مليونا طالب يلتحقون بمدارسهم الأربعاء و”التربية” ماضية بـ”الوجاهي”

335

المرفأ…تترقب المدارس عودة الحياة الطبيعية إليها بعد غد الأربعاء مع انتظام نحو مليوني طالب وطالبة في مقاعدهم الدراسية من مختلف الجهات التعليمية، سواء المدارس الحكومية او الخاصة، إضافة الى مدارس الثقافة العسكرية ووكالة الأمم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (أونروا)، بعد غياب قسري دام عاما ونصف العام جراء جائحة كورونا، إيذانا ببدء العام الدارسي الجديد 2021/ 2022.

 

وأكدت الامين العام لوزارة التربية والتعليم للشؤون الادارية والمالية الدكتورة نجوى القبيلات جاهزية المدارس لاستقبال الطلبة مع بدء العام الدراسي الجديد، حيث بدأت الوزارة منذ وقت مبكر استعداداتها لاستقبال العام الدراسي من خلال طرح عطاءات الأبنية والصيانة المدرسية، إضافة الى عطاءت الكتب المدرسية، وتعيين مجموعة من المعلمين لتغطية النقص، فضلا عن استكمال اجراءات امتحان التعليم الاضافي وتعيين الوظائف القيادية في المدارس كالمديرين والمشرفين التربويين واجراء التنقلات الخارجية والداخلية للمعلمين.

 

وقالت قبيلات إن الوزارة أعدت سيناريوهات للدوام المدرسي الجديد إضافة الى خطة إجرائية للأسبوع الاول من الدوام.

 

وفيما يتعلق بسيناريوهات العودة الآمنة للمدارس وفق ما نص عليها البروتوكول الصحي، هناك 3 سيناريوهات هي سيناريو التعليم الوجاهي اليومي للمدارس التي تحقق مسافة متر واحد لكل طالب داخل الغرفة الصفية، والسيناريو الثاني للمدارس التي تشهد اكتظاظا ولا توفر المسافة السابقة، وهذه ستذهب إلى التعليم المدمج الذي يمزج بين التعليم الوجاهي، وعن بعد، بحيث يتم تقسيم طلبة الشعبة الواحدة الى مجموعتين يتم التناوب في الايام فيما بينهما.

 

أما السيناريو الثالث فيطبق في حالة ظهور الإصابة بفيروس كورونا، حيث يتم تحويل الطالب المصاب من التعليم الوجاهي الى التعليم عن بعد لمدة 14 يوما.

 

وبخصوص الخطة الاجرائية لبدء العام الدراسي، أوضحت قبيلات ان هذه الخطة جاءت لغايات تنظيمية بغية تأمين عودة آمنة وسليمة للطلبة، وحرصا على عدم استقبال عدد كبير منهم في يوم واحد، حيث سيتم تقسيم الطلبة الى مجموعتين في اول يومين من العام الدراسي، ويخصص اول يوم دراسي وهو الاربعاء لطلبة الصفوف الفردية (1،3،5،7،9،11)، والخميس لطلبة الصفوف الزوجية (2،4،6،8،10،12).

 

وأشارت الى انه في اليوم الاول سيتم استقبال الطلبة من الصفوف الفردية وتسليمهم الكتب المدرسية، إضافة الى تقسيم الطلبة في المدارس التي لا توفر مساحة متر واحد لكل طالب داخل الغرفة الصفية، الى مجموعتين، كما سيجري توزيع البرنامج المدرسي والكمامات، وتدريبهم على البروتوكول الصحي، وتعريف الطلبة الجدد بمرافق المدرسة، وتنفيذ برنامج الدعم النفسي والاجتماعي “تكيف”، كما سيجري الأمر نفسه يوم الخميس الذي سيخصص لطلبة الصفوف الزوجية.

 

وبينت أنه اعتبارا من 5 أيلول (سبتمبر) ستنتظم العملية التعليمية، حيث سيكون دوام كافة الطلبة في مدارسهم وفق السيناريو المعتمد لكل مدرسة، بالاضافة الى التحاق طلبة رياض الأطفال في هذا اليوم بمدارسهم.

 

وأشارت الى ان أبرز تحد واجه الوزارة هو انتقال الطلبة من المدارس الخاصة الى الحكومية بأعداد كبيرة خلال العامين الحالي والماضي، حيث بلغ عددهم لهذا العام نحو 40 ألف طالب وطالبة، فيما انتقل العام الماضي 130 ألفا.

 

وقالت إن ذلك يعني انضمام 170 ألف طالب وطالبة جدد إلى التعليم الوجاهي في المدارس الحكومية، إضافة إلى الطلبة الملتحقين أصلا بالمدارس الحكومية، والبالغ عددهم وفق إحصائية العام الماضي 1.600 مليون طالب وطالبة.

 

وأضافت قبيلات أن الوزارة، وفق خطتها الاستراتيجية، تخطط لاستلام إضافات صفية وأبنية مدرسية جديدة لاستيعاب 25 الف طالب وطالبة، غير أن هذا العام شكل نقلة نوعية من حيث ازدياد الطلب على الأبنية المدرسية، ما دعا الوزارة لتحويل عدد من المدارس الى الفترة المسائية، واستئجار المزيد من الأبنية إضافة الى تطبيق نظام التناوب في بعض المدارس، والذي تطلب بدوره زيادة الكوادر التعليمية، عبر تكليف عدد أكبر من المعلمين على حساب التعليم الإضافي لتغطية النقص.

 

وفي ردها على سؤال حول وجود “تخوفات” من قبل بعض اولياء الأمور حيال عدم قدرة المدارس على تطبيق البروتوكول الصحي، كشفت قبيلات أن البروتوكول مسؤولية مجتمعية لا يقتصر تطبيقه على الوزارة فقط، بل يبدأ من المنزل، فحينما تظهر على الطالب أعراض تشبه اعراض الإصابة بكورونا أو ان يكون الطالب مخالطا، فيجب عدم إرساله الى المدرسة، وعلى اولياء الامر تشجيع ابنائهم على الالتزام بارتداء الكمامات والابتعاد عن التجمعات.

 

وأضافت: من ثم يبدأ دور المدرسة من لحظة دخول الطلبة عبر بوابات المدارس، عبر الحفاظ على التباعد وعدم التجمع داخل الساحات، ودخولهم الى الغرف الصفية واقتصار الطابور الصباحي على 50 % من طلبة المدرسة.

 

وبينت أن الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة، ستقوم باجراء فحوصات عشوائية سريعة لـ1 % من طلبة المدرسة بشكل دوري، والطالب الذي تظهر عليه نتيجة إيجابية ستقوم وزارة الصحة بإجراء فحص pcr له، لافتة الى أن

95 % من المعلمين تلقوا المطعوم المضاد لفيروس كورونا، ومن لم يتلق سيطبق عليه أمر الدفاع 32 القاضي بإلزام الموظفين بإجراء فحص كورونا يومي الأحد والخميس من كل أسبوع.

 

ونوهت بأن “المراقب لتطور الوضع الوبائي في المملكة، مقارنة بالظروف التي تم تعليق الدوام المدرسي فيها العام الماضي، يجد أنه في ذلك العام لم يكن هناك احد قد تلقى المطعوم، لكن في هذا العام هناك 95 % من المعلمين تلقوه إضافة الى ان نسبة الانتشار الوبائي العام الماضي أكبر من الحالي، كما ان نسبة الفحوصات الإيجابية كانت أعلى، فضلا عن أن الحكومة ذاهبة باتجاه فتح جميع القطاعات في الأول من أيلول والعودة الى الحياة الطبيعية، لكن يجب ان يرافق ذلك التزام تام بالاشتراطات الصحية”.

 

وجددت التأكيد انه “ليس لدى الوزارة اي خيار متعلق بالتوجه صوب التعليم عن بعد الا في حالة الطالب المصاب او المدرسة التي يصاب فيها 10 % من طلبتها، فإنهما يتحولان الى التعليم عن بعد لمدة 14 يوما”، مشيرة الى أنه استنادا إلى التوجيهات الملكية بشأن ملف التعليم والموازنة بين الجانبين الصحي والتعليمي، فسيكون هناك تشديد على البروتوكول الصحي لاستمرارية التعليم الوجاهي الذي تذهب له الوزارة بكافة استعدادتها”.

 

وأكدت ان الوزارة في انتظار استكمال شكل الدوام في جميع المدارس، مشيرة الى ان تطبيق نظام التناوب لن يتجاوز نصف المدارس الحكومية، البالغ عددها نحو 4 الاف مدرسة.

قد يعجبك ايضا