تسجيل طائر نادر جديد في محمية الأزرق المائية الأزرق – الجمعية الملكية لحماية الطبيعة

284

 

المرفأ…سجلت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة مؤخرا، تواجد طائر حوام النحل الشرقي، لأول مرة فوق محمية الأزرق المائية، وهو من أندر أنواع الطيور.
وقال مدير محمية الأزرق المائية حازم الخريشة، إن هذا الطائر يعتبر من الطيور النادرة، ورصد مؤخرا تواجده في محمية الأزرق لأول مرة، علماً بأنه رصد من قبل في مناطق الجنوب، ولكن ليس في منطقة الصحراء الشرقية وتحديدا الأزرق.
وينتمي حوام النحل الشرقي إلى فصيلة البازيات يسمى أيضا حوام النحل المتوج، هو طائر جارح وحوام ومن الطيور المهاجرة.
ومع أنه يلتقط أقراصَ العسَل ويرقات النحل إلاّ أنه يلتهم أيضاً ثدييات صغيرة وزواحف وطيور.
وشكل ضم قاع الأزرق لمحمية الأزرق المائية في العام 2017، فرصة للأنواع الحية لتنمو وتتكاثر وتعشش على جوانب القاع الذي كان قبل أن يُضم للمحمية التي تشرف عليها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، وقد كانت تمارس فيه بعض الانتهاكات بحق الطبيعة التي تؤثر على التنوع الحيوي.
ومنذ العام 2017 لاحظ القائمون على محمية الأزرق المائية، زيادة التنوع الحيوي من حيث الأعداد والأنواع الجديدة والنادرة التي أصبحت تزور القاع في مواسم الهجرة سنوياً. ويعتبر قاع الأزرق الحاضنة والوجهة الأهم للطيور المائية التي تعبر المملكة في رحلة هجرتها من إفريقيا إلى أوروبا وبالعكس، ما يجعل مشهد القاع مهيباً، وهو محاط بالطيور من كل اتجاه، وفي موسم فيضانه يتحول القاع إلى بحيرة صغيرة بفعل كميات المياه، التي تدفقت إليه من الوديان الصحراوية التي تغذيه بكل اتجاه.
وأضاف الحريشة أنه وخلال الفترة الماضية تم تسجيل العديد من الأنواع النادرة في القاع والمحمية، كما أن أعداد الطيور المهاجرة على القاع ارتفع بشكل ملحوظ بالإضافة لزيادة أنواع الطيور المعششة ومنها طيور تعشش لأول مرة في المملكة، حيث تم تسجيل تعشيش الكروان الصحراوي وتعشيش هذه الأنواع بالإضافة إلى بط البلبول الشمالي والبط أبو مجرفه الشمالي، والبط الكستنائي وهو ضمن الأنواع شبه المهددة بالانقراض، كما أن بط أبو حشيش الخضيري يقوم بالتعشيش بالمحمية بشكل متواصل أخر ٥ سنوات، بالإضافة الى إلى أنواع أخرى، مثل الغطاس الصغير وطائر نكات العالم القديم.

كما بين الحريشة أن تسجيل الأنواع النادرة لم يقتصر على الطيور حيث تم تسجيل أنواع من الأنواع البرية مثل حيوان الغرير الأوروبي والذي يعتبر تسجيله في المنطقة أمراً مدهشا وغريبا ويثري خارطة توزيع هذا النوع في الأردن، كما تم تسجيل أنواع لأول مرة مثل النسر الرمادي وأنواعا أخرى منذ زمن بعيد لم تأت مثل حمام الغاب أخر تسجيل له ١٩٦٦ والزرزور الوردي أخر تسجيل له ١٩٧٦. وبين أن ضم القاع سيسهَم في زيادة التنوع النباتي خصوصا وانه كل ما زادت المساحة تزيد فرصة التنوع الحيوي وخصوصا انه لا يوجد رعي إطلاقا حيث سيتم عمل دراسة النباتات خلال هذا العام.

قد يعجبك ايضا