الحكومة: تطوير شروط منح الدعم للأسر المحتاجة وعطاء “كاميرات” لضبط المتسولين
المرفأ ـ قالت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، السبت، إن صندوق المعونة الوطنية يعمل على تطوير شروط الاستهداف لتلبية احتياجات الأسر الأكثر حاجة، وإن الحكومة تعمل على تلمس احتياجات المواطنين عن قرب وتلبية مطالبهم، وتحسين الخدمات المقدمة لهم ومتابعة جميع الملاحظات.
وتحدثت بني مصطفى عن الحد من ظاهرة التسول، وقالت إن الوزارة طرحت عطاء الكاميرات للاستخدام أثناء عملية ضبط المتسولين للحفاظ على الموضوعية، وأوضحت أن “العامل الأهم للحد من هذه الظاهرة هي عدم التعاطف مع المتسولين وتقديم المال لهم”.
وأضافت خلال زيارتها محافظة مأدبا: “نسعى إلى تجويد وتحسين خدمات التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية من خلال الاستماع والأخذ بآراء المواطنين وملاحظاتهم في الجولات الميدانية، والتي كان لها أثر كبير في تعديل عدد من الأسس والتعليمات في برامج وزارة التنمية وصندوق المعونة الوطنية، نتيجة التغذية الراجعة، إضافة إلى تطوير وتحسين البرامج التي تعمل عليها الوزارة والتي تخدم المواطنين بشكل مباشر”.
وأشارت إلى أن صندوق المعونة الوطنية يعمل على تطوير شروط الاستهداف لتلبية احتياجات الأسر الأكثر حاجة، مبينة أن الحكومة وضعت خطة ضمن موازنات من أجل برنامج التخريج من الصندوق من خلال التدريب والتشغيل للحد من الاعتماد على المساعدات النقدية.
وأوضحت أن الوزارة تعمل على تطوير استراتيجية الحماية الاجتماعية بما يتوافق مع رؤية التحديث الاقتصادي، لينعكس ذلك إيجابياً على الخدمات المقدمة.
وأعلنت بني مصطفى خلال الجولة الميدانية عن توجه لإنشاء وحدة التدخل المبكر لتشخيص الإعاقة في المحافظة والتي تعمل على تقديم البرامج التأهيلية والتدريبية الموجهة لذوي الإعاقة وأسرهم، لاختصار الوقت والجهد على الأسر في تقدم خدمات التدخل المبكر.
وبينت أن لدى الوزارة برامج جديدة تتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة مختصة بالتدريب والتشغيل بالتعاون مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأشارت الوزيرة إلى أن مبنى المركز النهاري لذوي الإعاقة ونادي للمسنين وقاعة متعددة الأغراض “تحت الإنشاء” في منطقة العريش يشكل أهمية خاصة لكبار السن كملتقى نهاري لهم إضافة لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة والمجتمع المحلي، وأن الوزارة ستعمل مع مجلس المحافظة “اللامركزية” على استكمال المشروع قريبا.
وشددت خلال لقائها الجمعيات الخيرية في محافظة مأدبا، على أهمية الجمعيات الخيرية، التي هي بمكانة ذراع وشريك رئيسي في تنمية المجتمع وتقدم الخدمات الاجتماعية.
وأشارت إلى أن الاتحاد العام للجمعيات الخيرية هو مؤسسة وطنية تعمل على مبادرات ومشاريع ريادية مهمة، وأن الوزارة قدمت كافة الإمكانات من أجل تمكينه وتعظيم موارده حتى ينعكس ذلك على أداء وعمل الجمعيات التابعة له.
وقالت إن الوزارة تعمل مع الاتحاد العام للجمعيات الخيرية من أجل مأسسة اليانصيب الخيري “الإلكتروني” بما سينعكس على إيجاد زيادة فرص العمل في جميع المحافظات، إضافة إلى توفير موارد مالية للاتحاد بما يخدم أهدافه والجمعيات التابعة له.
وأكدت أهمية الاندماج بين الجمعيات والتكامل في مواردها لتحقيق الغايات المرجوة منها في تقديم الخدمات، ليكون لدينا جمعيات قادرة على العطاء، وأن الدعم المقدم من الوزارة تم إعادته بعد توقف عامين بسبب جائحة كورونا، لكن هذا الدعم ضمن أسس ومعايير وحسب عمل الجمعيات.
واطلعت بني مصطفى خلال تفقدها مركز تنمية المجتمع المحلي جنوب مأدبا، ومركز تنمية المجتمع المحلي جبل بني حميدة، على برامج التدريب في مجالات التجميل والخياطة والحاسوب المقدمة لأبناء المجتمع المحلي كما وتفقدت عددا من مساكن الأسر العفيفة في المحافظة.