صعود الأردنّ كمركز هامّ في مجال التعهيد في مجالي التكنولوجيا وعمليّات الأعمال
المرفأ..يخطو الأردنّ بتسارع كمركز ناشئ لتقديم خدمات التعهيد في مجالي تكنولوجيا المعلومات وعمليّات الأعمال، حيث يقدّم مزايا هامّة للشركات في المنطقة وخارجها.
وبفضل القوّة العاملة الماهرة لدى المملكة، والشركات الّتي لديها سجلّ نجاح ملموس، والتكاليف التنافسيّة، والموقع الاستراتيجيّ وبيئة العمل المواتية، يعدّ الأردنّ وجهة جذّابة للجهات الّتي تسعى إلى تعهيد تكنولوجيا المعلومات وعمليّات الأعمال الخاصّة بها.
الأردنّ يقدّم المواهب المتميّزة، وخاصّة الّتي تعمل في شركات تكنولوجيا المعلومات الأردنيّة، حيث سجّل نجاحاً كبيراً على المستويين الإقليميّ والعالميّ، إذ تسهم القاعدة التعليميّة القويّة في الموادّ العلميّة التكنولوجيّة والهندسيّة وعلوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات وإدارة الأعمال المتاحة في العديد من الجامعات والكلّيّات في توافر الكفاءات.
بالإضافة إلى ذلك، تقدّم المعاهد التدريبيّة المتخصّصة في عمليّات مراكز الاتّصال وتطوير البرمجيّات وإدخال البيانات تدريباً متخصّصاً لصناعة تكنولوجيا المعلومات والأعمال.
ويوفّر الأردنّ تكاليف منافسة في مجالي خدمات تكنولوجيا المعلومات وعمليّات الأعمال، إذ انّ تكاليف العمالة في البلاد أقلّ بكثير من تلك الموجودة في البلدان المتقدّمة، مع تكلفة المعيشة نسبيّاً منخفضة أيضاً.
وزيادة على ذلك، يقدّم الأردنّ مزايا ماليّة للشركات الّتي تنشئ عمليّات في حدوده، ممّا يعزّز جاذبيّته كوجهة لتقديم خدمات التعهيد لأسواق المنطقة وباقي دول العالم.
ويتمتّع الأردنّ بموقع استراتيجيّ في قلب الشرق الأوسط، ممّا يتيح الوصول المريح إلى الأسواق الرئيسيّة في أوروبا وآسيا وأفريقيا، ممّا يجعله موقعاً مثاليّاً للشركات الّتي تهدف إلى الوصول بكفاءة إلى قاعدة عملاء عالميّة.
وتوفّر البيئة العمل المواتية في الأردنّ بيئة ملائمة لعمليّات تكنولوجيا المعلومات وعمليّات الأعمال، في حين انّ الأردنّ يتمتّع بنظام سياسيّ مستقرّ وإطار قانونيّ قويّ وبنية تحتيّة متطوّرة.
وبالإضافة إلى ذلك، أبرم الأردنّ اتّفاقيّات تجارة حرّة مع العديد من البلدان، ممّا يبسط عمليّة تصدير الخدمات للشركات العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات وعمليّات الأعمال.
ويشهد سوق تكنولوجيا المعلومات وعمليّات الأعمال في الأردنّ نموّاً سريعاً، وذلك بفضل الطلب العالميّ المتزايد على خدمات تكنولوجيا المعلومات وعمليّات الأعمال وتوسعة قاعدة العمالة الأردنيّة المهرة المتاحة في هذه الصناعة.
ولذلك، لعبت جمعيّة تقنيّة المعلومات والاتّصالات في الأردنّ -إنتاج- من خلال وحدة تطوير الأعمال والجاهزيّة ووحدة تحرّي الأسواق، ووزارة الاقتصاد الرقميّ وريادة الأعمال من خلال برنامج “جوردان سورس”، بالاشتراك مع الجهات ذات العلاقة، دوراً حاسماً في تأسيس الأردنّ كوجهة رائدة لتكنولوجيا المعلومات وعمليّات الأعمال. وبفضل دعمهم، يتوقّع أن يستمرّ النموّ تعزيز موقع الأردنّ كوجهة رئيسيّة عالميّة لتكنولوجيا المعلومات وعمليّات الأعمال.
إنّ ما ورد ذكره أعلاه سيحفّز الجهات في المنطقة ومختلف دول العالم – وخاصّة في أوروبا الغربيّة وأمريكا الشماليّة – الّتي تسعى لتعهيد عمليّاتها العمل مع الشركات الأردنيّة لتكنولوجيا المعلومات وعمليّات الأعمال الاستفادة من الخبرة المحلّيّة ومجموعة واسعة من الخدمات. إذ تتمتّع هذه الشركات بسجلّ حافل من النجاح، والتزام قويّ بالجودة وخدمة العملاء، وثقافة الابتكار، والقدرة على التكيّف بسرعة مع تغيّرات ظروف السوق.
علاوة على ذلك، تقدّم الشركات الأردنيّة حلولاً وخدمات فعّالة من حيث التكلفة دون التنازل عن جودة الخدمة، حيث إنّ الفوائد المستمدّة من الشراكة والتعاقد معها لا تقدّر بثمن..
بقلم: المهندس نضال البيطار
*الرئيس التنفيذيّ لجمعيّة شركات تقنيّة المعلومات والاتّصالات في الأردنّ – إنتاج