عمل عسكري تركي وشيك في سوريا والعراق .. وأمريكا تحذر رعاياها
المرفأ…نصحت وزارة الخارجية الأمريكية رعاياها بعدم السفر إلى شمال سوريا والعراق بسبب عمل عسكري محتمل من جانب تركيا في تلك المناطق والذي قد يحدث في الأيام المقبلة.
وقالت القنصلية الأمريكية العامة في أربيل في بيان مساء الجمعة، إنها تراقب تقارير موثوقة ومفتوحة المصدر عن عمل عسكري تركي محتمل في شمال سوريا وشمال العراق في الأيام المقبلة.
وأفادت أن حكومة الولايات المتحدة تواصل تقديم النصيحة لمواطنيها لتجنب هذه المناطق.
ودعت في السياق إلى تجنب المناطق الحدودية، وتوخي الحذر إذا كانت تجمعات أو احتجاجات كبيرة، ومراقبة وسائل الإعلام المحلية للحصول على التحديثات.
وأشارت إلى أن إرشادات السفر الصادرة عن وزارة الخارجية بخصوص العراق لم تتغير ولا تزال عند المستوى 4، وتنص الإرشادات على تجنب السفر بسبب الإرهاب، والاختطاف، والصراع المسلح، والاضطرابات المدنية، والقدرة المحدودة لبعثة العراق على تقديم الدعم لمواطني الولايات المتحدة.
وكان ألقى وزير داخلية تركيا سليمان صويلو، اللوم على “المسلحين الأكراد” في واقعة “تفجير إسطنبول” الذي أدّى إلى سقوط 6 ضحايا في شارع الاستقلال بوسط المدينة، وقال إن الشرطة اعتقلت 22 مشتبهاً بهم من بينهم الشخص الذي زرع القنبلة.وقال صويلو إن الأمر بالهجوم على شارع الاستقلال في إسطنبول صدر في مدينة كوباني (عين العرب) بشمال سوريا حيث قامت القوات التركية بعمليات ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية في السنوات الأخيرة، وفقاً لما أوردته وكالة “رويترز”.
وأضاف صويلو “لقد قدرنا أن التعليمات الخاصة بالهجوم جاءت من كوباني”. وأضاف أن الانتحاري مرّ عبر عفرين وهي منطقة أخرى في شمال سوريا.
وذكر أن “الشخص الذي نفذ الحادث، ترك القنبلة، وتم اعتقاله. وسبق أن تم اعتقال نحو 21 شخصاً آخرين”.
وكان صويلو، قد اتهم في وقت سابق الاثنين، حزب العمّال الكردستاني، بالمسؤوليّة عن التفجير، قائلاً: “وفقًا لاستنتاجاتنا، فإنّ منظّمة حزب العمّال الكردستاني الإرهابيّة هي المسؤولة” عن الاعتداء.
ولقى 6 أشخاص حتفهم وأصيب 81 آخرون، في الانفجار الذي هز شارع الاستقلال المزدحم بالمشاة في وسط إسطنبول الأحد، في حادث قال الرئيس رجب طيب أردوغان إنه “تفوح منه رائحة الإرهاب”.
وظهرت تفاصيل جديدة حول أحلام البشير، منفذة تفجير شارع الاستقلال في اسطنبول بتركيا.وأقرت البشير، حاملة الجنسية السورية، أنها تدربت في مدرسة استخبارات حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، بمدينة كوباني (عين العرب) السورية، حيث ألقى الجيش الأمريكي محاضرات هناك.
وقالت إنها تدربت هناك كضابطة مخابرات خاصة قبل حوالي عام، بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام التركية.
ودخلت البشير إلى تركيا بطريقة غير شرعية عبر عفرين، مع رجل قبل 4 أشهر.
وبدأت البشير والرجل، اللذان زارا في البداية، رجلا سوريا آخر يعيش في منطقة إسنلر، في التظاهر بأنهما زوج وزوجة حتى لا تتضح هويتهما. وحصل الزوجان أيضا على وظيفة في ورشة نسيج للتمويه.
وداهمت القوات الأمنية التركية 21 عنوانا كانت البشير على اتصال به، ثم تم القبض عليها في منزلها بكوتشوك شيكمجة كناري ليلة 13 نوفمبر.
واهتزت تركيا جراء الهجوم الذي أودى بحياة 6 أشخاص، وأصاب 81 آخرون. وارتفع عدد الاعتقالات التي نفذتها قوات الأمن التركية لأشخاص ذي صلة بالواقعة، إلى 50 شخصا، بحسب بيان لوزير العدل التركي بكير بوزداغ.