الصحة: إصابات (جدري الماء) ضمن معدلها الطبيعي

132

المرفأ:أكد مدير الأمراض السارية في وزارة الصحة الدكتور محمد الحوارات ان إصابات مرض جدري الماء ضمن معدلاته الطبيعية ولا تختلف عن السنوات السابقة.

وأضاف في تصريح انه لا يوجد شيء يثير القلق بخصوص المرض، حيث تقوم «الصحة» برصد وتقصي مستمر للحالات في المدارس، حيث لم يسجل حتى الان أي ارتفاعات ملحوظة فيها بين الطلاب عن المعدلات الطبيعية أو السنوات السابقة.

وكان مواطنون تواصلوا للإبلاغ عن انتشار كبير لمرض جدري الماء بين الطلاب بالمدارس مؤخرا، وخوفهم من أن يكون ذلك مرتبطا بأي عوامل وبائية أخرى.

وأشار الحوارات الى انه تم الإبلاغ عن وجود إصابات بجدري الماء بين الطلاب بالمدارس، لكن بعد الرصد المستمر تبين انها ضمن الحد الطبيعي، مشددا ان عملية التقصي تجرى بشكل روتيني ودوري من قبل الوزارة، للمقارنة بين الأرقام الحالية والسنوات السابقة، ومراقبة أي انتشار غير عن مألوف للمرض، لاتخاذ الاجراءات اللازمة.
وشدد على ان عملية التقصي الوبائي غير مرتبطة فقط بفيروس كورونا، فهي مرتبطة بجميع الأمراض المعدية ومن ضمنها جدري الماء، مشيرا الى ان الرصد للمرض أمر روتيني، ولا يوجد أي ترابط وبائيا بينها وبين أمراض اخرى، لذا فان التعامل مع المرض يكون بشكل طبيعي،» أما اذا لاحظنا ان الإصابات أكثر من المعتاد وبزيادة ملحوظة، نقوم باتخاذ اجراءات معينة للحد من انتشارها».

وقال: إذا تم رصد حالات أعلى من الحد الطبيعي مستقبلا، فمن الممكن اتخاذ اجراءات معينة، كمطالبة الطالب المصاب بعدم الذهاب للمدرسة الى حين انتهاء فترة العدوى وتساقط الحبوب عن جسمه، في حين ان المخالطين لا اجراءات بخصوصهم إلا إذا ظهرت الأعراض عليهم»، لافتا الى دور الصحة المدرسية في الوزارة بمتابعة المرض وتثقيف الطلاب والمدارس حوله، والية التعامل معه.وعن طبيعة المرض، بين انه معدٍ مثل الحصبة، وقد يصيب كافة الأعمار، لكنه بشكل أساسي يصيب الأطفال، واعراضه هي ظهور طفح جلدي مليء بالسوائل، يرافقه أحيانا حكة، وحرارة، حيث يبقى معديا لعدة أيام الى حين تلاشي وسقوط الحبوب.

ويرى الحوارات ان المرض محدود التأثير على الأشخاص، وينتهي تلقائيا، ويحتاج الى أدوية للحساسية والحكة أحيانا، وبعض الحالات تحتاج لخافض للحرارة، في حين ان الاثار الشديدة له قليلة جدا ونادرة الحدوث، مشيرا الى عدم إمكانية الإصابة به دون عدوى واختلاط مع حالات مصابة.

وفيما يتعلق بمطعوم المرض، بين انه لا يزال غير مدرج في البرنامج الوطني للتطعيم، إلا ان الوزارة تسعى لإدخاله بعد مطعوم المكورات الرئوية مباشرة العام المقبل، مشيرا الى ان تلقي جرعتين من مطعوم جدري الماء يعطي مناعة عالية جدا للأشخاص.

وفي سياق متصل، كشف الحوارات عن انه تم أخذ الموافقة من مالية وزارة الصحة، لطرح مطعوم المكورات الرئوية على عطاء في العام القادم، إذ سيكون متوفرا ضمن البرنامج الوطني للتطعيم، وسيقدم مجانا حاله حال المطاعيم الأخرى، لجميع المقيمين على أرض المملكة، سواء كانوا أردنيين أو غير أردنيين.

قد يعجبك ايضا