الكويت تعترف بجميع الجامعات الأردنية .. “تفاصيل”
المرفأ…التقى اليوم الاثنين وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أبو قديس في حرم الوزارة سعادة السفير الكويتي في عمان السيد عزيز الديحاني، وذلك بحضور سعادة الملحق الثقافي في السفارة الكويتية في عمان الدكتور بدر المطيري، إضافةً إلى أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مأمون الدبعي، وعدد من رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة، ومدراء المديريات والوحدات ذات العلاقة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وقد رحب الوزير أبوقديس في بداية اللقاء بسعادة السفير والوفد المرافق له مؤكداً على عمق العلاقات التي تربط بين الأردن ودولة الكويت الشقيقة.
وأضاف أن الجامعات الأردنية تسعى للتميز من خلال طرح تخصصات وبرامج دراسية جديدة (تخصصات المستقبل) مطلوبة في سوق العمل الإقليمي والعالمي.
كما تطرق الوزير أبوقديس إلى قرارات مجلس التعليم العالي الأخيرة بخصوص تطوير الخطط والبرامج الدراسية وتضمينها المهارات المطلوبة التي تتواءم مع متطلبات سوق العمل، مثل الريادة والابتكار، والمهارات الإدارية، ومهارات اللغة الإنجليزية، ومهارات القيادة والمسؤولية المجتمعية، إضافةً إلى تضمينها برامج تدريب وتأهيل خاصة لتمكين خريجي الجامعات من الحصول على شهادات مهنية معتمدة عالمياً في بعض التخصصات تساعدهم في الحصول على فرص عمل مناسبة بسهولة.
وأشار إلى ضرورة تنفيذ الرؤى الملكية السامية فيما يتعلق بدمج التعليم الإلكتروني وجعله جزءاً من العملية التعليمية في مؤسسات التعليم العالي وتحويل التحدي الذي واجهته الجامعات الأردنية إلى فرص نجاح وانطلاقة جديدة إلى المستقبل، حيث تم مؤخراً إقرار نظام إدماج التعلم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي الأردنية لسنة 2021، وذلك لغايات إدماج التعلّم الإلكتروني ومأسسته، ليصبح جزءاً من المنظومة التعليميّة في المملكة، ولرفع مستوى التعليم ليواكب التطوّرات واستخدام التكنولوجيا في التعليم الجامعي، ولتعزيز منظومة التطوّر التعليمي بالتعامل مع المستجدّات الرقميّة، وإدامة التعلّم للطلبة خلال الظروف الاستثنائيّة.
وأكد حرص مجلس التعليم العالي على تطوير السياسات العامة لقبول الطلبة الوافدين بما يساعد على زيادة أعداد الدراسين منهم في الجامعات الأردنية مع المحافظة على جودة مخرجات قطاع التعليم العالي الأردني.
وقد اعلن الوزير أبوقديس أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعمل حالياً على ترتيبات استحداث (مكتب) نافذة موحدة لتقديم الخدمات التي يحتاج إليها الطالب الوافد تغنيه عن مراجعة المؤسسات والجهات الرسمية التي يجب أن يقوم بمراجعتها عند بدء الدراسة في الأردن مثل : وزارة التربية والتعليم، إدارة الإقامة والحدود، الجمارك الأردنية.
وقد تم خلال الاجتماع مناقشة إعادة الجهات الكويتية المختصة النظر في الجامعات الأردنية المعتمدة لأغراض الابتعاث المباشر من قبل وزارة التعليم العالي الكويتية حيث ستقوم لجنة كويتية بزيارة الجامعات الأردنية لهذا الغرض.
بدوره شكر سعادة السفير الكويتي السيد عزيز الديحاني وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة بالوزير أبوقديس على سرعة الاستجابة في ترتيب هذا اللقاء مؤكداً على العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين.
كما أكد على فخره واعتزازه بالجامعات الأردنية وخريجيها من الطلبة الكويتيين الذين أظهروا تميزاً لدى التحاقهم بسوق العمل في دولة الكويت
أشار السفير الديحاني إلى أن الجهات المختصة في دولة الكويت تعترف بجميع الجامعات الأردنية وأن ما حدث هو إعادة ترتيب وتوزيع للطلبة الكويتيين بين الجامعات الأردنية.
وأضاف أن الأيام القادمة ستشهد إعادة ابتعاث لطلبة كويتيين للدراسة في جامعات أردنية من جديد وفي تخصصات معينة تلبي حاجة سوق العمل الكويتي، مشيداً بالجهود التي تبذلها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والأساتذة رؤساء الجامعات في سبيل تذليل أي صعوبات تواجه الطلبة الكويتيين، مؤكداً بأن هناك إقبال كبير من الأسر الكويتية على إرسال أبنائهم للدراسة في الأردن.
كما أثنى الملحق الثقافي الكويتي الدكتور بدر المطيري على الاستجابة السريعة للجامعات الأردنية في التعامل مع أي قضايا تخص الطلبة الكويتيين مستعرضاً عدد من القضايا التي تم نقاشها خلال اللقاء.
بدورهم أشاد الحاضرون من رؤساء الجامعات الأردنية بالطلبة الكويتيين وتميزهم الأخلاقي والعلمي مستعرضين ما تقوم به جامعاتهم بهدف تذليل الصعوبات وزيادة استقطاب الطلبة الوافدين للدراسة في الجامعات الأردنية.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك (5110) طالباً وطالبة كويتيين يدرسون حالياً في الجامعات الأردنية في مختلف التخصصات والدرجات العلمية.