الكرملين يعلن ضم 4 مناطق أوكرانية خلال حفل الجمعة

158
المرفأ..ــ أعلن الكرملين أن روسيا ستضم رسميا أربع مناطق أوكرانية تحتلها قواتها، خلال حفل كبير يقام في موسكو الجمعة، بعدما هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام أسلحة نووية للدفاع عن هذه المناطق.
لكن التهديدات لم تنجح في منع تقدّم القوات الأوكرانية التي تشن حملة مضادة واسعة النطاق، تمكنّت خلالها من إجبار الجنود الروس على التراجع في الشرق بينما تقترب أكثر فأكثر من مدينة ليمان التابعة لمنطقة دونيتسك والتي قصفتها قوات موسكو لأسابيع قبل السيطرة عليها خلال الصيف.
واعترف بوتين باستقلال منطقتي زابوريجيا وخيرسون الأوكرانيتين، بحسب مراسيم رئاسية نُشرت مساء الخميس، عشية استعداد روسيا لضمهما الجمعة.
وقال بوتين في هذه المراسيم “آمر بالاعتراف بسيادة واستقلال” منطقتي زابوريجيا وخيرسون الواقعتين في جنوب أوكرانيا.
وأفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الصحافيين بأن عملية الضم ستصبح رسمية خلال مراسم تقام في الكرملين.
وأضاف أن الرئيس الروسي سيلقي خطابا “مهمّا” أثناء المناسبة.
وفي وقت لاحق، حمّل بوتين الغرب مسؤولية النزاع في أوكرانيا وأشار إلى أن النزاعات التي تشهدها جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة هي نتيجة لانهياره.

ويقوم هذا الخطاب على تصريحه الشهير بأن انهيار الاتحاد السوفياتي كان مأساة وأشار مؤخرا إلى أن على موسكو توسيع نطاق نفوذها في المنطقة التي كانت ضمن الاتحاد السوفياتي.

أنتوني بلينكن في بيان الخميس “تمثّل استفتاءات الكرملين الصورية محاولة عقيمة للتغطية على ما يرقى إلى محاولة إضافية للاستيلاء على أراض في أوكرانيا”.
ووافق مجلس الشيوخ الأميركي الخميس على مساعدة جديدة لأوكرانيا تتجاوز 12 مليار دولار، وذلك خلال تبنيه تمديدا للموازنة الاتحادية للولايات المتحدة حتى كانون الاول/ديسمبر المقبل.
وبعد الاستفتاءات، اعتبرت أوكرانيا أن الرد الغربي الوحيد المناسب سيكون عبر فرض مزيد من العقوبات على روسيا وتزويد القوات الأوكرانية مزيدا من الأسلحة لتتمكن من مواصلة التقدم.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت متأخر الأربعاء “لا يمكن لأوكرانيا أن تتسامح مع أي محاولات روسية لانتزاع أي جزء من أرضنا”.

الروس لدعم قواته في أوكرانيا، ما أشعل تظاهرات ودفع الرجال للفرار إلى الخارج.
وغصّ معبر فاليما الحدودي الفنلندي بالوافدين الجدد مؤخرا. لكن هلسنكي أعلنت أنها ستغلق اعتبارا من منتصف الليل حدودها أمام الروس الحاملين تأشيرات “شنغن”.
وقال الروسي البالغ 49 عاما أندريه ستيبانوف لفرانس برس في تعليقه على القيود الروسية الجديدة “تمكنت من العبور للتو، لا أعرف كيف سيعبر الباقون. الأمر مؤسف”.
وفي العاصمة المنغولية أولان باتور، رد شاب روسي فر من أول تعبئة عسكرية في بلاده منذ الحرب العالمية الثانية على سؤال بشأن سبب هربه بالقول “لا أريد أن أقتل الناس”.
وأضاف الشاب العشريني في تصريحات لفرانس برس بينما طلب عدم كشف هويته “كان صعبا للغاية أن أترك كل شيء خلفي — المنزل والوطن وأقاربي — لكن ذلك أفضل من قتل الناس”.
وقوبل التحرك الروسي لضم أراض أوكرانية بإعلان المفوضية الأوروبية عقوبات جديدة تستهدف صادرات روسية بقيمة سبعة مليارات يورو، كما وضعت سقفا لأسعار النفط، ووسعت لائحة منع السفر وتجميد الأصول.

قد يعجبك ايضا