المعاني: الاستثمار في التطعيم يخفض التكلفة على الفئات المستهدفة
المرفأ:أكد أمين عام وزارة الصحة الأسبق الدكتور عبد الرحمن المعاني على أن الاستثمار في التطعيم هو من أفضل الاستثمارات في مجال الصحة التي تساهم في تخفيض تكلفة العلاجات على الفئات العمرية المستهدفة.
وأشار في تصريح أن المملكة تتبع برنامجا تحصينيا متقدما؛ للحد من انتشار اوبئة وامراض سارية من الممكن الوقاية منها عبر المطاعيم، وتواصل بنشر وتعزيز افضل الممارسات على المستوى الحكومي، للمساعدة في رفع معدلات التطعيم، ولذلك فإن الاستثمار فيه يؤدي لإنخفاض تكلفة العلاجات للأفراد سيما الأطفال.
واعتبر المعاني أن وزارة الصحة تقوم بمجهود واضح في مجال تعزيز التحصين، وحرصها على متابعة الحملات المتواصلة، في مراكز الحضانة والرعاية الصحية والمدارس للتطعيم الأولي وتلقي اللقاحات الروتينية، والمتابعة بالجرعات المعززة، اذ تجاوز معدل التغطية باللقاحات في المملكة 98%، قبل ان تنخفض 90% خلال جائحة كورونا بسبب تداعياتها.ولفت إلى عودة الانتظام في عمليات التطعيم في ارجاء المملكة كافة، بعد التأخير الذي تسببت به جائحة كورونا على مدى العامين الماضيين، حيث تعمل الوزارة حاليا على توفير اللقاحات، وتسهيل وصولها لجميع الفئات العمرية، وعودة انتظامها بوتيرة اسرع في كافة المحافظات، خصوصا فرق التطعيم الميدانية للأماكن البعيدة، داعيا الوزارة الاستمرار ببرنامج التطعيم الوطني من حيث الجودة وكفاءة التطعيم، وإضافة المزيد من المطاعيم لتعزيز صحة الأطفال.
ويصادف الأسبوع الأخير من الشهر الحالي أسبوع التحصين العالمي تحت شعار حياة طويلة للجميع، وهو حملة عالمية للصحة العامة، لرفع مستوى الوعي وزيادة معدلات التحصين ضد الأمراض، التي يمكن الوقاية منها باللقاحات في جميع انحاء العالم، ويهدف إلى توعية الناس بأهمية التطعيم ضد اكثر من 25 مرضا معديا وساريا منذ الطفولة وحتى الشيخوخة، للحماية من الأضرار الخطيرة قد تهدد حياة الانسان ان لم يتلقَ وعيا كافيا بضرورة التطعيمات ضد امراض خطيرة.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية على فاعلية اللقاحات، والتي تساهم بشكل كبير في حماية حوالي 3 ملايين شخص من الوفاة كل عام، محذرة من الانخفاض المقلق في عدد الأطفال الذين يتلقون لقاحات منقذة للحياة حول العالم، خلال انتشار جائحة كورونا آخر عامين.وبخصوص برنامج التطعيم الوطني، لفت المعاني إلى انه يعد لبنة اساسية وواحدا من اهم برامج الرعاية الصحية الأولية، التي توليها وزارة الصحة اهتماما خاصا؛ وذلك لأثرها الكبير على المؤشرات الصحية في الأردن، مثل معدلات حديثي الولادة والأطفال، حيث انخفضت بنسبة ملحوظة، حيث جرى القضاء على أمراض عدة كانت موجودة في السابق والتي تسببت بوفيات اطفال، ما أسهم في تخفيض تكلفة العلاجات على الفئة العمرية المستهدفة.
وأضاف أن في الأردن تم القضاء على (6) أمراض فتاكة للأطفال، مثل الدفتيريا والحصبة والسعال الديكي وشلل الأطفال والكزاز والجدري، مشددا أن معيار قياس نجاح اللقاحات، هو انخفاض معدلات وفيات الأطفال وحديثي الولادة، والقضاء على الأمراض الفتاكة.