تجار يعولون على الجمعة البيضاء لتنشيط الأسواق
المرفأ..بدأت قطاعات تجارية واسعة التحضير مبكرا ليوم الجمعة المتعارف عليها عربيا بـ”البيضاء” وبـ”السوداء” عالميا من خلال الإعلان عن حزم عروض مخفضة سعريا استعدادا لهذا اليوم الذي يشهد عادة حركة تسوق كبيرة، وفق ما أكده تجار.
وتم رصد قيام العديد من المحال التجارية خلال الأيام الماضية بتوظيف التكنولوجيا من خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة “فيسبوك” و”انستغرام” بهدف الترويج لحملة التخفيضات التي ستقوم بها خلال يوم “الجمعة البيضاء” بقصد جذب انتباه المواطنين وزيادة حركة المبيعات.
“الجمعة السوداء” كما تسمى خارج الدول العربية، هي اليوم الذي يأتي مباشرة بعد عيد الشكر بالولايات المتحدة، وعادة ما يكون نهاية شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام، ويعد بداية موسم شراء هدايا عيد الميلاد، إذ تقدّم أغلب المتاجر عروضاً وخصومات كبيرة.
وأكد تجار في أحاديث منفصلة أن المحال التجارية تعول كثيرا على الجمعة الأخيرة من الشهر الحالي لتنشيط المبيعات وكسر حالة الركود التي شهدتها الأسواق خلال الفترة الماضية.
وتوقعوا ان تتجاوز نسب التخفيضات على السلع خلال الجمعة البيضاء الـ50 %، مشيرا الى ان العديد من المواطنين قاموا بتأجيل مشترياتهم للاستفادة من تراجع الأسعار.
بدوره قال نقيب تجار الأجهزة الكهربائية والإلكترونيات رياض القيسي إن تجار الكهربائية والإلكترونيات يعولون بشكل كبير على الجمعة الأخيرة من الشهر الحالي لزيادة المبيعات وكسر جمود الأسواق خصوصا مع قرب نهاية العام الحالي الذي يشهد إغلاق حسابات وإجراء الجرد السنوي للبضاعة.
وبين القيسي أن الجمعة الأخيرة من العام الحالي تشكل فرصة حقيقية امام المواطنين للاستفادة من التخفيضات وتأمين احتياجاتهم من الاجهزة الكهربائية والالكترونيات ومستلزمتها.
وتوقع القيسي أن تكون أسعار الأجهزة في يوم “الجمعة البيضاء” مقاربة للكلفة أو أقل من ذلك وهذا يختلف من تاجر إلى آخر.ولفت إلى أن أسعار الأجهزة الكهربائية والاكترونية ولوازمها حاليا تختلف من تاجر الى آخر بحسب الكلف ومواعيد استيرادها خصوصا وان الفترة الماضية شهدت تقلبات سريعة في أجور الشحن وأسعار السلع في بلد المنشأ.
وبحسب القيسي يضم القطاع الأجهزة الكهربائية والإلكترونيات قرابة 4500 محال موزعة في مختلف محافظات المملكة فيما يوجد قرابة 1200 مستورد في هذا القطاع.
وقال نقيب تجار مواد التجميل والإكسسوارات محمود الجليس ان المحال التجارية العاملة ضمن هذا القطاع بدأت تستعد ليوم الجمعة “البيضاء” من خلال التحضير لتقديم عروض مخفضة على مجموعة واسعة من السلع.
وبين الجليس أن الأسواق تشهد حاليا تراجعا كبيرا بالحركة التجارية بنسب تصل إلى 50 % نظرا لتأجيل معظم المواطنين مشترياتهم إلى يوم “الجمعة البيضاء” للاستفادة من التخفيضات التي ستحدث خلال هذا اليوم.
وأكد الجليس استقرار أسعار مواد التجميل والإكسسوارات بالسوق المحلية مشيرا إلى وجود مخاوف من ارتفاع أجور الشحن والمواد الخام عالميا خلال الفترة المقبلة.
وبحسب الجليس يضم قطاع مواد التجميل والإكسسوارات قرابة 3500 محال موزعة في عموم المملكة توظف حوالي 12 ألف عامل.
وقال تاجر الألبسة خليل غربية إن “الجمعة البيضاء” تشكل فرص حقيقية للتجار من أجل زيادة مبيعاتهم وفرصة أيضا للمستهلك للحصول على المنتج بأسعار مخفضة.
وأكد غربية أن معظم التجار حريصون على استثمار هذا اليوم من خلال تقديم عروض مخفضة على الأسعار من أجل زيادة مبيعاتهم والقدرة على الوفاء بالالتزامات المترتبة عليهم تجاه الغير سواء كان ذلك أثمان البضائع أو الكلف التشغيلية.
وبين أن الألبسة يعاني حاليا من تراجع واضح بالنشاط التجاري مرجعا ذلك إلى حالة الترقب والانتظار بين المواطنين ليوم الجمعة البيضاء لشراء احتياجاتهم من الألبسة.
وتوقع غربية أن تتراوح نسب التخفيضات على الألبسة بين 25 إلى 50 % مؤكدا أن العروض المخفضة التي تجريها المحال التجارية حقيقية ومعلنة بالنسبة للمواطنين عدا أنها تخضع لرقابة الجهات المعنية.ولفت غربية إلى وجود تحديات ما تزال تواجه قطاع الألبسة بالمملكة تتمثل في الطرود البريدية والتجارة الإلكترونية غير المنظمة الأمر الذي أثر بشكل كبير على تراجع نشاط الحركة التجارية وانخفاض المبيعات.
ويضم قطاع الألبسة والأحذية، الذي يشغل 53 ألف عامل، غالبيتهم من الأيدي العاملة الأردنية، 11 ألف منشأة تعمل في مختلف مناطق المملكة.
من جهته دعا رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك د. محمد عبيدات المواطنين إلى ضرورة التأكد من التنزيلات التي تجريها المحال التجارية خلال يوم “الجمعة البيضاء”.
وأكد على ضرورة قيام الجهات الحكومية المعنية بتكثيف حملات الرقابة على الأسواق وعدم التهاون بفرض عقوبات بحق أي جهة تحاول استغلال المواطنين.
وأكدت وزارة الصناعة والتجارة والتموين وجود رقابة مستمرة على الأسواق للتأكد من توفر السلع وبيعها بأسعار مقبولة.
ولفتت الوزارة إلى حملات رقابية مكثفة ستكون يوم “الجمعة البيضاء” للتأكد من التزام المحال التجارية البيع بحسب نسب التخفيضات التي تعلن عنها.