استشهاد 23 طفلا في الضفة الغربية على يد الصهاينة خلال 2023
المرفأ – قالت جمعية الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال إن أطفال فلسطين يقعون في مركز الاستهداف لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي
وبينت “الحركة العالمية” في هذا الإطار، أنها وثقت استشهاد 23 طفلا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، منذ بداية العام الجاري، آخرهم الطفل أشرف مراد السعدي (15 عاما) من مخيم جنين، الذي استشهد جراء قصف المركبة التي كان يستقلها مع شابين آخرين، من قبل طائرة إسرائيلية مُسيّرة مساء الحادي والعشرين من شهر حزيران الجاري
وأشارت “الحركة العالمية” إلى الطفلة سديل غسان نغنغية (15 عاما) من سكان مخيم جنين، التي استشهدت صباح الحادي والعشرين من شهر حزيران الجاري، متأثرة بإصابتها في رأسها عقب إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي عليها بشكل مباشر، خلال اقتحامهم أطراف المخيم والعديد من الأحياء المجاورة صباح التاسع عشر من الشهر ذاته
ووفق ما وثقته “الحركة العالمية”، فإن أحد جنود الاحتلال أطلق النار صوب الطفلة سديل من على مسافة 150 مترا تقريبا، من داخل جيب عسكري كان يمر من أمام منزل عائلتها فيما كانت سديل تتواجد في ساحة المنزل برفقة عائلتها وتقوم بتصوير ما يحدث بواسطة هاتفها المحمول، ما أدى لإصابتها برصاصة اخترقت جبهتها وخرجت من رأسها من الخلف، نقلت على إثرها إلى مستشفى جنين الحكومي، ليعلن عن استشهادها بعد يومين متأثرة بإصابتها، علما أن المنطقة لحظة إطلاق النار على الطفلة لم تكن تشهد أي مواجهات أو اشتباكات
كما قتلت قوات الاحتلال خلال عدوانها على جنين في التاسع عشر من شهر حزيران الجاري الطفل أحمد يوسف أحمد صقر (14 عاما) ضمن 7 مواطنين فلسطينيين قتلتهم ذلك اليوم أن رصاصة استقرت في دماغه، وقد وصفت حالته بالمستقرة
وذكّرت “الحركة العالمية” بحالة الطفل أشرف محمود فراحتي (16 عاما) من مدينة جنين، الذي أصيب برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها شارع أبو بكر وسط المدينة في ساعة الذروة، في السادس عشر من شهر آذار الماضي (2023)، وقد استشهد ذلك اليوم أيضا الطفل عمر عوادين (14 عاما) جراء إصابته برصاص الاحتلال في ظهره
وأصيب الطفل فراحتي في عينه اليمنى أثناء اختبائه خلف مركبة فلسطينية في موقع الحدث، وقد استقرت شظايا الرصاصة في جذع دماغه، وبسبب خطورة وضعه الصحي نقل إلى أحد مستشفيات رام الله حيث مكث فيه 65 يوما، منها 20 يوما في العناية المكثفة، لم تتمكن الطواقم الطبية خلالها من التدخل جراحيا لإزالة الشظايا بسبب خطورة موقعهانقل الطفل فراحتي بعدها إلى جمعية بيت لحم العربية للتأهيل، بسبب فقدانه الحركة بشكل كامل، وهو يتغذى بواسطة أنبوب
ويقول والده إنه لا يعرف إن كان طفله يعرفه أم لا، فهو غير قادر على الحركة أو حتى التعبير بملامح وجهه
إن “الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال” تؤكد أن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار على الأطفال الفلسطينيين دون سابق إنذار واستهداف الأجزاء العليا من أجسادهم هو انتهاك واضح للقانون الدولي، وأنه لا يمكن تبرير القوة المميتة المتعمدة إلا في الظروف التي يوجد فيها تهديد مباشر للحياة أو إصابة خطيرة
ومع ذلك، فإن التحقيقات والأدلة التي جمعتها “الحركة العالمية” تشير بانتظام إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم القوة المميتة ضد الأطفال الفلسطينيين في ظروف ترقى إلى القتل خارج نطاق القضاء أو القتل العمد، مستغلة سياسة عدم المساءلة والإفلات من العقاب التي تتمتع بها