الأمانة: توجه لإقرار نظام البيع العشوائي
المرفأ..: يناريوهات كثيرة أمام أمانة عمان الكبرى، للحد من ظاهرة البيع العشوائي التي تؤرقها منذ سنوات طويلة، وتسببت لها بـ”وجع رأس”، جعلها محط انتقاد في الآونة الأخيرة.
ومن بين هذه السيناريوهات، وضع “نظام البيع العشوائي” في نطاق حدود الأمانة، بحيث ستعمد الأمانة إلى خلق بدائل متنوعة بحسب مسؤول فيها فضل – فضل عدم ذكر اسمه قال إنها “تتناسب مع طبيعة المناطق الـ22، وبما يتلاءم مع السلامة المرورية والعامة، والابتعاد عن التجمعات التجارية في هذه المناطق”.
وتشمل السيناريوهات أيضا، فتح أسواق مؤقتة في أوقات محددة بعدة مواقع من العاصمة، كذلك فتح ساحات على أطراف العاصمة، تربط عمان بالمحافظات والبلديات المجاورة، وإعادة “هيكلة الأكشاك” المرخصة في عمان وغير المرخصة.
وتوجد في العاصمة أسواق شعبية، تعمل في أيام محددة، كسوقي الجمعة في رأس العين والسبت في القويسمة والثلاثاء في المقابلين وغيرها.
ويحكم عمل الأمانة بشأن البسطات، قانون و4 أنظمة، في ظل اتساعها بشكل كبير على مساحات جغرافية واسعة من العاصمة، والتي قال عنها المصدر إنها “جاءت على خلفية الأوضاع الاقتصادية الصعبة وارتفاع البطالة وتداعيات جائحة كورونا”.
وكان فيديو انتنشر على مواقع التواصل الاجتماعي في شهر رمضان الماضي، يظهر موظفين يعملون في دائرة البيع العشوائي بالأمانة ( قبل صدور قرار بإعادة هيكلتها وتوزيع مهامها)، يصادرون بضائع بسطات من الشارع، والتعامل معها بـ”فظاظة”، أثار غضب الشارع تجاه هذا التصرف.
وارتفع صوت الرأي العام يطالب الأمانة بوضع حد لـ”تجاوزات” موظفيها على رزق باعة البسطات، وفق تعبير معلقين ومواطنين، ما دفع أمين عمان يوسف الشواربة، لاتخاذ قرار بإعادة هيكلة دائرة البيع العشوائي، ووضع أسس واضحة للتعامل مع “المصادرات من الشوارع”، لضبطها أو إعادتها أو إتلافها.
وأشار الشواربة حينها، إلى أن الأمانة سترفع قريبا كفاءة وقدرات المتعاملين مع “البيع العشوائي” في الشوارع، ليتعاملوا مع المخالفات بمهنية، مشددا على أن الأمانة تكون حازمة مع مخالفات الشوارع.
وعقدت لجنة شكلها الشواربة لوضع نظام، اجتماعا لها أمس، برئاسة نائب مدير المدينة لشؤون المناطق والبيئة حسام النجداوي، لبلورة النظام الذي سينبثق مع القانون والأنظمة.
وأكدت الأمانة أن الشكاوى والملاحظات اليومية ما تزال ترد على باعة جائلين وأصحاب بسطات وخصوصا، ممن يعيقون الطرق ويقفون على الأرصفة ويستخدمون البكبات للبيع في الحواري والطرقات.