مهرجان الجونة وبداية ساخنة: حريق وإطلالات ‘غريبة
المرفأ..هذه الأيام فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الجونة السينمائي الذي يستمر لمدة أسبوع في منتجع سياحي بالقرب من مدينة الغردقة المصرية.
وكعادة كل سنة، يثير المهرجان سجالا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويطرح أسئلة حول أهمية المهرجانات السينمائية، وتأثيرها على صناعة السينما العربية.
كما عودنا هذا الملتقى الفني على يكون حدثا جذابا يستقطب جمهورا بدا أنه مهتم بالتعليق على إطلالات الفنانين أكثر من التركيز على ما يعرض من أعمال.
حريق .. وسجالات ثقافية
لكن هذا العام بدأ الحديث والجدل حول المهرجان قبل انطلاقه وقبل استعراض الفنانين المشاركين إطلالاتهم على السجادة الحمراء.
فقد استهل متابعو المهرجان حديثهم هذه السنة بأخبار”حريق الجونة” وهو حريق محدود نشب في قاعة العرض الرئيسية قبل ساعات من افتتاح المهرجان.
وما إن انطلق المهرجان حتى تصدرت الفنانات قائمة المواضيع الأكثر تداولا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في عدة دول عربية.
وخلافا لزملائهن الرجال، تتعرض الفنانات لهجوم بأقذع الصفات من قبل فئات مختلفة ترى في إطلالاتهن وملابسهن “جرأة مبالغة تنافي قيم وعادات المجتمعات العربية المحافظة”.
هذه السنة لم تنجو المشاركات في المهرجان من سهام النقد، إذ انتشرت عبارات من قبيل ” مولد سيدي العريان” و”ما هذه الملابس الخادشة للحياء” و”أين الأزهر مما يحدث؟”.
في المقابل دافع آخرون عن حق النجمات في ارتداء تلك الملابس رافضين الأحكام التي يطلقها من يسمونهم بـ”حراس الأخلاق، وكارهي المرأة”.
بدوره علق نجيب ساويرس، على الانتقادات التي يوجهها البعض للجونة بوصفه مهرجانا “يقتصر على استعراض الفساتين”.
وقال خلال مقابلة مع الإعلامية لميس الحديدي:”من ينشغلون بفساتين النجمات هم أناس يعيشون في القرون الوسطى.. ولا يرغبون في رؤية الجمال ولا الفرح بل يسعون إلى إعادتنا للخلف”.