اجتماع طارئ لـ”الأوبئة” اليوم للتقييم ومناقشة إجراءات الفتح الكامل
المرفأ…..دعا وزير الصحة الدكتور فراس الهواري اللجنة الوطنية للأوبئة، إلى اجتماع طارئ اليوم الثلاثاء، وذلك بحسب ما كشفه عضو اللجنة الدكتور بسام حجاوي.
وقال حجاوي، في تصريحات صحافية إن هناك تجمعات مخالفة للبروتوكولات والإجراءات الصحية، داعيا المواطنين إلى الاحتفال بنتائج الثانوية العامة بطريقة حضارية، وعدم تشكيل التجمعات وضرورة ارتداء الكمامة.
وطالب الحجاوي الأشخاص غير المُطعمين عدم حضور الاحتفالات والابتعاد عن الأشخاص والمجموعات.
وأضاف أن الجائحة أصبحت اليوم “جائحة غير المُطعمين”، فهذه الفئة هي التي تدخل المستشفيات والعناية الحثيثة وهم الذين يشكلون النسبة العالية من الوفيات، لذلك على المواطنين التوجه والإقبال على أخذ المطاعيم.
وبين حجاوي أن المناعة الطبيعية الناتجة عن المرض بدأت تتلاشى وتضعف في العالم، وعليه فإن دول العالم بدأت بالتفكير بإعطاء الجرعة الثالثة من المطعوم سواء من نفس المطعوم أو من نوع آخر حتى تنتهي الجائحة، مشيرا إلى أن الأردن وصل لعدد جيد من الأشخاص المُطعمين لكن هذا لا يكفي، وعليه نسعى إلى الوصول بحلول الأول من أيلول المقبل إلى أكبر عدد من الحاصلين على المطعوم.
ودعا حجاوي المواطنين إلى المسارعة في أخذ المطعوم، فهو الأمل الوحيد للخروج من الجائحة.
وقال إنه تم تطعيم 49 ألف شخص يوم السبت الماضي و51 ألف شخص يوم أمس الأحد، مقارنة مع 6 -7 آلاف يومي الخميس والجمعة من الأسبوع الماضي، وعليه نحتاج إلى التسريع في عملية المطاعيم.
عضو في لجنة الاوبئة طلب عدم ذكر اسمه، اشار الى انه لم يعلم اي من اعضاء اللجنة بجدول اعمال الاجتماع الطارئ، وانما دعوة للحضور ولا يعرف ماذا سيطرح من نقاشات.
غير ان مصدرا مطلعا في وزارة الصحة اشار ان النقاشات التي يتوقع طرحها على جدول اعمال اللجنة تتعلق باجراءات وتوصيات ينبغي الحديث فيها واقرارها قبيل البدء في اجراءات الفتح الكامل بعد نحو اسبوعين ( الاول من ايلول) سبتمبر المقبل، اضافة الى تقييم الوضع الوبائي.
ويتوقع ان تعلن الحكومة عن اجراءات جديدة، منها رفع الحظر بكافة انواعه وتشغيل كامل القطاعات بالطاقة القصوى مع الالتزام بالاجراءات الصحية المعمول بها والبروتوكولات المعدة لهذه الغاية.
الى ذلك كشف خبير الوبائيات الدكتور عبدالرحمن المعاني، ان الاسابيع الحالية قد تكون هي قمة الذروة الثالثة، لافتا الى ان الذروة التي تمتد بين 4 الى 8 اسابيع تضاعفت ارقامها من 300 و400 اصابة، اكثر من الف اصابة على مدار الايام الثلاثة الماضية.
واشار المعاني الى ان الاصابات قد ترتفع الى حاجز 3 الاف اصابة ولكن تسريع وتيرة المطاعيم ( المناعة الاصطناعية ) والاصابات في الذروة الثانية ( المناعة المكتسبة من الاصابة) قد تكونان السبب في عدم الارتفاع بشكل كبير للاصابات.
واشار المعاني، الى ضرورة ان تستمر وزارة الصحة بزيادة اعداد المطعمين عبر تحفيزهم وتوعيتهم من خلال تكثيف حملات التفتيش وزيادة مراكز التطعيم والكوادر العاملة فيها.
واعتبر ان التجمعات وعدم اتخاذ الاجراءات الاحترازية يرتب كلف اضافية على الدولة في زيادة اعداد المصابين داعيا الى ضرورة ضبط المخالفين.
المعاني أكد ضرورة رفع اعداد المطعمين مشيرا الى انه من غير المعقول وجود 3.6 مليون شخص مسجلين على المنصة اضافة الى 500 الف شخص متخلفين عن التطعيم ونحتاج الى اكثر من 4.5 مليون يتلقون تلقيحهم للحصول على مناعة مجتمعية.
واوضح ان على وزارة الصحة مضاعفة جهودها ومنع الاحتفالات والتجمعات والتركيز على التوعية بمخاطر الفيروس.
ولفت الى ان ما يحتسب وبائيا ليس معدل الاصابات اليومية بل الاسبوع الوبائي ومعدلات الاصابة الاسبوعية التي ارتفعت الاسبوع الحالي فيما كانت في الاسابيع الماضية لم تتجاوز حاجز 6700 اصابة اسبوعيا.
ويؤكد عضو في اللجنة الوطنية للاوبئة، ان الوضع الوبائي مستقر وان معدل الفحوصات الايجابية دون نسبة الـ 5 % وهو امر مطمئن، لافتا الى ان ارتفاع الاصابات وحده ليس مؤشرا على الوضع الوبائي، وانما نسبة الفحوصات الايجابية ودخولات المستشفيات، وخاصة العناية الحثيثة، اضافة الى عدد الاصابات من كل 100 الف شخص…..الغد