دراسة أردنية سعودية: مخاطر لكورونا على الطواقم الطبية

351
المرفأ…: ينفذ فريق من الباحثين الأردنيين والعرب في المجال الاجتماعي والصحي دراسة علمية حول الآثار النفسية والاجتماعية وضغط العمل لجائحة كورونا على الكوادر الصحية العاملة خلال تعاملهم مع مرضى كورونا في الأردن بعد الحصول على الموافقات والأخلاقية اللازمة لإجرائها.
وقال رئيس فريق البحث للدراسة د. حمود العليمات إن الدراسة التي انطلقت أعمالها، تأتي لتكشف عن مدى تأثير جائحة كورونا على الكوادر الطبية والصحية العاملة في الأردن وعلى علاقاتهم الأسرية والاجتماعية وأيضا ضغوط العمل.
وأوضح أن الدراسات العالمية بهذا المجال تشير الى العبء الكبير الذي تتحمله الطواقم الطبية، وكذلك المخاطر التي يتعرضون لها خلال الجائحة، لافتا الى أن “هذه التأثيرات قد تصل حد الخطورة، أو التسبب بمشكلات اجتماعية أو أسرية، أو مشكلات نفسية، وضغوط عمل قاسية ستوضحها الدراسة وتحدد نتائجها”.
ولفت الى أن المؤشرات الأولية للدراسة وملامحها واضحة للباحثين من خلال المقابلات والاستبانات التي وزعت على أكثر من 500 عينة في الأردن، مشددا على أهمية الدراسة في الكشف عن آثار الجائحة على المجتمع الطبي والصعوبات، وحالة العزلة المجتمعية التي فرضتها الجائحة عليهم، فضلا عن تأثيراتها المستقبلية على أسرهم وعلاقاتهم الاجتماعية.
ومن المتوقع أن يعلن عن نتائج الدراسة التي تنفذ بالتعاون مع باحثين من دول عربية شقيقة منها السعودية وقطر في تشرين الأول (اكتوبر) المقبل؛ حيث حصل فريق الدراسة على الموافقات الرسمية والأخلاقية اللازمة ليصار الى تطبيقها في القطاعات الصحية الأردنية بمختلف أشكالها.
وبدوره، قال عضو فريق الدراسة رئيس قسم العمل الاجتماعي في كلية الآداب في الجامعة الأردنية الكتور طلال القضاة “نسعى دائما إلى ربط المعرفة النظرية التي يقدمها الأكاديميون في النواحي العملية واستثمارها في المعارف البحثية”، لافتا الى أن الدراسة تعد من البحوث الوطنية، خاصة أنها تركز على خط الدفاع الأول للحماية من الجائحة وهم الكوادر الصحية، باعتبار أن لقوتهم واستقرارهم النفسي الدور الكبير في حماية الوطن والمواطن.
ومن جانبها، أشارت عضو فريق الدراسة د. رهام أبوغبوش الى أن الفريق “صمم استبانة خاصة بالدراسة تحقق أهدافها طبقت على عينة من الكوادر الصحية في المملكة العربية السعودية، وتستهدف حاليا عددا من المستشفيات الحكومية (المدنية والعسكرية) والخاصة في الأردن بهدف التنوع والقدرة أكثر على التعميم”.
وأشارت الى أن فريق الباحثين سيباشر بإجراءات عمل الدراسة ليصار الى إعلان نتائجها في تشرين الأول (اكتوبر) المقبل؛ حيث باشر الخبراء البدء بإجراءات تنفيذ الدراسة المتخصصة التي تستهدف الكوادر العاملة في وزارة الصحة الأردنية بجميع مستشفياتها ومرافقها في المملكة.
وقالت أبو غبوش، إن الفريق الأردني العامل على الدراسة ربما يتوسع بها لتشمل دولا عربية أخرى لتشابه الظروف الاجتماعية والنفسية والموضوعية لدى الكوادر الطبية بمختلف الدول العربية خلال جائحة كورونا.
وبدوره، قال المدير التنفيذي لمستشفى الأمير سلطان بالسعودية، عضو فريق الدراسة د. عبد الرحمن العجمي “إن مثل هذه الدراسات والأبحاث الأكاديمية المشتركة تزيد من أواصر التعاون بين الباحثين العرب لخدمة مجتمعهم العربي الأكبر سواء في السعودية أو الأردن أو في أي بلد عربي آخر، مشيرا الى أن “همومنا ومشاكلنا مشتركة وهدفنا الأساسي كباحثين في هذا المجال الكشف عنها ووضع السبل والاستراتيجيات اللازمة للحد منها”.
فيما قالت عضو فريق البحث من الأردن اختصاصية علم الأزمات والكوارث د. منال عنبتاوي “إن كورونا تعد أزمة عالمية تركت آثارا كبيرة على الأفراد والمجتمعات كافة ويتوجب دراسة آثارها النفسية والاجتماعية على الكوادر الصحية بمختلف تفرعاتها”.
ومن جهتها، قالت د. شروق أبو حمور المتخصصة في العمل الاجتماعي الطبي، إن هذا البحث يعنى بالتركيز على الآثار النفسية والاجتماعية المرتبطة بالمرض، مشيرة الى أن مهمة الباحثين تركز على الكشف عن تلك النتائج وتأثيراتها خلال الجائحة وبعدها.
ويشارك في البحث أيضا الدكتورة ندى البنيان رئيسة أكاديمية طب الأسرة في التجمع الصحي الأول في وزارة الصحة السعودية.

قد يعجبك ايضا