الملك يدعو لوضع خطة شاملة لتطوير السياحة والزراعة في مأدبا
المرفأ…عبر جلالة الملك عبدالله الثاني عن فخره واعتزازه بالأهل والعشيرة من أبناء محافظة مأدبا، وذلك خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، شيوخا ووجهاء وممثلين عن أبناء وبنات المحافظة، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.
ولفت جلالته إلى أن لمأدبا مقومات كبيرة سياحيا وزراعيا، داعيا إلى وضع خطة شاملة لتطوير قطاعي السياحة والزراعة في مأدبا بالتنسيق مع المواطنين بما يعود بالنفع عليهم ويخفف من حدة الفقر والبطالة.
وأشار جلالة الملك إلى ضرورة الاهتمام بالقطاع الزراعي بمأدبا وفي لواء ذيبان، خاصة في مجال زراعة القمح والحبوب، بما يساهم في تعزيز منظومة الأمن الغذائي في الأردن.
ونوه جلالته إلى أهمية تحسين الخدمات المقدمة للسياح بما يرفع من مدة إقامتهم، خاصة مع زيادة أعداد السياح القادمين إلى مأدبا والتي تضاعفت عن العام الماضي. داعيا إلى تدوير مخصصات مجالس المحافظات للعام اللاحق أسوة بالبلديات، ومطالبا بإنشاء تلفريك في مأدبا.
ودعا رئيس بلدية مأدبا الكبرى عارف الرواجيح إلى نقلة نوعية في العمل البلدي لتحقيق الإنجاز على أرض الواقع، مستعرضا تجربة ثلاث بلديات في محافظة مأدبا بالفوز بجائزة البلدية المتميزة بالنظافة.
وعرض عددا من مطالب بلديات المحافظة من بينها إعلان مأدبا إقليما سياحيا زراعيا، وإعداد المخطط الشمولي التنموي للمحافظة، وتنفيذ مشاريع البنية التحتية، وإنشاء مصنع للسماد العضوي.ولفت النائب السابق سليمان أبو غيث إلى موقف الأردن الثابت بقيادة جلالة الملك في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني الشقيق، وتصدر القضية الفلسطينية أولويات جلالته.
وأكد أهمية الوصاية الهاشمية في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، لافتا إلى دور الهاشميين التاريخي في هذا الشأن.
واستعرض رئيس بلدية مأدبا الكبرى السابق المحامي مصطفى المعايعة الأزايدة الميزة السياحية الزراعية في مأدبا، داعيا إلى دعم المزارعين من خلال توفير القروض الميسرة والتمويل، بما ينعكس على تعزيز الأمن الغذائي بالمملكة.
واقترح توسيع الرقعة الزراعية من خلال تأجير المتعطلين عن العمل من أراضي الدولة في المحافظة للحد من البطالة وتوفير العيش الكريم.
وتحدثت رئيسة اتحاد المرأة الأردنية في مأدبا ندى جعنيني عن دور المرأة الأردنية في عملية التحديث والتطوير، وإنجازاتها في مختلف الميادين.
وعرضت جملة من المطالب من بينها إنشاء مركز تدريب حرفي إنتاجي لحرفة الفسيفساء والطهي الشعبي والتحف السياحية في المحافظة، وإقامة معرض دائم لبيع منتوجات المرأة، وتخصيص مبلغ من موازنة المحافظة في اللامركزية لدعم وتمويل المشاريع الإنتاجية الصغيرة.
وتناول الناشط الشبابي المحامي بدر الهروط دور جلالة الملك ودعمه للشباب ورعايتهم وتمكينهم وتوسيع مشاركتهم في العمل السياسي والحزبي والبرلماني.وطالب بتوسيع قاعدة دعم المشاريع الفردية والجماعية في مأدبا، وإنشاء كلية مهنية أو معهد تقني، وإعادة إحياء مشروع القرية الإلكترونية، متحدثا عن أهمية وجود محتوى إلكتروني ورقمي وطني.
وأكد رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة أهمية محافظة مأدبا في المجال السياحي، مشيرا إلى أن الحكومة تسعى إلى تطوير موقع مكاور والعمل على ربطه بالمغطس ضمن درب الحج المسيحي.
وأشار إلى التسهيلات التي قدمتها الحكومة للمدينة الصناعية في مأدبا، فيما ستدرس مزيد من التخفيضات لجذب المستثمرين إليها، كما تطرق رئيس الوزراء إلى العمل على تحسين الخدمات على الطريق الملوكي.
وبين الخصاونة أن الحكومة تجري دراسات فنية تستهدف طرح عطاء لإجراء توسعة جذرية لمستشفى النديم الحكومي أو إنشاء مستشفى جديد.
وقال رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي إنه تم تنفيذ العديد من المبادرات الملكية بمحافظة مأدبا، بقيمة إجمالية تجاوزت 23 مليون دينار، في قطاعات التعليم والشباب والصحة والسياحة والخدمات الاجتماعية والبلدية، فضلا عن دعم المشاريع الإنتاجية والتشغيلية.
وأكد أن المبادرات الملكية مستمرة بجميع محافظات المملكة، لافتا إلى أنه تم العام الماضي الإعلان عن مشاريع جديدة بمأدبا، تتضمن إنشاء 100 وحدة سكنية للأسر العفيفة موزعة على مختلف مناطق المحافظة، والعمل جار على تخصيص الأراضي بهذا الشأن.كما تتضمن المشاريع الجديدة، مصنعا للمستلزمات الطبية بمنطقة الفيصلية يوفر 150 فرصة عمل، وبلغت نسبة الإنجاز فيه 30 بالمئة، وإنشاء وإعادة تأهيل 3 حدائق بمناطق مليح وذيبان وجبل بني حميدة، وإنشاء مدرسة أساسية للبنين بمنطقة حنينا الوسطى.
وحضر اللقاء مدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الدكتور عاطف الحجايا، ووزير الداخلية مازن الفراية، ورئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، ومدير الأمن العام اللواء عبيدالله المعايطة، ومحافظ مأدبا نايف الهدايات.