النواب يرفعون رسالة لجلالة الملك يؤكدون فيها وقوفهم خلف جلالته والأجهزة الأمنية بوجه الإرهاب الأسود

197

 

المرفأ…رفع رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي رسالة باسم أعضاء المجلس، إلى جلالة الملك عبد الله الثاني، أكدوا فيها وقوفهم خلف جلالته وجيشنا وأجهزتنا الأمنية بوجه الإرهاب الأسود.
وقال النواب في رسالتهم: لقد شهدنا في الأيام الماضية، احترام الدولة للحق في التعبير السلمي وفق القانون، لكن ما شهدناه من أحداث مؤسفة يضع مؤسسات الدولة أمام مسؤولية إنفاذ القانون والوقوف في وجه من يريد العبث ويحرض على الفوضى ويبث الكراهية في المجتمع، فحماية أمن الوطن واستقراره تتقدم على كل شيء.

وتالياً نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم

حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى

يرفع مجلس النواب إلى مقامكم السامي، أصدق معاني الفخر والاعتزاز، وأنتم تقودون ركب الوطن، زعيماً صلباً حكيماً، ومن خلفكم شعب وجيش وأجهزة أمنية باسلة ما هادنت يوماً ولا استكانت، وقدمت أروع صور البطولة والفداء، دفاعاً عن كرامة هذا الوطن وأمنه واستقراره.

مولاي المفدى،
إن مجلس النواب ومنذ الأيام الأولى للأحداث التي شهدتها بعض مناطق المملكة نأى بنفسه عن أية ممارسات شعبوية، وكان في حالة انعقاد دائمة، سواء عبر مكتبه الدائم أو لجانه المختلفة، وجرى تشكيل لجنة نيابية مشتركة مع وزراء الاختصاص في الحكومة إيماناً وانطلاقاً بدوره ومسؤوليته الدستورية والوطنية في البحث عن مخارج مُرضية ومناسبة، وبناء التوافقات من منطلق الحوار، الذي يقدم المصلحة الوطنية على كل مصلحة.

وبعد مولاي المفدى،
لقد شهدنا في الأيام الماضية، احترام الدولة للحق في التعبير السلمي وفق القانون، لكن ما شهدناه من أحداث مؤسفة يضع مؤسسات الدولة أمام مسؤولية إنفاذ القانون والوقوف في وجه من يريد العبث ويحرض على الفوضى ويبث الكراهية في المجتمع، فحماية أمن الوطن واستقراره تتقدم على كل شيء وهي المنطلق لكل تنمية وتحديث، وهذا ما أكدتم عليه وعملتم على ترسيخه ليبقى هذا الحمى حراً عزيزاً وسداً منيعاً في وجه كل من لا يريد الخير لهذا الوطن العزيز وأهله.

إن مجلس النواب يقف في صف الدولة بوجه الإرهاب الأسود وأعداء الحياة والإنسانية. والدم الزكي الذي سكبه أبناء أجهزتنا الأمنية وهم يصدون عنا شر هؤلاء المجرمين، لهو عزيز علينا وعنوان شرف وعز، فهؤلاء الشهداء هم أكرم الناس الذين نذروا أنفسهم لينعم الوطن بالأمن والأمان.

وإذ زف نشامى جيشنا وأجهزتنا الأمنية كوكبة من الشهداء ليلتحقوا بركب من سبقوهم إلى معارج الشرف والبطولة، فإننا نتقدم من جلالتكم والأسرة الأردنية وذوي الشهداء الأبرار بأحر التعازي وخالص المواساة، ونؤكد وقوفنا خلفكم يا مولاي صفاً واحداً لا اعوجاج فيه، معاهدين الله العلي القدير أن نبقى الأوفياء لعرشكم، وأن نبقى صوت الضمير الذي يعبر عن إرادة أبناء شعبنا الملتف اليوم بموقف عزّ نظيره حول جيشنا وأجهزتنا الأمنية الباسلة.

مولاي المفدى،
سينتصر هذا الوطن، وسيتجاوز بقيادتكم هذه الظروف مثلما تجاوز ظروفاً أكثر صعوبة، فقدر الأردن أن يتجاوز المحن، وبعون الله وإرادته ستؤول إلى الفشل كل محاولات النيل من هذا الحمى العربي الهاشمي الأصيل، مؤكدين في الختام يا مولاي المفدى وقوفنا خلف أجهزتنا الأمنية وهي تضرب بيد من حديد كل من يحاول النيل من أمن الوطن واستقراره، ولتبتر كل يد تتطاول على نشامى أجهزتنا الأمنية.

داعين المولى عز وجل أن يحفظ الأردن حراً عزيزاً، وأن يحفظكم مولاي وأن يحفظ أبناء شعبنا العزيز وجيشنا وأجهزتنا الأمنية الباسلة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

قد يعجبك ايضا