مع ارتفاع أعداد المركبات.. دعوات لإنشاء نظام نقل آمن كربونيا

188
المرفأ: بات إنشاء نظام نقل عام مستدام ضرورة ملحة في ظل الفوائد البيئية والاقتصادية التي ستحقق مثل تحقيق أهداف المساهمات المحددة وطنيًا، وتمكين المرأة من الوصول إلى فرص العمل.

وأشارت، في الورشة التي ينظمها البرنامج الأممي، إلى أن “البرنامج ينفذ مشروع كلايمت برومس والذي يأتي استجابة للتغير المناخي، والحد من الانبعاثات، وتعزيز التكيف مع المناخ، والذي يرتبط بشكل مباشر بقضية النقل العام الآمن والمستدام للجميع”.
وأظهرت نتائج مسح متخصص أن التحديات التي تواجه النساء في استخدام المواصلات العامة تتلخص بـ”ارتفاع الأسعار، وصعوبة الوصول لمحطات انتظار المواصلات العامة، وتدني مستوى النظافة والصحة العامة”.
ولا يقتصر الأمر على ذلك، فبحسب نتائج المسح التي أعلنت خلال الورشة فإن” القيادة المتهورة للسائقين، والخوف من التعرض للإساءة والعنف تعد من التحديات التي تواجه النساء باستخدام المواصلات”.
ومن التحديات الأخرى التي أظهرتها النتائج “الحمولة الزائدة، والجودة المتدنية لوسائل النقل، وعدم تهيئتها للأشخاص ذوي الإعاقة، وغياب التعرفة الموحدة”.
هذا ما أكده خبراء مختصون في مجال البيئة والنقل الذين سلطوا الضوء على أن من شأن نظام النقل أن “يقلل من انبعاثات الكربون، وخاصة في ظل ارتفاع عدد المركبات الخاصة في المملكة، والذي يعد أحد محاور العمل المناخي الجريء من أجل مستقبل آمن ومستدام”.
وفي هذا الصدد، أكدت الممثلة الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن رندة أبو الحسن، خلال ورشة “دور النقل الآمن في تعزيز المشاركة الاقتصادية للمرأة”، على أن “النقل الآمن يُسهم في تعزيز المشاركة الاقتصادية للمرأة، والتي طالما كانت عائقًا للنهوض بوضعها، وتوظيفها، وفي مشاركتها الاقتصادية”.
وشددت على أن “دعم التعافي الأخضر لقطاع النقل بعد الجائحة يأتي من خلال تعزيز منظومة وسائل المواصلات العامة، التي تسعى بتحقيق الأهداف والالتزامات العالمية، وأهداف التنمية المستدامة”.

وسائل النقل العامة وبنسبة 37 %، في حين كانت غاية ارتياد العمل بالمرتبة الثانية وبنسبة 24 %، ومن ثم الزيارات الاجتماعية بنسبة 21 %.
وكان التنقل داخل المدينة الواحدة، وباستخدام المواصلات العامة، في المرتبة الأولى بنسبة 38.3 %، فيما جاء التنقل داخل المحافظة ذاتها في المرتبة الثانية وبمعدل 37 %، فيما جاء التنقل بين المحافظات في المرتبة الأخيرة وبنسبة 24.7 %.

واستهدف المسح 228 امرأة، أغلبهن من محافظات إربد، وعمان، والزرقاء، ويعملن في قطاع العمل الإنساني، والجمعيات والمنظمات الدولية، وربات منازل، وبعضهن لا يمارس أي نوع من العمل.
وهدفت الورشة إلى تسليط الضوء على دور قطاع النقل في تقديم حلول آمنة لتمكين المرأة اقتصاديًا، والتصدي لتحديات بيئة العمل، وتحسين ظروف السيدات ورائدات الأعمال لتطوير مشاريع ناجحة، مع الاستفادة بيئيًا من قطاع نقل أكثر استدامة.

قد يعجبك ايضا