القمة الأردنية – الأميركية .. تصورات الملك حيال قضايا المنطقة

237

المرفأ…يأتي انعقاد القمة الأردنية الأميركية المقررة في 19 من الشهر الحالي، بين جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس الأمريكي جو بايدن، (كأول زعيم عربي) تقديرا لدور جلالته وجهوده في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة، وما تحظى بها مواقف جلالته من احترام وتقدير دولي

القمة المنتظرة تحمل مدلولات سياسية عميقة في هذه الوقت، وتؤكد المكانة التي يحظى بها الأردن وقيادته في المجتمع الدولي، كما تشكل فرصة لإعادة العلاقات لزخمها الطبيعي، عقب حالة الفتور التي شهدتها على ضوء مواقف الإدارة الأميركية السابقة من مدينة القدس المحتلة، وتجميد عملية السلام

تصورات الادارة الأميركية للدور المحوري للأردن وما يمكن ان يقوم به في قضايا المنطقة، واستثماره هذا التصورات لصالح جهود الاستقرار، والتنمية في المنطقة يشكل خطوة في غاية الأهمية في الحرص على الاستماع إلى رؤية وتصورات الملك

مضامين عديدة لمباحثات الزعمين خلال القمة، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وأوجه التعاون بينهما في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية، وخاصة التصور الاردني حيال التوصل إلى حل شامل وعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس «حل الدولتين» وفقا لقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية

الفريق الركن المتقاعد فاضل علي فهيد قال «الإدارة الأميركية الحالية معنية بتفهم متطلبات ووضع الأردن في الوضع الاقتصادي والسياسي والأمني، والنظر الى مساهمات المملكة في إقرار وتثبيت السلام في المنطقة، ودوره المحوري في محاربة التطرف والارهاب»، مشيرا إلى «البعثات الأمنية التي يرسلها الى الخارج للمشاركة في حفظ السلام والأمن في مناطق نزاع في العالم»

وقال ان «الملك هو الأقدر على نقل وجهة نظر الأردن والعرب تجاه القضية الفلسطينية»، لافتا ان «جلالته كان دائما الصوت المدافع عن حقوق الفلسطينيين في المحافل الدولية»

العين الدكتور طلال الشرفات قال: ان زيارة الملك الى الولايات المتحدة، تأتي في إطار السعي لترسيخ القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ونقل هموم وتطلعات الشعوب العربية في المنطقة، لافتا الى اهمية هذه الزيارة في تعزيز أواصر التعاون المشترك بين البلدين

ولفت الى ما يتمتع به الاردن من دور محوري في السياسية الخارجية على مستوى المنطقة وعلاقته مع الاتحاد الأوروبي، اضافة الى دوره المساند في ترسيخ الامن والاستقرار بالمنطقة

السفير السابق جمال الشمايلة قال: ان العلاقات الأردنية الأميركية علاقات إستراتيجية متجذرة وتاريخية بغض النظر عن الحزب الذي يحكم في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن العلاقة الوطيدة التي تربط الملك مع بايدن مبعث للتفاؤل

واضاف: بايدن ينظر إلى الشرق الأوسط نظرة إستراتجية شاملة وواسعة، لافتا إلى قناعة الإدارة الأميركية أن الدور المحوري للأردن لا يمكن تجاهله، لافتا الى تقدير الادارة الاميركية لما يقدمه الأردن من جهود في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، إضافة إلى الموقف الأردني من السلام والتركيز على حقوق الإنسان، لافتا الى أن ذلك يدعم مواقف الملك المطالبة دائما بحقوق الشعب الفلسطيني وبناء دولته المستقلة

قد يعجبك ايضا