العقبة: حظر إجباري في الليل واختياري بالنهار بسبب الحر

263

المرفأ…فيما تتساوى العقبة مع باقي محافظات المملكة في الخضوع لحظر ليلي إجباري، غير أنها تختلف عن باقي المحافظات في الحظر الاختياري نهارا، بسبب الحر الشديد نهارا، والذي يجبر السكان على التزام منازلهم، لاسيما وأنه يتزامن مع شهر رمضان المبارك.

ويطالب سكان وتجار وعاملون في القطاع السياحي في مدينة العقبة بالنظر الى العقبة من زاوية مختلفة، لاسيما وأنها محافظة حارة جدا صيفا، وبالتالي ضرورة تمديد ساعات العمل في الليل لتمكين السكان من الخروج وتلبية احتياجاتهم، وتشجيع زوار المدينة على القدوم من خلال السماح لهم بالخروج والتسوق ليلا.
وأكد تجار وعاملون في مختلف القطاعات التجارية والاستثمارية والاقتصادية والسياحية، أن مطلب تمديد ساعات العمل في العقبة، نظرا للحر لها هو مطلب أساسي ومحق، مشيرين إلى أن درجات الحرارة العالية تفرض حظرا اختياريا للتجول بالنهار، في الوقت الذي يميل الطقس للاعتدال ما بعد الساعة السابعة مساء.

وأشار تاجر الألبسة أمين سر غرفة تجارة العقبة منصور شعث، إلى أن جمال العقبة يكون في الليل، خاصة في موسم شهر رمضان المبارك، مؤكدا أن السكان والزوار نادرا ما يخرجون للتجول وقضاء احتياجاتهم في ساعات النهار، بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.

وبين شعث، أن تجار العقبة والسكان يطالبون الجهات الحكومية بتمديد ساعات الحظر أو إلغائه نهائيا، مع إلزام أصحاب المنشآت التجارية بالتقيد بإجراءات السلامة والوقاية الصحية وفقا لشروط لجنة الأوبئة لفتح القطاعات.
وبين المواطن معتز ياسين، أن العقبة لم تعتد الإغلاق قبل مغيب الشمس، خاصة في شهر رمضان المبارك الذي له خصوصية الإفطار على الشاطئ، مؤكدا أن رمضان العام الماضي كان قد شهد انفراجا بالأزمة أدى الى تمديد ساعات العمل الى الساعة الحادية عشرة مساء، مطالبا الحكومة باتخاذ إجراءات أخرى للتسهيل على المواطنون والتجار والقطاعات كافة.

وبين سكان، أن العقبة تتميز بدرجات حرارة عالية، ما يحرمهم من الخروج للاستمتاع بالشواطئ والمدينة، إلا في ساعات المساء التي تشهد حظرا للتحول، ما يضطر المواطن أو الزائر الى المكوث في منزله أو الرجوع للفندق.
وأشار سكان إلى أن تمديد فترة فتح حظر التجول يسهم في إنعاش السياحة الداخلية، والتنقل بحرية أكثر من وإلى العقبة.
وبالعادة، تشهد أسواق مدينة العقبة حركة تجارية نشطة قبيل ساعات الإفطار عند اعتدال الطقس وميوله للبرودة أحيانا، يرافقها أزمة مرورية خانقة في شوارع المدينة السياحية، وهو ما يدفع التجار والمواطنين الى المطالبة بتمديد ساعات العمل للتخفيف من الأزمة وتجنبا للاكتظاظ، خاصة في المراكز التجارية الكبرى.
ويتجاوز عدد سكان محافظة العقبة، بحسب آخر إحصائية لدائرة الإحصاءات العامة، الـ203 آلاف نسمة، عدا عن الزوار الذين يؤمونها من مختلف المحافظات.

وتتواجد أغلب الأسواق في وسط المدينة والمناطق السكنية، ما يشكل ازدحاما كبيرا، خاصة مع تحديد ساعات الحظر في الوقت الذي تكتظ فيه المدينة بمتسوقين من لواء القويرة وقضاء وادي عربة والمحافظات الجنوبية الأخرى.
وقال تجار ومواطنون، إن الأسواق التجارية في مدينة العقبة تشهد حركة تجارية ملحوظة، بشكل دائم في المحلات والمولات المنتشرة في مختلف مناطقها، خاصة قبل موعد إغلاق الأسواق عند الساعة السادسة مساء.
وطالبوا الحكومة بإعادة النظر بساعات الحظر الجزئي، لاسيما بعد تطبيق التوقيت الصيفي الذي لا يمنح التاجر والمواطن فرصة شراء المستلزمات والبضائع الخاصة بأسرته، خصوصا في شهر رمضان المبارك وقبل حلول عيد الفطر السعيد.
وقال المواطن عبد الله البلاونة، إن مدينة العقبة تشهد أزمات سير خانقة غير مسبوقة قبيل إغلاق الأسواق وازدحام بالأسواق والمتسوقين، مطالبا الحكومة بتعديل ساعات الحظر الجزئي ليتمكن المواطنون من شراء احتياجاتهم كافة من الأسواق، خاصة القادمين من مناطق بعيدة ولا يتمكنون من البقاء في العقبة لوقت أطول.
وقال التاجر بلال الخضري، إن العقبة تشهد حركة تجارية نشطة ذروتها قبل ساعات الإفطار، ما يترتب على ذلك ازدحامات بشرية داخل المحال والأسواق التجارية والمولات، الأمر الذي يؤثر سلبا على ما تسعى إليه الحكومة للتصدي لفيروس كورونا.
وطالب النعيمي، بتقليص ساعات الحظر، ليتمكن المواطنون من شراء مستلزماتهم كافة بكل سهولة بعيدا عن الازدحامات التي تؤدي، لا قدر الله، الى الإصابة بفيروس كورونا خلال الازدحامات.

قد يعجبك ايضا