د.حوارات: مآسي وأضرار السيجارة الإلكترونية ستتضح العقد القادم

232
المرفأ : حذر مساعد مدير مركز الحسين للسرطان، الدكتور منذر الحوارات، من أن تدخين السجائر الإلكترونية يلحق ضررا بالغا في الدماغ ويؤثر على أدائه مع مرور الزمن.
وأضاف الحوارات، في حديث متلفز، اليوم الجمعة، أن “الفيب” يحتوي على مواد كيميائية تدخل إلى أعماق الرئة، لتسبب “رئة الفشار”وهي حالة قد تستلزم استئصال الرئة أو الاعتماد على أجهزة التنفس الصناعي بقية الحياة.
وقدر أن السجائر الإلكترونية قد تكون أقل ضررا في حال تدخينها لفترة انتقالية للتخلص من إدمان التدخين التقليدي. لكنه بين أن إدمان التدخين بكافة أشكاله جسدي فيزيائي وليس “عادة”.
وبالعودة لمضار التدخين التقليدي، كشف الحوارات بحسب دراسات عالمية عن احتواء السيجارة الواحدة على 40 مكون مسرطن.
وبشأن فوارق الضرر بين التدخين بكافة أشكاله، بين أن تاريخ الدخان التقليدي يمتد منذ 3 قرون، وذلك ما مكن من كشف مضاره وتبعاته بشكل واضح، بينما لا يوجد لليوم دراسات كافية للكشف عن “مآسي” وآثار التدخين الإلكتروني، مقدرا أن تتضح “الصورة المؤلمة” خلال العقد القادم أكثر من خلال دراسات وأبحاث في هذا السياق.

وأكد أن المدخنين الذين يقلعون عن السجائر يمكن أن يقضوا على خطر الإصابة والوفاة بـ20 نوعا من السرطانات، علاوة على عدة أمراض قلبية ودماغية.
وطالب الحكومة الحكومة بتشكيل غرفة عمليات للتعامل مع التدخين باعتباره “حربا” ضد الأردنيين.
وفي ختام حديثه، دعا الحوارات المدخنين إلى المضي بخطط علاجية “دوائية و سلوكية” للإقلاع عن التدخين بعزم وإرادة خلال بضعة أشهر.
ويأتي حديث الحوارات، قبيل اليوم العالمي للامتناع عن التدخين وبالتزامن مع دراسة أعدها مركز الحسين للسرطان، دقت ناقوس الخطر حيال إقبال الأردنيين على “التدخين بشراهة”، وكشفت الدراسة أن 4 من كل 10 أردنيين حبيسو السيجارة ومشتقاتها، ومن كل 10 مدخن “إلكتروني”.
كما جاء في الدراسة، أن أزيد من 20 نوعا من السرطان تنجم عن التدخين، أكثرها شيوعا سرطان الرئة الذي جاء على رأس قائمة السرطانات المسببة للوفاة بالأردن.
الشق الصادم من الدراسة، كشف أن جلسة “أرجيلة” اعتيادية لمدة ساعة واحدة فقط، تنثر سموما حول المدخن ضررها يعادل 100 ضعف “الخراب الرئوي” الذي يحدثه نفث سيجارة واحدة.

قد يعجبك ايضا