكون نتائجها في تخفيض أعداد الإصابات بكورونا، مضيفا بأن هناك دراسات طور النشر قريبا حيال هذا الأمر.
وفيما يتعل بفعالية علاج حصل على شهادة الاعتماد مؤخرا، من المؤسسة العامة للغذاء والدواء، واستخدامه كعلاج لفيروس كورونا، قال أبو قطوسة إنه قد يكون ذو تأثير جيد، موضحا أن الصيادلة هم الأكثر قدرة على تحديد مدى نجاعته واستجابته للفيروس، لافتا إلى وجود دراسات عالمية إزاء فعالية العلاج الأردني الحديث، ولا بد من إجراء دراسات سريرية.
وأوصى اختصاصي الميكروبات الطبية والمناعة السريرية، المواطنين بالتوجه نحو تلقي المطاعيم وعدم العزوف عنها، مشددا بالقول بأن لا خيار متاح للتغلب على جائحة كورونا إلا المطاعيم.