د. نضال حسين من جامعة البترا يفوز بزمالة برنامج قادة الابتكار العالمي (Leaders in Innovation Fellowships (LIF) Global 2023 Program)

188

المرفأ..شارك الأستاذ الدكتور رامي عبد الرحيم رئيس جامعة البترا في الجلسة الافتتاحية لبرنامج “زمالات القادة في الابتكار “(Leaders in Innovation Fellowships Program – LIF). الذي ينفذه صندوق دعم البحث العلمي والتطوير في الصناعة/ المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، بالتعاون مع الأكاديمية الملكية للهندسة في بريطانيا. ويهدف البرنامج إلى بناء قدرات البحث والابتكار في الأردن دعماً للتنمية الاقتصادية، وذلك من خلال بناء قدرات عدد من المبتكرين وتمكينهم من تطوير نتائج بحوثهم العلمية وابتكاراتهم.

وقد فاز من الأردن 10 باحثين، منهم الدكتور نضال حسين من كلية الهندسة في جامعة البترا عن تطوير تقنية جديدة لتنقية المياه وإزالة المعادن الثقيلة من مصادر المياه، ويُعَدّ وجود المعادن الثقيلة في الماء من أخطر الملوثات و أكثرها سُمِّيَّة. وتعتمد التقنية الجديدة على استخدام المخلفات العضوية ومعالجتها لتحسين خصائصها لإزالة المعادن الثقيلة من المياه. وتمت محاكاة عمليات التنقية المستمرة في مختبر المياه والبيئة البحثي في جامعة البترا.ويهدف المشروع إلى تطوير وتصميم طريقة معالجة جديدة لإزالة المعادن الثقيلة من المياه.

ويتضمن برنامج Leaders in Innovation Fellowships Global 2023 في هذا العام مراحل تنفيذية متعددة على مدى تسعة شهور. وتشتمل على المرحلة التحضيرية، ومرحلة التدريب عن بعد، ومرحلة التدريب داخل الأردن، ومرحلة الإشراف عن بعد، ومرحلة التدريب في بريطانيا. وبدأت يوم الاثنين السادس من آذار المرحلة الثالثة وهي مرحلة التدريب داخل الأردن ولمدة أسبوع، إذ ستركز هذه المرحلة على بناء قدرات المشاركين على المهارات والأدوات المختلفة في الريادة، وتعريفهم ببيئة الأعمال الريادية المحلية، وإطلاعهم على فرص الاستثمار والمستثمرين المحتملين، وفرص التمويل المتاحة، والتشريعات المتعلقة بتسجيل براءات الاختراع وغيرها. وسوف تقوم شركة أوكسنتيا من جامعة أوكسفورد البريطانية بهذا العمل.
شارك في الجلسة الافتتاحية لفعاليات التدريب لهذه المرحلة سعادة السفيرة البريطانية في الأردن، وبعض رؤساء الجامعات الأردنية، والفائزون بزمالة البرنامج والبالغ عددهم 11 مشاركًا من مؤسسات وجامعات وطنية مختلفة. وسيشارك عدد من رجال الأعمال والمستثمرين في فعاليات النشاط لمناقشة مشروعات المشاركين وبحث إمكانية تمويل تتجيرها، بالإضافة إلى خريجي البرنامج في الدورتين السابقتين وعددهم 24.
وأفاد الأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور عبد الله الموسى أن البرنامج يهدف إلى تزويد المتدربين بالمهارات العملية المتعلقة بتطوير مشروعاتهم لإيجاد لغة حوار مشتركة بين الأوساط الأكاديمية والريادية في المملكة، ترسيخاً للدعم والاهتمام الملكي بالشباب والدور الكبير في توجيه البوصلة نحو دعم الرياديين، والعمل على تطوير بيئة ريادة الأعمال الأردنية، لما لها من تأثير إيجابي على دعم وتحسين الاقتصاد، من خلال إيجاد فرص عمل جديدة وغير تقليدية تواكب احتياجات السوق.

وأشار الموسى إلى أن الأكاديمية والصندوق يتوليان متابعة المشاركين في البرنامج وعددهم 35 في الدورات الثلاث، وتوجيههم والإشراف على نشاطاتهم بعد تلقيهم التدريبات المتنوعة ضمن مجالات الريادة وتتجير الأعمال المختلفة، موضحًا أن تنفيذ البرنامج اليوم هو أحد مراحل البرنامج التدريبي الساعي إلى ربط المتدربين بمجتمع الريادة محليًا، وتمنى الموسى التوفيق والنجاح للمشاركين.

من جهتها قالت سفيرة المملكة المتحدة لدى الأردن السيدة بردجيت برند “إن القادة في زمالات الابتكار هم أحد الامثلة على دعم المملكة المتحدة للاقتصاد الأردني. وأنا اليوم موجودة معكم لأشارككم في إطلاق زمالات الابتكار العالمية LIF Global وهي المرحلة الثانية من برنامج LIF في الأردن، وللاحتفال بمجموعة جديدة من المبتكرين الشباب الرائعين. وكلي ثقة بأنهم سيلعبون دورًا مهمًا في صناعة الوظائف ودفع عجلة النمو والازدهار الاقتصادي للأردن”.

من جانبها قالت مديرة صندوق دعم البحث العلمي والتطوير في الصناعة ريما راس إن البرنامج التدريبي يعد منصة مثالية للأكاديميين ورياديي الأعمال تسهم في صقل مهاراتهم وتنمية معارفهم في مجال الريادة التكنولوجية، إذ إنها تشكل مكوناً أساسياً من مسارات التنمية والاقتصاد الوطني، وتساعد على إيجاد فرص عمل مناسبة للشباب الأردني بما يتناسب مع مؤهلاتهم العلمية.

ويُشار إلى أن صندوق دعم البحث العلمي والتطوير في “الصناعة” يعمل على الربط بين الصناعة والأكاديميا من خلال تقديم الدعم لمشروعات بحثية مشتركة، بين الجامعات والمراكز العلمية من جهة، والصناعة من جهة أخرى، لتحسين كفاية المنتجات، وتطوير منتجات جديدة، وزيادة كفاية عملية الإنتاج، وتطوير التكنولوجيا المحلية، لرفع القدرة التنافسية لقطاع الصناعة.


قد يعجبك ايضا