تطبيقات حديثة تنظم أوقات الصائمين بأداء العبادات وقراءة الأذكار
المرفأ…تطبيقات متجددة تخدم الإنسان في يومه وتُسهل له أمور حياته، يتم الإعلان عنها في كل يوم، ومن ضمنها تلك التي تساعد المسلمين على التدبر وقراءة القرآن وتنظيم العبادات، الأمر الذي دفع كثيرين لتحميلها لتكون ضمن ايقونات الهواتف، ويزداد الاقبال عليها خلال شهر رمضان المبارك، شهر العبادات والطاعات.
آيه بشار، أكدت أنها قبل حلول الشهر الفضيل، حرصت على تنزيل تطبيق خاص لختمة القرآن الكريم، والذي يوجهها لعدد الصفحات التي يجب عليها أن تقرأها في اليوم الواحد، حتى تتمكن من ختم سور القرآن الكريم، ثلاث مرات على الاقل في الشهر الفضيل، مشيرةً إلى أن التطبيق يساعدها على التذكير بالأوقات المناسبة للقراءة، بحسب ما خصصت ذلك في اعدادات التطبيق، عدا عن عرض الصفحات بطريقة واضحة والتنويه إلى أحكام التجويد فيها.
وتبين أنها منذ سنوات اعتمدت هذا الأمر في مختلف الأوقات، ولكنها في رمضان تحرص على الأمر بشكل مكثف، كون قراءة القرآن من العبادات التي يقبل عليها الجميع، لكسب الآجر والثواب، ومضاعفته خلال شهر رمضان، والاعتماد على التطبيقات التكنولوجية في ذلك، يُسهل على الفرد القراءة في أي وقت وفي أي مكان مناسب، كون الجميع يملكون الآن هواتف ذكية يمكن الاستعانة بها في كل يوم.
بينما تحرص سنابل مرشود على أن تحمل تطبيقا يقدم قراءة القرآن بصوت مناسب وواضح حتى تستمع له جدتها الكبيرة في السن، وليس لديها القدرة على القراءة، وذلك حتى تشارك باقي أفراد العائلة في ختم القرآن خلال شهر رمضان المبارك، ويتم التوقف عند الآيات المحددة كل يوم حتى تتمكن الجدة من الاستماع لها في الوقت المناسب لها.
ومن ميزات تلك التطبيقات، بحسب سنابل، أنها تسهل الوصول لأكثر من قراءة وبأصوات مختلفة يمكن للجميع الاستماع لها من الجميع أو جعلها على وضعية الاستماع لساعات طويلة في البيت، بالإضافة إلى كونها تتضمن أدعية وتنبيهات لأوقات الصلاة، والأدعية اليومية، والكثير من الخيارات التي تساعد الشخص على أن يتابع العبادات الرمضانية بشكل مبسط.بالإضافة إلى ذلك، تلجأ كثير من الأمهات إلى تحميل تطبيقات إسلامية مخصصة للأطفال، بهدف تحفيزهم على التوجه للعبادات المناسبة لسنهم، خلال شهر رمضان المبارك، ومنها التعليم على قراءة القرآن وحفظ الآيات القصيرة، بالإضافة إلى حثهم على الدعاء، وتعليمهم أهمية الصوم، وكيفية التدرج في الصيام، كما يمكنهم من خلال تلك التطبيقات تعلم الصلاة والتعرف على عادات اجتماعية يومية تعتبر نوعا من أنواع العبادات التي يؤجر عليها المسلم.
تشير الأرقام والإحصائيات العالمية إلى وجود أكثر من 9 من كل 10 مستخدمين للإنترنت يستخدمون الآن وسائل التواصل كل شهر، ويستخدم الشخص العادي أو يزور بنشاط ما متوسطه 6.6 منصات وسائط مختلفة كل شهر، ويقضي ما يقرب من ساعتين و30 دقيقة باستخدام وسائل التواصل يوميا 91 % من مستخدمي وسائل التواصل يصلون إليها عبر الهواتف الذكية.
ومساء كل يوم تتصفح سعاد عبدالكريم هاتفها، وذلك لقراءة مجموعة من الأذكار اليومية، وقراءة بضع من آيات القرآن، والاستماع إلى بعض الأدعية وترديدها، وذلك من خلال تطبيق أذكار الذي تعتمده منذ سنوات، وتؤكد ان ذلك ساعدها على أن يكون لديها وِرد يومي من الاذكار، وتخصص وقتاً كافياً لذلك.
وتؤكد سعاد أن وجود مثل هذه التطبيقات يسهم بشكل كبير في التسهيل على حياة الناس من خلال سهولة الوصول لتلك التطبيقات، لكون الهاتف دائماً في متناول اليد، ودون التقييد بوقت أو مكان معين، وفي شهر رمضان المبارك، وتجد سعاد في تطبيق الأذكار أو القرآن الكريم، فرصة لممارسة العبادات في شهر رمضان، وخاصة قراءة القرآن والدعاء.
في حين ذكرت مصادر تقريرية صحفية، أن هناك ملايين المسلمين في العالم يستعينون بتطبيقات خاصة بتعاليم الإسلام، خاصة ممن يقيمون في دول غير إسلامية ويحتاجون إلى مرشد لهم، كما في معرفة أوقات الصلاة، ويمكن كذلك الاستماع إلى صوت الأذان، أو تحديد القبلة في تلك البلاد، بالإضافة إلى الاستعانة بها في شهر رمضان المبارك وخلال فترة الحج.
أستاذ الفقه والدراسات الإسلامية الدكتور منذر زيتون يرى أن هذه التطبيقات هي أمر مناسب ومواكب للتطورات الحديثة، وهي من الوسائل التي يسرها الله للناس، حيث تذكرهم بأمور دينهم المختلفة، كما في مواعيد الصلاة، وإقامة الفرائض المختلفة، كما أنها تعمم الخير على الناس، وتساعدهم على التذكر كما في غالبة تلك التطبيقات المنتشرة حول العالم.
وينصح زيتون الجميع أن يتعامل بهذه التطبيقات المختلفة، والتي لا تزيد الكلفة على الشخص، خاصة وأن غالبيتها مجاني، أو لا يحتاج إلى استخدام الإنترنت، وسهل الوصول إليه، كما يجب أن يكون الشخص حذرا في اختيار التطبيقات، والتي قد تتضمن أخطاء مختلفة، ويتأكد من كل ما يتم استخدامه، وبخاصة تطبيقات معرفة القبلة، والتي غالباً ما يكون فيها أخطاء، أو يكون استخدام الشخص لها بطريق الخطأ.
ويشير زيتون إلى أن أي شخص يستخدم تلك التطبيقات عليه اختبارها أكثر من مرة، حتى يتأكد من صحتها، كونها أمور تتعلق بالعبادات والمواقيت والأمور الشرعية، ويجب التأكد من صحتها، كما يمكن الاستعانة بالرأي الأخير، فتلك التطبيقات هي أمر خيّر، ومن الأمور التي تعين على أداء العبادات والأمور الدنيوية في ذات الوقت.