نادي صقاري الإمارات يستقطب زوار مهرجان الشيخ زايد

298

 

المرفأ..أبوظبي / 6 فبراير 2022 – يستقطب نادي صقاري الإمارات خلال مشاركته في مهرجان الشيخ زايد في موسمه الجديد اهتمام العديد من الأطفال والأسر والسياح والزوار عموماً، حيث تتواصل الفعاليات لغاية الأول من أبريل 2022، في منطقة الوثبة بأبوظبي.
ويهدف نادي صقاري الإمارات من خلال تواجده الفاعل على أرض الحدث بجناح مميز، إلى تعريف عشرات الآلاف من زوار المهرجان بأهداف النادي في صون التراث الثقافي والحفاظ على التقاليد الأصيلة، حيث يُقدّم برامج حيّة حول رعاية الصقور ومبادئ ممارسة الصقارة والصيد المُستدام، فضلا عن إتاحة الفرصة لكل من يرغب بالتقاط الصور التذكارية داخل الجناح مع الصقارين بصحبة عدّة أنواع من الصقور، إضافة لكلاب الصيد العربية الأصيلة (السلوقي).
واحتفى النادي في سبتمبر الماضي بمرور 20 عاماً على تأسيسه، نجح خلالها في زيادة الوعي بقيمة رياضة الصيد بالصقور كتراث وفنّ إنساني مُشترك يجمع بين الصقارين في داخل دولة الإمارات وخارجها، وتعريف أعضائه بأساليب الصيد المُستدام وأخلاقيات الصقارة بهدف الارتقاء بها، والمُساهمة في حماية وتنمية الموروث الأصيل لدولة الإمارات.
ويُتيح جناح النادي الفرصة للزوار التعرّف أكثر على إنجازاته في مجال الصيد المُستدام وصون التراث، وفي مُقدّمتها معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الذي يُنظمه مُنذ العام 2003 وهو الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا، وكذلك مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة الذي بات النادي ينظمه دورياً كل 3-4 سنوات منذ العام 2011، ويُعدّ ملتقىً للصقارين من مختلف القارات.
وأكد معالي ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات ورئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF) أهمية مشاركة النادي في مهرجان الشيخ زايد الذي يتبوأ مكانة مرموقة على خارطة أهم وأجمل الفعاليات في دولة الإمارات، ونجح في استقطاب عشرات الآلاف من السياح والزوار.
وتوجّه معاليه بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مؤسس نادي صقاري الإمارات، لدعم سموه اللامحدود لكافة أنشطة وفعاليات النادي وتعزيز جهود استراتيجية صون رياضات الآباء والأجداد، ولسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، لمُتابعته الدائمة التي كان لها الفضل في كل ما حققه النادي من إنجازات محلية وإقليمية وعالمية في مجال الصيد المُستدام.
وأوضح أنّ أهم أهداف نادي صقاري الإمارات تتمثل في تعزيز الصيد بالصقور باعتبارها ركيزة أساسية للتراث الوطني، واقتراح وتطوير السياسات والتشريعات لصون الصقارة واستدامتها، وتعزيز وتطوير مناطق الصيد بالصقور، وتشجيع واستدامة الصقور والطرائد، وإبراز الطابع التراثي للصقارة وتقديمه كواجهة سياحية للإمارة، إضافة إلى تمثيل صقاري الإمارات في المحافل المحلية والإقليمية والدولية، والعمل مع الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة في وضع ودعم وتنفيذ الاستراتيجية العالمية للصقارة.
يُذكر أنّ نادي صقاري الإمارات، شارك بالتعاون مع منظمة اليونسكو، والاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، في الدورة الأخيرة من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، في تنظيم مؤتمر دولي مهم بعنوان “مُستقبل رياضة الصيد بالصقور”.
ومن أهم الإنجازات التي شارك النادي في تحقيقها، بالتعاون مع سائر الجهات المعنية في الدولة، إعلان منظمة اليونسكو عن تسجيل الصقارة كتراث إنساني حي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في العام 2010.
وبالتزامن مع إشهار نادي صقاري الإمارات، العام 2001، جاء إنشاء مركز السلوقي العربي بأبوظبي، الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، بهدف إحياء أحد ركائز تقاليد الصحراء التي قامت على الصيد باستخدام الكلاب السلوقية.
وأعقب ذلك في العام 2002 بدء التعاون مع هيئة البيئة في أبوظبي لوضع نظام خاص لتسجيل الصقور المُكاثرة في الأسر، وتنفيذ العديد من البرامج والبحوث العلمية، والمُشاركة في إصدار أول جواز سفر للصقر في العالم، إضافة للمُشاركة في برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور، الذي نجح في إعادة أكثر من 2000 صقر للبرية، وهو ما ساهم في توفير بيانات مُهمّة لعلماء وخبراء الطيور.
حصل نادي صقاري الإمارات في العام 2003 على عضوية الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF). وساهم في إنشاء “أرشيف الصقارة في الشرق الأوسط” الموجود في أبوظبي، وقبلها تمّ إنشاء أول أرشيف للصقارة بالتعاون مع صندوق المحافظة على صقر الشاهين العام 2005، إضافة لافتتاح متحف الشيخ زايد التراثي في بويزي بالولايات المتحدة الأميركية عام 2006.

قد يعجبك ايضا