نجومية الشاعر الحقيقية لا تكتمل إلا بقصيدة مميزة
استطلاع رأي أجرته أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي مع نخبة من الشعراء
المرفأ..أبوظبي، في 13 سبتمبر 2023
نجح برنامج «شاعر المليون» على مدى دوراته السابقة في تعزيز جهود صون الشعر النبطي والحفاظ عليه، وبخاصة أنّه يُعد الرافد الأساسي للشعر والشعراء في الوطن العربي، بل وأصبح مقياساً مهماً لشاعرية الشاعر ومدى قبوله لدى الجمهور.
ويثبت الإقبال الذي لاقاه الموسم ال11 أنّ المسيرة الثقافية والفنية والشعرية للبرنامج لها أهميتها على الساحة الشعرية كما أنّ البرنامج مستمر في عطائه الشعري، واستطاع تحقيق مكانته المميزة بفضل الدعم اللامحدود من قبل القيادة الرشيدة لمشاريع صون التراث والتشجيع على مواصلة تعزيز ثقافة الحفاظ على هويتنا الوطنية ورصيدنا الحضاري.
وهناك كثير من التطورات المتسارعة التي أسهمت بتمكين الفرد من خلق وسائل إعلامية خاصة به، وكسر حاجز المسافات، ليتحول العالم لقرية صغيرة، وهو ما انعكس على الساحة الشعرية، فاختلفت معايير النجاح، وصار من المهم أن يملك كل شاعر مساحة خاصة به، ينشر فيها جديده، ويعلن من خلالها عن فوزه بالجوائز، وتواجده ومشاركاته. كل هذا كان له أثره على معايير النص وجودته، وانتشاره وعلى تقييم الجمهور للشاعر.
وبالتزامن مع بدء لجنة التحكيم فرز طلبات الترشح وتقييم القصائد واختيار قائمة شعراء مرحلة المقابلات برنامج شاعر المليون بموسمه الحادي عشر أجرت أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي مع نخبة من الشعراء استطلاع رأي أجرته لنعرف آراءهم بما يتعلق بالنجومية ومعاييرها في هذا الزمن.. هل هي متمثلة بكثرة الدعوات والمشاركات؟ أم بالجوائز التي يحصدها، أم بعدد المتابعين له على مواقع التواصل الاجتماعي؟ أم أن الأمر عائد للنص الشعري وما يحققه من انتشار وتأثير بين أوساط النخبة؟.
نجومية مؤقتة
قالت الشاعرة رشا زقيزق: (لنتخيَّل شاعرًا في أربعينيات القرن الماضي مثلًا، جالسًا ينثر عصارة روحه على ورقةٍ بيضاءَ كأحلامه وقتها، أتخيَّله وهو يختم رسالةً تحمل بين طيَّاتها قصيدته الأولى لجريدة مشهورة، ويوقِّعها باسمًا بحروفه النيِّرات، أتخيَّله وقد طار إلى أحد مكاتب البريد ملقيًا حلمه في صندوق أزرق، ثم أتخيَّله وأحد أصدقائه يصيح به: استيقظ.. نُشرت قصيدتُك منذ قليل؛ لقد قرأتها في الجريدة صباح اليوم! فيشرُد شاعرنا ليرى نفسه شاعرًا مجيدًا ونجمًا لامعًا تملأ قصائده المجلات، وتتابعه القلوب والأعينُ في كل محفلٍ، يوقِّع “الأوتوجرافات” كنجوم السينما، يقرأ الشباب قصائده بحماسٍ، ويضمِّنون بعض أبياتها رسائلهم الغرامية! هذه كانت الحال في زمن ليس ببعيد؛ فلقد اختُصرت فرحة الشاعر ونجوميته -ربما- في نشر قصيدة بإحدى الجرائد أو المجلات، وكثيرًا ما قرأت عن سعي شعراءٍ كبارٍ لتحقيق ذلك. كانت أوراقُ الجريدة منصة الشاعر الأولى، وذلك قبل أن يفكر في أن تجمع نصوصَه دفتا كتاب، وقتها كان صدى نجوميَّته بحجم ما يُكتب عنه من نقد، ويُسعى لاستقبالِ الجديد من نصوصه. وأضافت: (أما اليوم، عندما نتأمل التغيرات الحاصلة، نجد أنه صار لكل شاعرٍ منصَّتُه، وهذه المنصة تفرض نجوميةً بشكلٍ ما، يعرف مفرداتها؛ فكل حسابٍ له على صفحات التواصل الاجتماعي بمثابة منصة، يكتب من خلالها ما يشاء وقتما يشاء، ويجد صدى ذلك لحظيًّا. برأيي أن معايير النجومية بهذا الشكل لا يُعوَّل عليها كثيرًا، ولا ينبغي أن تكون كذلك؛ فانتشار الشاعر ليس دائمًا علامةً على نجوميَّته، وحتى كلمة -نجومية- أراها مستغربةً، بالرغم من شيوع استخدامها. فالنصُّ هو النَّجم بنظري، وهو الذي يُشير إلى صاحبه؛ فيرفع شعراء ويُدني آخرين. وكثيرٌ من شعراء اليوم يستحقُّون هذه النجومية، وإن كنتُ أختلف مع الكلمة كما ذكرت؛ ذلك أنهم لم يكتفوا بالانتشار اللحظي الذي توفِّره صفحات -الفيس بوك- أو غيرها، لكنهم اشتغلوا على نصوصهم، واهتمُّوا بإذكاء الروح الشاعرة، ليظل وهجها دائمًا، وهؤلاء جمعوا الحسنيين إذا صحَّ القول؛ ففازوا بفرحة المتلقي بنصوصهم، ولم يكتفوا بوسائل التواصل الاجتماعي منبرًا لها. أما عن الأمسيات والفعاليات، فبرأيي أنها لا تصنع إلا نجومًا مؤقَّتين، غير أنها ضرورية، وتُضيف إلى الشاعر إن أحسن استغلالها؛ فالشاعر الحقيقي يحرص على انتقاء اللحظة التي سيرسل أشعاره من خلالها، وكذلكم المكان الذي سيُبرز هذه اللحظة، ويُسهم في ذلك أن يكون الجمهور واعيًا بمعطيات هذا، حريصًا على تحصيل متعة الجمال والتلقِّي).
الشخصية الأدبية
وللشاعر يوسف الشنيني رأي مختلف، حيث يبحث في البداية عن سمات الشاعر التي تمنحه النجومية الشعرية، فيقول في هذا السياق: (الشاعر حتى يكون مميزًا شعريًا ومؤثرًا في الساحة الأدبية ويستطيع جذب الآخرين نحوه والإعجاب به يجب أن يهتم بجميع جوانب شخصيته الأدبية وهذا ما يسمى بـ”الكاريزما”، وهي خليط من السمات الشخصية التي تجعل الشخص ملفتاً للأنظار، وفي مقدمة هذه السمات طبعًا الثقة بالنفس فهي جزء أساسي في تسويق الفرد لنفسه أمام محيطه الاجتماعي الذي يعيش فيه، وباعتقادي حتى تتحقق النجومية الشعرية لدى الشاعر عليه أن يرتكز على الكاريزما المؤثرة سواءً في لقاءاته الإعلامية أو في إلقائه للقصائد أمام الجمهور، فالشاعر بطبيعته إنسان مؤثر يمتلك فناً أدبياً له سرعة في التأثير في المتلقي، فمن هذا المنطلق يجب على الشاعر المبدع شعريًا أن يكون صاحب إلقاء مميز من خلال إيماءاته بيديه وإلتفاتته للجمهور وهو يوزع نظره للمتلقين والاستفادة الكاملة من نبرة صوته بالصعود والنزول والتوقف والمواصلة أثناء إلقائه القصيدة وهو أمام الجمهور، فإذا استحضرنا أسماء الشعراء المبدعين في الساحة الشعرية الذين حققوا نجومية هائلة نجدهم بالإضافة إلى تمكنهم من أدواتهم الشعرية التي تساعدهم في إنتاج نصوصهم الأدبية القوية هم يمتلكون الكاريزما الجاذبة أثناء إلقائهم قصائدهم أمام الجمهور أو من خلال إنتاجهم مقاطع شعرية تحقق رواجًا قويًا في مواقع التواصل الاجتماعي، هذا إذا تحدثنا عن الجانب الذي يخص الشاعر في شخصيته. أما فيما يتعلق بثقافة الشاعر فمن أهم السمات التي تقود الشاعر إلى النجومية الثقافة وإطلاع الشاعر على ما يدور حوله في الساحة من مواضيع وأحداث، فالشاعر يجب أن يكون مواكباً لعصره ذا اطلاع عالٍ. نجد الشعراء النجوم إذا تحدثوا في لقاءاتهم الإعلامية يمتلكون رؤية خاصة ويتحدثون عن آرائهم وأفكارهم بكل أريحية ومن دون تعقيد، بل يفصِّلون ويتعمقون فيما يتحدثون عنه بسلاسة ووضوح، أما على صعيد الإعلام والبرامج والمسابقات الشعرية والأمسيات الأدبية فبلا أدنى شك أنها تعتبر الداعم الأكبر في نجومية الشاعر، فشراكة كل ما سبق في نجومية الشاعر لا تتأتى للشاعر الذي لا يملك الكاريزما القوية والشخصية المؤثرة والثقافة العالية، ومن خلال ماعاصرناه نحن الشعراء في وقتنا الحاضر نجد أن برنامج “شاعر المليون” يعتبر البوابة الكبرى والطريق الأسرع في تحقيق نجومية الشاعر من جميع البرامج الشعرية الأخرى فهو يختصر مسافات طويلة من النجومية على الشاعر المبدع الذي يمتلك الكاريزما والحضور المسرحي المبهر، وأما بالنسبة لعدد المتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي فلا أؤمن كثيرًا أنه يحقق نجومية للشاعر خصوصًا ونحن نعلم أن الكثير من مواقع التواصل تقوم بعملية بيع متابعين وهميين على مشتريها، فمثل هذا الأمر لا يقاس عليه بمفرده في نجومية الشاعر).
نصوص محلّقة
ومن جانبه يرى الشاعر عمر حسن المقدي أن النجومية كلمة معقدة جدًا فكيف إذا أضفنا إليها كلمة الشعرية واستناداً إلى المعنى اللغوي فالفعل نجم يعني ظهر وطلع، ومن هنا يبدأ التعقيد لأن العرب تسمّي الجرم السماوي نجمًا وتسمّي النبات الذي لا ساق له نجمًا أيضًا، ولنا ما بين هذه الفجوة الكبيرة أن نتخيل كيف يمكن أن يكون الشاعر صعودًا ونزولًا وبروزًا وأفولًا. ويكمل: (وفي اعتقادي أن المشاركة في الأمسيات والفعاليات لا تلمِّع الشعراء ولكنها تحفظ لهم بريقهم الساطع من قبل لأن الموهبة من حيث كونها موهبة لا تحتاج إلى تلميع، ولكنها قد تصدأ إذا أهملها الشاعر أو على الأقل سيكسوها الغبار، لذلك فإن مقدار ما يضيفه الشاعر من ألق إلى الأمسية أو إلى الفعالية أكبر بكيثر مما تضيفان للشاعر، وفي هذا تفصيل مربك نوعًا ما، فحتى يشارك الشاعر في الأمسيات لا بد أن يكون معروفًا أو موجودًا في الساحة وحتى يكون معروفًا لا بد أن يشارك في الأمسيات والفعاليات، هذا إذا أهملنا الكثير من الجوانب التي تؤثر بشكل لافت على وجود الشاعر المستحق -إن صح التعبير- في بعض الأماكن مع الأخذ بعين الاعتبار أن الظهور يعتبر مفصلاً في حصد الشاعر لبعض الجوائز، وقد يحدث على الندرة أن تهدي لنا الجائزة شاعرًا. أما عن حصد الجوائز فهذا الأمر ربما يفتح للشاعر آفاقًا جديدة، وهذا أيضًا يعتمد على الشاعر ومرونته أثناء القفز من مستوى إلى مستوى أعلى، فالفجوة كبيرة كما قلنا، وعلينا أن نتفق أن الشاعر هو الشاعر قبل وبعد، وما عليه إلا أن يكون متأهباً لاقتناص النصوص المحلقة بعيدًا عن فكرة التصيّد. وبالنسبة لمواقع التواصل الاجتماعي فهي تخلق علاقة بين الشاعر والجمهور وليس بين النص والجمهور، لذلك فإن ازدياد المتابعين أو نقصانهم لا يضيف شيئًا للنص، وأعتقد أن النصوص العميقة تكون بعيدة من المتناول، وليس بالضرورة أن يكون شيوع النص بين أوساط المبدعين شهادة على جودة النص – وإن كان في الأغلب كذلك – فهنالك الكثير من النصوص التي ظهرت في غير أزمانها وأبهرت من قرأها. كما أن الكثير من الشعراء لم يتم اكتشافهم إلى الآن وذلك لأسباب متعددة أبرزها أنهم يتوجسون من فكرة النجومية ذاتها! وعودًا على بدء إن لكل نص تأثيره الخاص الذي يفوق الشاعر نفسه ومعيار النجومية بدرجة أساسية يعتمد على النص لأنه يمنح الشاعر النجومية الحقيقية).
نصوص متواضعة
ومن جهته تحدث الشاعر محمد اليوسف عما يخلق النجومية: (إذا كان الحديث عن النص والشاعر الخالد والمتصدر في أذهان الجماهير؛ فلا بد من سببٍ سواء أكان موضوعيًا أم متأثرًا بخلاف ذلك من الميول والأجواء غير الأدبية، كالجغرافية والعرق والديانة واللغة والتوجهات والتيارات الفكرية والسياسية وغيرها، وليس ذلك مختصًا بالزمن الراهن، بل وكأنها سنة تاريخية لا تكاد تنفك عن حقبة أو فترة منه. نعم قد يأتي زمنٌ ينصف فيه شاعرٌ أو نصٌّ أدبيٌ، وقد يكون هذا بعد ولادتهما بعقود، وربما بقرون، وربما في حينه، ولكن ومن باب التأسيس نقول إن النجومية بشكل عام يخلقها أمران، الجانب الموضوعي في جودة القصيدة وقدرتها على التفرُّد والتغلب على طابع زمنها، وتحريكها للراكدِ من مياههِ الأدبية، والجانب الآخر هو البعد النفسي للجماهير، والذي قد لا يكون له أي صلة بالشعر والأدب، وقد يكون دافعه أي أمر آخر خلافهما. وللأسف هذا ما أعاق كمًّا نوعيًا من النصوص والكتب والشعراء أن تقفز بهم. برغم أن نتاجهم كان أكثر جودة وتميزًا من كثيرٍ ممن رفعتهم الجوانب الأخرى غير الأدبية وقدمتهم في موضع الصدارة، ليطلوا بأعناق نصوصهم المتواضعة من شرفة الإبداع. ولو خصصنا الحديث حول نجومية اليوم، فمضافًا لما سبق، فإن جودة النص مهمة جدًا، ولكننا وجدنا أن كثيرًا ممن استأثروا بعدسات الجمهور لم تكن إنتاجاتهم أفضل من كثير من الشعراء والكتاب والأدباء الأقل جماهيريةً ونجومية، فاليوم ربما نستطيع القول إن القصيدة مهمة ولكنها ليست اللاعب الأهم، فالتأثير الإعلامي -بما يمتلك من مقومات ومكونات كمنصات التواصل الاجتماعي ومؤشرات أعداد المتابعين..إلخ- قد يخلق من الصورة البسيطة مسرحًا، ومن الفكرة المكررة وميضًا خلَّاقًا، نعم، قد يكون هذا أمرًا رائجًا مألوفًا، وإن لم يُر كله بالعين فهو مدرك حتمًا بالوجدان، ولكن هنالك أيضًا مساحات مضاءة بالإنصاف وتبعث على الطمأنينة، فالمسابقات والجوائز والفعاليات النخبوية أصبحت كجهاز التنفس والانعاش الذي يُعطي الأمل المستمر لبقاء الإبداع الحقيقي وتألقه جيلًا بعد جيل، ويقدِّم للشاعر والأديب الحقيقي رغبة في التمسك بنصِّه والإيمان به).
البحث عن الجمهور
وفي سياق متصل تحدث الشاعر مجد الخمايسة قائلًا: (بالحديث عن النجومية فهي مفهوم نسبي عالي المرونة يتغير من شخص لآخر ومن شريحة لأخرى، أما عن نجومية الشاعر فلا شك أن جميع المعايير المذكورة هي جزئيات تصنع نجومية الشاعر لكنها تتفاوت بالأهمية حسب مقدار التأثير على جمهور القصيدة والجمهور العام. وبالعودة للعصور السابقة فهناك تشابه كبير في هذه المعايير بين يومنا هذا وبين الأزمنة السابقة، إذ لم يستطع الشاعر في ذاك الزمان أن يكون نجمًا إلا إذا سارت الركبان بقصائده ووصل للجمهور واستطاع التأثير عليه سواء عن طريق التواجد في المحافل الكبرى مثل سوق عكاظ والمربد وغيرهما، أو من خلال حصد الألقاب من محيطه حتى يقال فلان هو شاعر بني فلان أو فلان هو شاعر الملك أو شاعر الخليفة، أو من خلال حضوره المستمر داخل الأوساط الشعرية وبين نخبة الشعراء والناقدين. وهذا ينطبق بشكل كبير على معايير النجومية الشعرية اليوم. لذلك يحرص الشاعر الآن أن لا يغيب عن الصورة، فيسعى جاهدًا بداية أمره للظهور في محفلٍ شعريٍّ ضخم يُظهِر من خلاله قدرته الشعرية، ويعتبر برنامج “شاعر المليون” هو الحدث الشعري الأضخم الذي يحاول الشعراء البروز من خلاله، ثم يتبع مشاركته بالحضور الدائم في المهرجانات الشعرية حتى لا يخفت نجمه، ومن ثم يسعى للنجومية العامة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي حتى يصل لجمهورٍ أبعد من الساحة الشعرية التي يحددها المكان. وعليه فأنا أرى أن أهم أركان النجومية الشعرية هو النص الشعري المميز، ثم العمل على إيصال هذا النص وهذه الموهبة الشعرية عن طريق وضعها على طاولة النقد في محفلٍ كبير ومن قبل أهل التخصص، أو عرض موهبته في الأوساط الشعرية الحقيقية التي تحفل بالنص المميز، وبذلك يلقى قبولاً يشجعه على الإنطلاق إلى أبعد من ذلك عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي التي أسهمت وبقوة في ظهور شعراء حقيقيين لم يخفتوا لأعوام، بل لعقود ونرى اليوم قصائدهم تُحفَظ من قبل الشعراء والجمهور الشعري وعامة الجمهور).